🌾🌙
*السَّبْكُ الرَّائقُ البديع*
*في زيارتِنَا المَيمُونَةِ للإمامِ الرَّبيع*
*وبشائر الخيرات ... تحمل في طيَّاتِها المَسَرَّات*
*بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد:*
*فقد وفَّق الكريم المَنَّان جلَّ في علاه في هذه الليلة الطيبة المباركة إن شاء الله تعالى : الليلة الأولى من العشر المباركات من شهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٠ للهجرة أن تشرَّفتُ والشيخ الفاضل السلفي عبدالحكيم دهاس الوهراني الجزائري وولدي إسحاق وبعض الأحبة السلفيين بزيارة مباركة إن شاء الله تعالى لشيخنا الوالد العلامة الإمام حامل لواء الجرح والتعديل* / *أبي محمد ربيع بن هادي عمير المدخلي -متع الله بعلمه وعمره وعمله على طاعته وأدخله مَدخلاً كريماً- .. آمين*
فرحَّبَ بنا أيَّما ترحيب ولدُهُ البَّار / الأستاذ الصادق : *عمر وفقه الله وسددك في أقواله وأعماله ونصره على من أذاه وآذى السلفيين وجزاه عنا خير الجزآء وأوفاه*
*فأدخلنا دون إطالةٍ على شيخنا الإمام -حفظه مولاه- وقدَّمنا جميعاً كبيرنا سِنًّا وعلماً وأخلاقاً الشيخ عبد الحكيم زاده الله توفيقاً وسداداً فسلَّمنا على الإمام فردَّ علينا السلام ورحَّب بنا ترحيباً عظيماً بَليغاً ووجدناه في صحة ونشاطٍ طيبين بفضل الله تعالى وأدامهما عليه ، ثم أحببنا الاستئذان للتخفيف على الشيخ فأصرَّ علينا وطلب منا جميعاً الجلوس حولَهُ جزاه الله خيراً. وقد لاحظتُ بحثاً مطبوعاً وضعه عن شمال يده على سريره لما دخلنا.*
*فما إن التفتنا حتى وجدنا الكراسي قد صُفَّت من ورائِنا !! فلم أرَ ضيافةً أجمل ولا أحسن منها جزى الله أبناءه وأحفاده البررة خير الجزاء وأوفاه .. آمين*
ثمَّ أهديتُ لشيخنا حفظه الله تعالى *نسخةً فريدةً فخمةً لمجلداتِ مجلة الإصلاحِ الشامخة* قد طُبعت في دولة الإمارات العربية المتحدة ، فجعل شيخنا يتأملها ويسأل عن محتوياتها.
*وأهديته كذلك العَددَين الأخيرين أيضاً منها فجعل يقرأ عناوين المقالات فيها مع أسماءِ كُتَّابِها المشايخ وفقهم الله.*
ثم تأخرتُ وطلبتُ من الشيخ الحبيب الفاضل / *عبد الحكيم دهاس وفقه الله* أن يتولى الكلام فرفض إلا أن أكمل مع الشيخ وهذا من تواضعه وحسن أخلاقه جزاه الله خيراً.
*فسألنا الشيخ عن أوضاع الجزائر ؟ فأجبتُه بأنها بدأت تطيبُ ولله الحمد وأن الفتنة إلى زوالٍ بإذن الله تعالى.*
فعلَّقَ شيخنا على قولي (بدأت!) فقال مستغرباً : في بداية الانقشاع ؟!!!
فقلت : بل في نهايتها وما بقي منها إلا القليل بإذن الله تعالى.
*فَسُرَّ الشيخ بالجواب.*
*ثم سألني الشيخ عن أوضاع الدعوة في الجزائر وهل لكم نشاط دعوي ؟*
*فأجبته : نعم بفضل الله تعالى، المشايخ الثابتون على الحق نَشِطُون في تعليم الناس السنة ونشر التوحيد الخالص وأشرتُ إلى الشيخ عبد الحكيم وإخوانه الدعاة والمشايخ والعلماء بارك الله فيهم وفي جهودهم .. آمين.*
*ثم أشار عليَّ الشيخ عبد الحكيم أن أستنصحَ شيخنَا ففعلتُ، فنصحنا بالتمسك بالحق الذي علمناه باتباع الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة وحثَّنا حثًّا بليغاً في طلب العلم بِجِدٍّ والاجتهادٍ في بَثِّهِ ونشره في الناس.*
*أبلغتُ بعدها سَلامَ كُلِّ من حمَّلني سلامه للشيخ من أهل الجزائر الحبيبة: فردَّ الشيخ : وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته.*
*وطلب منا جميعاً أن نُبلِّغَهم سَلامَه وفقه الله.*
*ثمَّ أبلغتُه -حفظه الله- سلامَ إخواننا السلفيين في تونس الحبيبة الخضراء فردَّ عليهم السلام كذلك وطلب تبليغهم سلامَه.*
*فلما رأيتُ أُنسَ الشيخ -حفظه الله بنا جميعاً- استأذنتُه في سؤالٍ مُهمٍ حَمَّلنِيهِ وأصرَّ عليَّ فيه -لأهميته في المرحلة الراهنة- أخونا الفاضل السلفي/ أبو فاطمة سفيان بن خليل التونسي* -حفظه الله تعالى- القائم على *قناة الطائفة المنصورة السلفية بتونس فقلتُ:*
