(أمسكت حور بهاتف صديقتها واتصلت بذاك الوالد الذي أمضىٰ ليله يبكي في سجوده لربه شاكيـًا له هم الحيـاة ميقنـًا أنه يعلمه ولكن ليرتاح من تلك الحمول فَـ بثها لله وحده، لذاگ الشيخ الذي أحس بخروج فؤاده من بين الأضلع، ورأىٰ الدُّنيـا سوداوية حوله كلها ضبـاب، ذاگ الذي مضت عليه الأربعة أشهر وكأنها أربعة قرون بلياليها كانت كلها موحشة وكأنه في غابة ليس على سطحها أيـًا من البشـر فكان وحيدًا بهما مواسيـًا حاله بكلام ربه فـداوىٰ بعض الجروح ولكن أثرها بقىٰ فَـ ثمرة فؤاده تبقىٰ فلذة كبده إنها عائشه بنيته، تلگ التي أحتضنها وبقت له في هذا العالم الموحش بعد فراق زوجته، هي من يقيم الليـل ساهرًا يدعوا له ويسهو عن نفسه إلا قليل)
حور بلهجة سريعة: السلام عليكم، عمي عا عائش
الوالد وقلبه كاد أن يقفز من مكانه خائفـًا: خير في اي ؟؟ مالها
حور: فاقت ياعمي فااااقت
(نهض الوالد سريعا ففوجع الطلاب خائفين مما وراء هذه المكالمة)
محمد: خير اي شيخ في اي؟
الشيخ وعيون الفرحة رفرفت على وجنتيه: كله خير كله خير يابني، الحمد لله الحمد لله، كمل انت الحلقة كملها
(ومضى مسرعـًا يعُد الخُطىٰ نحو ذاگ المنـزل الذي فقد روح الأمل الفترة الماضية، ذاگ المنزل الذي اشتاق لتلگ الحياة المليئة بالمـرح لم يكونا والد وابنته وإنما كانوا صديقين حقـًا ولكن أحسن التربية وطابت خطاه فَـ مشت تلگ الصغيرة على أثر تلك الخُطىٰ)


تابعوناااااااا

#يتبع
#كله_خير
#مـروة_الأحمـدي "وَاچْــــبُــرنّـي💛