«وقَد كتبَ النَّبيُّ ﷺ إلىٰ كِسرىٰ وقيصَرَ، وكِلاهُما لَم يُسلِم، لكنَّ قيصَرَ أكرمَ كتابَ النَّبيِّ ﷺ، وأكرمَ رسُولَهُ، فثبَتَ مُلكُه، فيُقالُ: إنَّ المُلكَ باقٍ في ذُرِّيَّتِهِ إلىٰ اليومِ.
وكِسرىٰ مزَّقَ كتابَ رسولِ اللهِ ﷺ، واستهزأ برسولِ اللهِ ﷺ؛ فقتَلَهُ اللهُ بعدَ قلِيلٍ، ومزَّقَ مُلكَه كلَّ مُمزَّقٍ، ولَم يبقَ لِلأكاسِرةِ مُلكٌ.
وهَذا -واللهُ أعلمُ- تَحقِيقُ قَولِه تَعالىٰ: { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتَرُ }؛ فكلُّ مَن شَنأهُ وأبغَضهُ وعَاداهُ = فإنَّ اللهَ يَقطعُ دابِرَهُ، ويَمحَقُ عَينَهُ وأثرَهُ.
ومن الكلامِ السَّائرِ: "لُحومُ العُلَماءِ مَسمُومَةٌ"؛ فكيف بلحُومِ الأنبيَاءِ عَليهِم السَّلامُ؟!
وفي الصَّحيحِ عن النَّبيِّ ﷺ قال: "يقولُ اللهُ تَعالىٰ مَن عَادىٰ لِي وليًّا فَقد بارَزَنِي بالمُحارَبةِ"، فكيفَ بمَن عَادىٰ الأنبيَاءَ؟!
ولعلَّكَ لَا تَجدُ أحدًا آذىٰ نبيًّا مِن الأنبيَاءِ، ثُمَّ لَم يتُب؛ إلَّا ولَا بُدَّ أن يُصِيبَهُ اللهُ بقارِعَةٍ».
شَيخُ الإِسْلام ابنُ تَيمِيَة -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ الصَّارِمُ المَسلُول || ٢ / ٣١٦ - ٣١٨ ]
http://T.me/Scholars7
وكِسرىٰ مزَّقَ كتابَ رسولِ اللهِ ﷺ، واستهزأ برسولِ اللهِ ﷺ؛ فقتَلَهُ اللهُ بعدَ قلِيلٍ، ومزَّقَ مُلكَه كلَّ مُمزَّقٍ، ولَم يبقَ لِلأكاسِرةِ مُلكٌ.
وهَذا -واللهُ أعلمُ- تَحقِيقُ قَولِه تَعالىٰ: { إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتَرُ }؛ فكلُّ مَن شَنأهُ وأبغَضهُ وعَاداهُ = فإنَّ اللهَ يَقطعُ دابِرَهُ، ويَمحَقُ عَينَهُ وأثرَهُ.
ومن الكلامِ السَّائرِ: "لُحومُ العُلَماءِ مَسمُومَةٌ"؛ فكيف بلحُومِ الأنبيَاءِ عَليهِم السَّلامُ؟!
وفي الصَّحيحِ عن النَّبيِّ ﷺ قال: "يقولُ اللهُ تَعالىٰ مَن عَادىٰ لِي وليًّا فَقد بارَزَنِي بالمُحارَبةِ"، فكيفَ بمَن عَادىٰ الأنبيَاءَ؟!
ولعلَّكَ لَا تَجدُ أحدًا آذىٰ نبيًّا مِن الأنبيَاءِ، ثُمَّ لَم يتُب؛ إلَّا ولَا بُدَّ أن يُصِيبَهُ اللهُ بقارِعَةٍ».
شَيخُ الإِسْلام ابنُ تَيمِيَة -رَحِمَهُ اللهُ-.
[ الصَّارِمُ المَسلُول || ٢ / ٣١٦ - ٣١٨ ]
http://T.me/Scholars7