مِيزُوبُوتامِيا


Channel's geo and language: not specified, not specified
Category: not specified


حسابي الخاص في الانستا - https://2u.pw/zEh2D

Related channels  |  Similar channels

Channel's geo and language
not specified, not specified
Category
not specified
Statistics
Posts filter






هذا الكُتيب أو المقال المطول٬ يُعرَفُ عن المفاهيم والمصطلحات السِّيَاسِيَّة والتيارات بشكل مُوجَز وهو سلسلة من قناتي عن مفاهيم سياسية احاول قدر الْإِمْكَانِ انَّ اوضح عن هذه التيارات والمصطلحات٬وسأقوم بين فَتْرَةٍ وَأُخْرَى بِإِنْشَاء مَقَالٍ او كتيب صَغِيرٌ يُوَضِّح هذه المفاهيم من بعض المصادر•


هُنَاك مقُولَة تكرَّر الْأَيَّام إثبات صِحَّتِها ، وهِيَ أَنَّ مُجتمعَات القمع ، القامعة والمقموعة ، تُولِّدُ فِي نفسِ كُلِّ فَردٍ مِن أَفرادهَا ديكتاتوراً ، ومِن ثَمَّ فإِنَّ كُلَّ فَردٍ فِيها ، وَمهما شَكا مِنْ الاضطهاد ، يَكُون مُهَيَّأٌ سلفاً لِأَنّ يُمَارِس هَذَا القمع ذَاتِه الَّذِي يَشكُو مِنْه ، ورُبَّمَا ما هُوَ أقْسى وَأَكثَر عنفاً ، علَى كُلِّ من يقعُ تَحت سَطوَتِه ، فَالْمِثْل المحتذى مُتوفِّرٌ إمامةِ كُلٍّ يَومٍ فِي مَن يضطهدونه ، وهُو شَاءَ أَمْ أَبِي يرى فِيهِم ما يُمكِنُهُ أَنْ يُقلِّدهُ ، ولِهذا يتبيَّن أَنَّ المُوظَّف الضَّعيف الهُزء والمسخرة لَه أَنياب لاتقل حدة وَإِيذاء عَن أَنياب مِن يهزؤون مِنه ويسخّرونه أَو يَسخرونَ مِنهُ ، ولَا تظهرهذه الْأَنياب ، أَنيابُه ، إلَّا حِين تتاح لَهُ الفُرصةُ لِلتَّرقِّي الوظيفي ، وحينَ يُصبِحُ آمراً عَلَى آخَرِينَ يَستَطيعُ أَنْ يَضُرُّهُم وينفعهم .

-Mamdouh Adwan -Human enthusiasm
.


















الهوية - هذا الكتاب عتبره مقدمة قصيرة وشاملة ايضاً عن مفهوم الهوية




•عَن الهُوِيَّة الافتراضيّة

يَقُوم عَالِم الميديا بِوَضع هويات مُزيَّفةٌ للمراهقين بشكل خاص وللآخرين بشكل عام , هل هذَا يعني تُقِيم الذَّات وَوَضَع الهُوِيَّة الَّتِي انتقلَ مِن الْأَسرَّة كمحيط أولي و َالْمُجْتَمَع إلَى العالَمِ اِفتراضِي يُصلّ إعدَاد النَّاسِ داخِلُهُ بالملايين ؟ الحقيقَةِ نَعَم أَصبح عالِم الميديا يُقيم الذَّات ويضع الهُوِيَّة كُلٍّ خَمسَةَ دَقَائِق أو ثواني بِرُمُوز تعبيرية هشة وتزين الوجه بالفلاتر والكثير من التجميل الرقمي الافتراضي لمحو الملامح الحقيقة, ناهِيك عن التنمر الحاصِل وَالْقَلَق والتوتر وَالْكَثِير ومالها من آثار من عواقب وخيمة. يَنْطَبِق ذَلِكَ عَلَى الظُّهُورِ بالمظهر الْجَمِيل والمثالي يُصاحِب الْإِنسَان فِي ذَلِكَ تُقِيم مُزيَّفٌ أو ومؤقت لِصَاحِبِه ,

أَن السوشل ميديا يُمكنُ أَنْ تُخلَّق نَوعًا مَا سِجنًا (أو بانبوتيكون كما يُسَمِّيه ميشال فوكو) وهُو سُجِن اِفتراضي تبادلي يُؤَثِّر عَلَى نفسِيَّةٌ المستخدمين ، وإِن وَعِيّ المستخدم بِأَنَّه مُراقب يَقُودُهُ إلَى مُحَاوَلَة إرْضَاء الحَشَد الافتراضي وَكسب إِعْجابَه مِنْ خِلَالِ اختِيَار مَدْرُوس لِمَا يَعْرِضُهُ مِنْ منشورات وَفْقًا لمقتضيات المجتمَع الافتراضي الَّذي ينتمِي إلَيه ، كما يقُودُ إلَى إعَادَةِ تَشكِيل هُوِيَّتِه .

