هاشم عَقيل

خُذ السياية من أفواه المقاهي

عيناكَ أرضي و بِلادي
‏وأنا المُغتربُ المهجورُ بلا أوطانِ

ألم يخبروكم أطبائكم
بأن حُب الوطن غير قابل للأستأصال!

بين الويسكي و القهوة

بعد ليالي عديدة من الدعاء والسُكر ،وقفت بجانبه
نظر أليها ثم خطى ألف خطوة نحوها
وصلها بعد العديد من الساعات داخل رأسه
وعندما نظرت إليه أوشك قلبه على التوقف
أستجمع كُل قواه وقال :مرحباً..
بأبتسامة أستفحل عليها الخوف،
أرتبكت فقالت:مرحبا..
ثم دار حديثاً حول وطنهم الضائع
والطقس البارد حينها
وأخبرها بأنه لا يملك سوا أم وقنفة واحدة
تسع شخصاً ثالثاً ،وكوبان من القهوة وتبرع بخاصتهُ لها ،أخبرها عن رغبتهُ في تكوين أسرة
تتابع نشرة الأخبار المملة وتسب كُل من يتكلم بطريقة رفيعة تسب السياسين والدبلماسين والرأساء والأغنياء والرأس مالية
وتهتف للفقراء والمشردين والمجانين ولكل الذين يقضون عقوداً ببدلة واحدة ،رافضتاً لولئك الذين يغيرون ربطة العنق كُل صباح ،مؤيدة لكل من لا يغسل وجهه صباحاً لكل الذين رافضين الوجود وأنجاب الأطفال مصفقاً لمرض العقم على أنسانيتهُ في أيقاف أستمرار البشرية القذرة
عائلة محبة للسجائر والخمر والرقص ليلاً
عائلة تجوب الحانات وتتبول أسفل جدران الجوامع ،عائلة تقضي نهارها في ساحات الثائرين تهتف لأسقاط حكم البشر على الأرض
عائلة تُصلي من أجل الدببة المحترقة في الغابات الأسترالية ولقيطي الشوارع
ومتلقي الرصاصات في جماجمهم
عائلة تكره الرب وتعشق القبل والفراش!
وبعدما أثر حديثهُ في عواطف جميع السامعين
بصقت في وجهه ورمت كُل ماتحمل من مجوهرات بين براز بيت كلب معاق
ووافقت .
_هاشم عقيل
...

أما من رصاصة تقتل هذا البؤس في رأسي

في ضِل رحيلها الديارُ مباعة
في هجرها الأمن الأشاعة
فقط عندما سنلتقي ...
سيصل بلادي من الدماء الى حد القناعة

"يعد اليوم هو الأسوء ف حياتي "
عبارة أكررها كُل يوم منذَ ولادتي

عبثاً تحاول لا فناء لثائر

لا خير في قوماً إذا ماتَ الوطن.

لا يبكي الخنجر في فُراقِ غمدهِ لكنهُ يصدأ

شاركيني تفاصيل جسدكِ ،تفاصيل يومكُ مملة.

مطر كلش مطر والشارع مغوش حچي
وريحة ناس مالك شغل بيهم
عينك مراية وكتب مابيهه أحد
وأنت ضايع مثل ورگة يا نصيب أنتهت
وتدورّ الجرايد بلكت تلگالك وطن!
وتغمض عيونك، وين راحو ؟
يعني حلفوا ما يجون؟
ما أجو شتسوي يعني ما أجو
...