من أعظم أصول أهل السنة والجماعة المجمع عليها: أنه قد يجتمع في الشخص الواحد ولاية لله وعداوة من وجهين مختلفين، ويكون محبوبا لله لطاعته مبغوضا لله لمعصيته.
فالإنسان الذي يجد من نفسه ذنبا، وهو على طاعة وتدين، لا يستهوينه الشيطان ويلبس عليه، فيقول: تتدين وأنت تفعل معصية كذا وكذا؟! أنت منافق، دعك من هذه الطاعة حتى تصلح من نفسك.
كما تترك بعض الفتيات الحجاب الشرعي، أو يترك بعض الشباب التسنن أو طلب العلم الشرعي، لأنه يقع في ذنب أحيانا!
وليس هذا إلا تلبيسا من الشيطان يريده أن يترك سلاحه، فيجعله يترك الطاعة، بدلا من أن يتوب، أو يظل عليها فتعادل ذنبه أو تمحوه، وتجلب له رحمة الله، وترفع عنه غضبه.
لا يخدعنك الشيطان مرتين؛ مرة بفعل المعصية، وأخرى بترك طاعات أخرى بدعوى أنه لا يليق بالطائع أن يقع في معصية.
هذا ولابد أن ينتبه أن الأصل أن لا يبقى على معصيته، ولا يأنس لها، فربما سودت قلبه، وأتلفته تماما، فعليه مع البقاء على الطاعة أن يستزيد منها، ويسعى إلى التوبة من معصيته.
الشيخ أبي علياء محمد سعد.
#أقوال |
أفلح