يَرتبِط التَّأْثير السلبي لِلمراقبة الجماعيَّة بالعديد مِن المواضِيع الهامَة ، لَيس فقط علَى المُسْتَوى السِّياسِيّ ، وَإِنَّما يمتَدُّ إلَى ما يتعَلَّقُ بِالمعرِفة والوعي والسُّلُوك البشَرِيّ الحُرّ . تمامًا كمَا يَمنعُ سُجن البانوبتيكون التَّواصُل بَين السُّجناء فيما بَينَهُم ، ويغيّر مِن سُلُوكِهِم الطَّبِيعِيّ ووعيهم بِمَا يُحِيطُ بِهِم ، تُؤَدِّي المُراقَبَة الجماعيَّة لوسائل التَّواصُل الاجتمَاعِيّ إلَى نَفسِ التَّأْثِير . وَهُو مَا يُنتَجُ عَنهُ طُمس لِبعض مَلامِح الهُوِيَّة الحقيقِيَّة لِلْأَفراد المنخرطين والنشطين فِي المَجالِ الافتراضي حِينًا ، وتفرخ لهويات مُتَوازِيَة ومتعايشة لِنَفْس الذَّات الْإِنْسَانِيَّة ، وعادَة مَا تَكُونُ هذِهِ الهويات مُتعدِّدَةٌ بِتعدُّدِ المُجْتمَعات الافتراضية الَّتي يَنتمي إلَيها الفرْد . حَيثُ إنَّ إحسَاس الذَّات بِأَنَّها مُرَاقَبَة او مُطالبه بشي بِصِفَة متواصلة يَجعلُهَا تلقائيًا تُحوِّر آراءها ومواقفها واتجاهاتها وَفقًا لِرَأْي الْأَغْلَبِيَّة المنخرطة فِي نَفْسِ الْمُجتمَع الافتراضي الَّذِي تَنتَمِي إلَيْه بُغْيَة الاندماج التَّامّ مع أَعْضَاءَه .


