#فاطمة
#بارت_٤
#وجع_قلب
طبعاً حصل كل شي بسرعة بسرعة بلغنا على أبي ودفنا أخي وكل هذا ومحمد وسامي "الشلة حقي وحق صالح" معانا واصل ينفعوا نحنا ومسكوا هم العزا حق الرجال جابوا كل شي هم
أبي الان بالسجن جسوا يماطلوا بالقضيةة سنة كاملة بدي السنة أني كنت أشتغل وأدرس..
صحيح أرتحنا كثيرر أني وأمي بس كان البيت طاافيي من غير صالح طافي بلاروح
كنا موجوعييين وأمي مكبودة ماتتكلمش كثير واصل مهمومة واصل سرحانة
وبالغصب بعد شهوور حاولنا نعيش طبيعي ..
والله محمد وسامي كأنهم أهلنا وقفوا معانا بكل شي واصل يجوا ينفعوا نحن
عدت السنة بعد طلوع الروححح كملت ثالث بالغصب مع الوساطات والدهاف كانت نفسيتيي زففتت بس الحمدالله ع كل حال ...
وبيوم روحت من الكلية لاقيت أمي تعمل الغذاء
: يااماه اني ايش قلت لك صح لاتتحركيش كثير
أمي : يابنتي قلت بعمل لك أكل عشان بتروحي تعبانة وأنتي بلانوم وكمان أتصلي بمحمد قولي له يجي يشل هو كمان زيدت له
حضنته : ربي مايحرمنيش منك ياأمي
أمي حضنتني بقوة : أحسك واحشاني يابنت
خفت من كلام أمي خفت من الفقد : ياقلبي اني
قمت واتغسلت وهي غرفت الغذاء وجست مراعية لي واني امشط شعري كملت ودخلت الغرفة الاقيها راقدة ضحكت : الله يحفظك ياماه
أتصلت بمحمد : ياحيا وصلتي ؟
-ايوة وصلت اوال.. محمد فينك ؟!
محمد : أنا قبل حافتكم بقليل مروح لبيتنا
- أجزع أجزع لعندنا أمي عملت أكل و زيدت لك نعم
محمد : وابوييي قدنا بموت جججوع احيه ع خالة تحسس بأبنه ياناسس
- ههههههه يلا يلا
رحت اغرف لمحمد لأنه قريب مالاقيتيش اكياس
رحت لعند أمي اهزه : اماه اماه فين الأكياس
سمعت صوت الباب شكله اجى محمد لبست قميص الصلاة وفتحت له : دقيقة بس بقيم أمي عشان مالاقيتش الأكياس
محمد: طيب بدخل له ولا ممنوع
- لسان ماشااءالله ادخل ادخل اصلا قده بالغرفةالصغيرة "الغرفة الصغيرةدي حق الباب حق الشارع" دخل
رجعت اقيمه : يا أماه مله قومي اجى محمد
هزيته ثاني مرة: أماه!!
لفتُ لمحمد واني مستغربة : ماله يامحمد ؟
محمد قرب وحس عند رقبته مافيش نبض ......
ودا آخر شي ذكرته لمن فتحت عيوني واني بالمستشفى
قمت وبيدي دريب فتحت البيب حق القربة اول ماجسيت حسيت بدوخخةة واشوف الدنيا تضاويي سألت البنت اللي جنبي : فين الممرضة؟؟!
البنت: الان بتجي راحت تجيب شاش
غمضت عيني ودخلت بالححلم حلمت أني أبي يخنقنييي وهو يضحككك وأني تحت يده اتشهوق افتزيييت من النوم
الممرضة : دلا دلا
قمت اسعل : مي
جابت لي دبة دي شربت منه حسيت نفسي بموت : من جابني؟!!
الممرضة : أخوك
- وفينه دحين؟؟
الممرضة: راح يجيب لك أكل مناعتك ضعيفة وتحتاجي عصاير وأكل صحي
- طيب . حط لي جوالي؟؟
الممرضة : لا ماحطش شي غير فلوس قال لو احتجتي شي
- لاتسلمي شكراً
قليل وأجى محمد وهو مهموم وشكله كان يبكي
محمد : حمدالله ع سلامتك
أبتسمت له : الله يسلمك
محمد: كيفك دحين
- الحمدالله.. بس مالك ايش اللي حصل؟!
محمد : يافاطمة انتي وحدة عاقلة وقوية ومؤمنةبالله ..
خلاص عرفت : أمي؟!!
محمد دنا: ايوةة. الله يرحمه
مافتحتش لقفي ولا بكلمة دموعي هم اللي كانوا يعبروا عن اللي بداخليي
.
.
.
.
.
جزعت الأيام وأني مكتئبة بغرفتي لا أكل ولا أشرب الا بالنادر عشان أعيش بس
كانت الأيام تجزع بالغصصب بعد طلوع الروح
حتى يومي كان عبارة عن بكاء في بكاء
ضععفت جداً جداً أتحولت من أنسان لشبه مومياء
ممخخووقةة تحت عيوني أسود مشعتلة وشعري مامشطوش كأنني خرجت من مقبرة
محمد خاف عليا رجع جاب أخته تجي تجلس معي
أخته "عبير" اللي كان يحبه صاالح .
كانت تحاول تتكلم معي واني ولا أرد عليها حاولت تضحكني جست تحاول يوم بعد يوم بدون ملل وبدون ضيق يوم بعد يوم يوم بعد يوم لمن بدأت أتجاوب معه بدأت أتكلم كلمة كلمة بعض أحيان اضحك وبعض أبكي حسيت أنني بدأت ارجع للحياة ...
كانوا شلتنا يجوا عندي يتجمعوا مرات يزوروني عشان يغيروا عليا الجو الكئيب هذا ..
بيوم جسيت مع نفسي قلت لمتى بتجس عبير تحاول أنه تضحكني؟ ولمتى أصلاً بتجس معي؟ بيجي يوم وبتمشي هي معه بيت وأهل أم وأب يقلقوا عليها ؛ معه أخ ..
ومن هنا قررت أنه لازم أستجمع نفسي وأقوم وأنيي قوية وأكمل دراسة وأكمل حياتي لوحدي .
و بعد ٥ شهور من موت أمي وسنة ونص من موت صالح قررت حكومتنا وسلطتنا الموقرة أنه تفرج عن المجرم اللي قتل أبنه قدام زوجته وبنته وراحت القضية لصالحه وخرج منه لأنه كان يدافع عن نفسه ومش عن قصد 🙂
لدي الدرجة المعارف والفلوس تعمل كذا ؟!
وخرج أبي وأني شليت نفسي ورحت عند خالة مريم صاحبة أمي
قبل ما أروح عنده شليت معي كل شي مهم كتبي ملازمي ورقي ورق صالح ورق امي جوالاتنا ثيابي المهمين وعباياتي .. وقبل ما أخرج وقفت بوسط البيت أتفرج ع البيت ركن ركن اشوف بدي الغرفة صالح كان يجري بعدي ويضار
#بارت_٤
#وجع_قلب
طبعاً حصل كل شي بسرعة بسرعة بلغنا على أبي ودفنا أخي وكل هذا ومحمد وسامي "الشلة حقي وحق صالح" معانا واصل ينفعوا نحنا ومسكوا هم العزا حق الرجال جابوا كل شي هم
أبي الان بالسجن جسوا يماطلوا بالقضيةة سنة كاملة بدي السنة أني كنت أشتغل وأدرس..
صحيح أرتحنا كثيرر أني وأمي بس كان البيت طاافيي من غير صالح طافي بلاروح
كنا موجوعييين وأمي مكبودة ماتتكلمش كثير واصل مهمومة واصل سرحانة
وبالغصب بعد شهوور حاولنا نعيش طبيعي ..
والله محمد وسامي كأنهم أهلنا وقفوا معانا بكل شي واصل يجوا ينفعوا نحن
عدت السنة بعد طلوع الروححح كملت ثالث بالغصب مع الوساطات والدهاف كانت نفسيتيي زففتت بس الحمدالله ع كل حال ...
وبيوم روحت من الكلية لاقيت أمي تعمل الغذاء
: يااماه اني ايش قلت لك صح لاتتحركيش كثير
أمي : يابنتي قلت بعمل لك أكل عشان بتروحي تعبانة وأنتي بلانوم وكمان أتصلي بمحمد قولي له يجي يشل هو كمان زيدت له
حضنته : ربي مايحرمنيش منك ياأمي
أمي حضنتني بقوة : أحسك واحشاني يابنت
خفت من كلام أمي خفت من الفقد : ياقلبي اني
قمت واتغسلت وهي غرفت الغذاء وجست مراعية لي واني امشط شعري كملت ودخلت الغرفة الاقيها راقدة ضحكت : الله يحفظك ياماه
أتصلت بمحمد : ياحيا وصلتي ؟
-ايوة وصلت اوال.. محمد فينك ؟!