السوشيال ميديا عَالِمٌ من البوّابات

يتصوَّر البعضِ إنّ -السوشيال ميديا- مِن خِلالها نستطيعُ أَنْ نبث افكارنا وأَرَانَا والجميع ينظُرُ لَنا , وَهذِه مَا اسميها (وَهُم تَّبصُّر الميديا), يُتوقَّع الاغلبية , أَنَّهُ و بِمُجرَّدِ امِتلاكه صفحَة عَلى -مواقِعِ التَّواصُل- وطرَح أَفكارِه, بِأَنَّه يصلُ إلَى أَكْثَرِ عدَدٍ من الْأَشخاص ويقنعهم بأفكاره, ويُتصوَّر بِأَن الْجَمِيع سيتابع مَا ينشُره ويتأثرون بسهولة , لَكِن لَلْأَسَف هَذَا وَهمٌ-الميديا , أَن -إِلفِيس بك أَو الانستا- أَو أَيُّ مِنصَّة في عالَمِ الميديا هِي تقترح لَك أَشخَاص يتَّفقُون بِما تَنشُر مبدئياً , وَاقْصِد الصَّفَحات الشَّخصيَّة اولاً. تقترح علَيك -الميديا- أَشخَاص هُم يتفقون تقريباً مع توجهاتك,السِّياسيَّة والاقتصادية, وَالفِكرِيَّة (الخوارزميات ) لنأخذ علَى سبِيلِ المِثَالِ شَيءٌ تَوضيحِي بِمَا اقْصِده, فالمُتديِّن مبدئياً يضَيِّفَ من هُوَ قَرِيبٌ عَلى فكرِهِ أو (الخوارزميات )من تقترح ذلك له , ولمتشدد كذَلِك والمتحر وَالمُحافظ, والتقدمي وَإِلَخ, لذلِكَ حتَّى وَإِن لَم يَقْتَرِح لَك المَوقِع ذلك فإِنَّك مبدئيا ستضع قُيُود لَا شعورية فِي مملكتك الخاصَّة, وتضع قَوانِين خُلُق خَاصَّة بِك ولتوجهاتك أَنْت, وَعلَى هذا الْأَسَاس ستضع لايك أَو أَحببتُهُ, بِما ترغَب وعلى هذَا الْأَسَاس ستظهر لَك منشورات وآرَاء من وضعت لهُم ذلكَ, وتستمع إلى الأَخبَارِ الَّتِي تودها وَبِهذَا أَنْت قُمت بِوَضع بوابات لهذهِ الموَاقِع , وَأَنَا أقربها ,باللاوعي الفرويدي , الَّذِي يَقُولُ ؛ " إنَّ الْإِنْسَانَ غالباً مَا تسيره أَفْكَارِه اللاشعورية ومَلَذَّاته وَما يُحبّ" بِالتَّالي ستُصبِح صفحتك هِيَ مَا تُريدُ أَنْ تَسْمَعَهُ وَتَرغَب بِه سابقاً , وعلى هذا الأَساس , لَا يُوجدُ جَدِيد, فالمُتشدِّد يَزْدَادُ تشبّث, والمتدينون يزدَادُون تدين وهكذا دَوَالَيكَ مستمرة. إذن ماذَا فَعلت المَواقِع تِلْك ؟ هَل ياترى أَصبحت تقرب وجهات النظر بين الاشخاص المختلفين ؟ واقعاً, المواقع تم استغلالها بقيام حروب عرقية وطائفية وفكرية ( العراق على سبيل المثال) واقعاً لَا يحصُلُ شَيءٌ فَأَنتَ فِي بَوَّابَات لاشعورية تختار أَشْيَاء مُبَرمَج علَيهَا إلَّا ماندر , يعتقِد لِبعض ان -الميديا- اِستطاعَت أن تُجعلَ العَالم قَريَةً صغِيرةً وَهَذَا غَيرُ صَحِيحٍ -فالميديا- لم تفعل ذَلِكَ وَإِنَّمَا وَفَرّت لَك مَا تُحبُّ أَنت , جعلتك ملكً عَلَى تلكَ الْقَريَةِ الْخَاصَّة بك ,انَت قابِع فِي قَريَّةٌ وَغيْر مُطَّلِعٌ عَلَى مَنْ يخالفك الرَّأْي, وعلى الأرجح انت بين افكارك, انت بين مِن يوافقونك لِأَنَّك تُشبِه أَفْكَارِهِم ويعززون افكارك بِالْأَدِلَّة الَّتي أَنْتَ مُقتَنِع بِهَا مبدئياً, اما الجَانِبِ الْآخَر, الذين يَخْتَلِفُون معك أَوْ يختلفون عنك, تستطيع انّ تطَردتهُم مِن مملكتك الْخَاصَّةِ بضغطة زر الـ block, أَو لايظهرون لَك فِي (الْعَامِ). الميديا وفّرت لك مَملَكَةٌ كان يطمح بها المسيح في بداية دعوته لانه كان يُقصاء ويعزل عن المملكة ِالشمولية : «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا»." (يو 18: 36) أَنّ الخوارزميات تعرِف مَا يزعجك وَمَا تُحِبُّه, بتالي لَا يزعجك مِن يشكَّكُ فِي معتقداتك.انّ الْمَوَاقِع الافتراضية لَمْ تَكُن بالدرجة الاولى مُنَاقَشَاتٌ بَيْن مُخْتَلِفَيْن الْآرَاء وَإِنَّمَا هِيَ مُناقشَةٌ بَينَ مَنْ يَتَّفِقُونَ فِي جَوْهَرِهَا ولديهم بَعْض الِاختلَافَات البسِيطَة ويعزُّونهَا في مابينهم اما الجانب الاخر الغير مرحب بهم فهي مشاحنات وتعصب, لَم يحصُلُ مَا هُو جديدٌ ,طبعاً لَا أُنكرُ دُور الميديا و ما بها من فوائد، لها ما لها وعليها ما عليها وهذا بديهي .




هذا الكِتَابِ بعِيدٌ عَن المتاثرين بِالْفِكر لليبرالي , أَمثال عَبد الرَّحمَن و الكَواكبِيّ و طَه حُسين وَالتُّونُسيّ وهيكل الَّذين لَا يضعُونَ قَضيَّة الحُرِّيَّةِ في إِطَارِ فَلسَفِيٌّ وَلَا يبحثُونَ عَن أَصلِهَا ومداها وَإِنَّمَا يَكتَفُون بِوَصفِهَا وَالمُطالَبَة بِها . رَغِم إنِّي أَتَحفَظ عَلَى مَا في دَاخلِ الكتَابِ مِن بعضِ الْأُمُورِ لكِنَّه جيِّد نوعاً مَا . .




ما يَنبغِي أَنْ يقلقنا لَيس عدد النَّاسِ الَّذين يعارضوننا بَل مدى قوَّة الأَسبابِ الَّتي تدفعهم إلى فعلِ هذا . ولذا ينبغي عَلينَا تَحوِيل انتباهنا بعيدًا عَن وُجودِ مُخالفة الْآرَاء السائدة بِاتّجاه تَفْسِير أَسبَابِ ذلِكَ, وَقَد يكُونُ مِن المُخيفِ أَن نسمَعُ أَنَّ نِسبةَ عالِيةً مِنْ الْمُجْتَمَعِ تعتبرنا مخطئين وَلَكِنْ قَبْلَ التَّخلِّي عَن موقفنا لاَبُدّ لنا مِن التَّدقيقِ فِي المنهجِ الَّذي تَوَصَّلُوا عِبْرَة إلَى نتائجهم . أَن مدى منطقيَّة مَنهج تفكيرهم هُو الَّذي ينبَغِي أَن يُحدَّد القيمَةُ الَّتِي سنسبغها عَلَى مُعارضتهِم لرأينا”

― الْآن دُو بوتون

20 last posts shown.

1 142

subscribers
Channel statistics