محمد : أنا قبل حافتكم بقليل مروح لبيتنا
- أجزع أجزع لعندنا أمي عملت أكل و زيدت لك نعم
محمد : وابوييي قدنا بموت جججوع احيه ع خالة تحسس بأبنه ياناسس
- ههههههه يلا يلا
رحت اغرف لمحمد لأنه قريب مالاقيتيش اكياس
رحت لعند أمي اهزه : اماه اماه فين الأكياس
سمعت صوت الباب شكله اجى محمد لبست قميص الصلاة وفتحت له : دقيقة بس بقيم أمي عشان مالاقيتش الأكياس
محمد: طيب بدخل له ولا ممنوع
- لسان ماشااءالله ادخل ادخل اصلا قده بالغرفةالصغيرة "الغرفة الصغيرةدي حق الباب حق الشارع" دخل
رجعت اقيمه : يا أماه مله قومي اجى محمد
هزيته ثاني مرة: أماه!!
لفتُ لمحمد واني مستغربة : ماله يامحمد ؟
محمد قرب وحس عند رقبته مافيش نبض ......
ودا آخر شي ذكرته لمن فتحت عيوني واني بالمستشفى
قمت وبيدي دريب فتحت البيب حق القربة اول ماجسيت حسيت بدوخخةة واشوف الدنيا تضاويي سألت البنت اللي جنبي : فين الممرضة؟؟!
البنت: الان بتجي راحت تجيب شاش
غمضت عيني ودخلت بالححلم حلمت أني أبي يخنقنييي وهو يضحككك وأني تحت يده اتشهوق افتزيييت من النوم
الممرضة : دلا دلا
قمت اسعل : مي
جابت لي دبة دي شربت منه حسيت نفسي بموت : من جابني؟!!
الممرضة : أخوك
- وفينه دحين؟؟
الممرضة: راح يجيب لك أكل مناعتك ضعيفة وتحتاجي عصاير وأكل صحي
- طيب . حط لي جوالي؟؟
الممرضة : لا ماحطش شي غير فلوس قال لو احتجتي شي
- لاتسلمي شكراً
قليل وأجى محمد وهو مهموم وشكله كان يبكي
محمد : حمدالله ع سلامتك
أبتسمت له : الله يسلمك
محمد: كيفك دحين
- الحمدالله.. بس مالك ايش اللي حصل؟!
محمد : يافاطمة انتي وحدة عاقلة وقوية ومؤمنةبالله ..
خلاص عرفت : أمي؟!!
محمد دنا: ايوةة. الله يرحمه
مافتحتش لقفي ولا بكلمة دموعي هم اللي كانوا يعبروا عن اللي بداخليي
.
.
.
.
.
جزعت الأيام وأني مكتئبة بغرفتي لا أكل ولا أشرب الا بالنادر عشان أعيش بس
كانت الأيام تجزع بالغصصب بعد طلوع الروح
حتى يومي كان عبارة عن بكاء في بكاء
ضععفت جداً جداً أتحولت من أنسان لشبه مومياء
ممخخووقةة تحت عيوني أسود مشعتلة وشعري مامشطوش كأنني خرجت من مقبرة
محمد خاف عليا رجع جاب أخته تجي تجلس معي
أخته "عبير" اللي كان يحبه صاالح .
كانت تحاول تتكلم معي واني ولا أرد عليها حاولت تضحكني جست تحاول يوم بعد يوم بدون ملل وبدون ضيق يوم بعد يوم يوم بعد يوم لمن بدأت أتجاوب معه بدأت أتكلم كلمة كلمة بعض أحيان اضحك وبعض أبكي حسيت أنني بدأت ارجع للحياة ...
كانوا شلتنا يجوا عندي يتجمعوا مرات يزوروني عشان يغيروا عليا الجو الكئيب هذا ..
بيوم جسيت مع نفسي قلت لمتى بتجس عبير تحاول أنه تضحكني؟ ولمتى أصلاً بتجس معي؟ بيجي يوم وبتمشي هي معه بيت وأهل أم وأب يقلقوا عليها ؛ معه أخ ..
ومن هنا قررت أنه لازم أستجمع نفسي وأقوم وأنيي قوية وأكمل دراسة وأكمل حياتي لوحدي .
و بعد ٥ شهور من موت أمي وسنة ونص من موت صالح قررت حكومتنا وسلطتنا الموقرة أنه تفرج عن المجرم اللي قتل أبنه قدام زوجته وبنته وراحت القضية لصالحه وخرج منه لأنه كان يدافع عن نفسه ومش عن قصد 🙂
لدي الدرجة المعارف والفلوس تعمل كذا ؟!
وخرج أبي وأني شليت نفسي ورحت عند خالة مريم صاحبة أمي
قبل ما أروح عنده شليت معي كل شي مهم كتبي ملازمي ورقي ورق صالح ورق امي جوالاتنا ثيابي المهمين وعباياتي .. وقبل ما أخرج وقفت بوسط البيت أتفرج ع البيت ركن ركن اشوف بدي الغرفة صالح كان يجري بعدي ويضار