*أبناؤكم شيخَنا في قناة الطائفة المنصورة السلفية بتونس يسألون عن استضافة بعض طلبة العلمِ المُزكَّوْنَ من طرف العلماء الكبار في قناتهم ليعلموا الناس التوحيد وغيره فيجدون من بعض إخواننا السلفيين ممن هم معنا على المنهج والعقيدة معارضةً شديدةً لهذا المسلكِ بقولهم لهم : استضيفوا العلماء والمشايخ الكبار ولا تستضيفوا طلبة العلم ؟*
▪︎فأجاب الشيخ بسرعة على البديهة مُستنكراً لاعتراضِ المُعترِضِين : *وإذا لم يجدوا العلماء الكبار فمَنْ يُدَرِّسُ الناسَ ومَنْ يَنشُرُ الحقَّ ؟!!*
*-وهزَّ رأسَه حفظَهُ ربي-*
*ثمَّ سألني عن تَوجُّهِ هؤلاء المُعتَرِضِينَ ؟*
*فأجبتُ بأنهم إخواننا ومعنا على الحق ولكن قد شدَّدُوا على إخوانهم وعلى الدعاة في هذا الباب!*
*فدعا الشيخ لهم بالهدايةِ والصَّلاح.*
*ثمَّ تدخل أخونا الحبيب السلفي / أبو جعفر الفاسي المغربي وفقه الله فقال للشيخ : ألتمسُ منكم شيخنا أن تطلبوا من مشايخ الجزائر السلفيين أن يهتموا بتدريسنا وأن يأتوا إلينا إلى المغرب لإقامة الدورات العلمية فإن
*السَّبْكُ الرَّائقُ البديع*
*في زيارتِنَا المَيمُونَةِ للإمامِ الرَّبيع*
*وبشائر الخيرات ... تحمل في طيَّاتِها المَسَرَّات*
*بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد:*
*فقد وفَّق الكريم المَنَّان جلَّ في علاه في هذه الليلة الطيبة المباركة إن شاء الله تعالى : الليلة الأولى من العشر المباركات من شهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٠ للهجرة أن تشرَّفتُ والشيخ الفاضل السلفي عبدالحكيم دهاس الوهراني الجزائري وولدي إسحاق وبعض الأحبة السلفيين بزيارة مباركة إن شاء الله تعالى لشيخنا الوالد العلامة الإمام حامل لواء الجرح والتعديل* / *أبي محمد ربيع بن هادي عمير المدخلي -متع الله بعلمه وعمره وعمله على طاعته وأدخله مَدخلاً كريماً- .. آمين*
فرحَّبَ بنا أيَّما ترحيب ولدُهُ البَّار / الأستاذ الصادق : *عمر وفقه الله وسددك في أقواله وأعماله ونصره على من أذاه وآذى السلفيين وجزاه عنا خير الجزآء وأوفاه*
*فأدخلنا دون إطالةٍ على شيخنا الإمام -حفظه مولاه- وقدَّمنا جميعاً كبيرنا سِنًّا وعلماً وأخلاقاً الشيخ عبد الحكيم زاده الله توفيقاً وسداداً فسلَّمنا على الإمام فردَّ علينا السلام ورحَّب بنا ترحيباً عظيماً بَليغاً ووجدناه في صحة ونشاطٍ طيبين بفضل الله تعالى وأدامهما عليه ، ثم أحببنا الاستئذان للتخفيف على الشيخ فأصرَّ علينا وطلب منا جميعاً الجلوس حولَهُ جزاه الله خيراً. وقد لاحظتُ بحثاً مطبوعاً وضعه عن شمال يده على سريره لما دخلنا.*
*فما إن التفتنا حتى وجدنا الكراسي قد صُفَّت من ورائِنا !! فلم أرَ ضيافةً أجمل ولا أحسن منها جزى الله أبناءه وأحفاده البررة خير الجزاء وأوفاه .. آمين*
ثمَّ أهديتُ لشيخنا حفظه الله تعالى *نسخةً فريدةً فخمةً لمجلداتِ مجلة الإصلاحِ الشامخة* قد طُبعت في دولة الإمارات العربية المتحدة ، فجعل شيخنا يتأملها ويسأل عن محتوياتها.
*وأهديته كذلك العَددَين الأخيرين أيضاً منها فجعل يقرأ عناوين المقالات فيها مع أسماءِ كُتَّابِها المشايخ وفقهم الله.*
ثم تأخرتُ وطلبتُ من الشيخ الحبيب الفاضل / *عبد الحكيم دهاس وفقه الله* أن يتولى الكلام فرفض إلا أن أكمل مع الشيخ وهذا من تواضعه وحسن أخلاقه جزاه الله خيراً.
*فسألنا الشيخ عن أوضاع الجزائر ؟ فأجبتُه بأنها بدأت تطيبُ ولله الحمد وأن الفتنة إلى زوالٍ بإذن الله تعالى.*
فعلَّقَ شيخنا على قولي (بدأت!) فقال مستغرباً : في بداية الانقشاع ؟!!!
فقلت : بل في نهايتها وما بقي منها إلا القليل بإذن الله تعالى.
*فَسُرَّ الشيخ بالجواب.*
*ثم سألني الشيخ عن أوضاع الدعوة في الجزائر وهل لكم نشاط دعوي ؟*
*فأجبته : نعم بفضل الله تعالى، المشايخ الثابتون على الحق نَشِطُون في تعليم الناس السنة ونشر التوحيد الخالص وأشرتُ إلى الشيخ عبد الحكيم وإخوانه الدعاة والمشايخ والعلماء بارك الله فيهم وفي جهودهم .. آمين.*
*ثم أشار عليَّ الشيخ عبد الحكيم أن أستنصحَ شيخنَا ففعلتُ، فنصحنا بالتمسك بالحق الذي علمناه باتباع الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة وحثَّنا حثًّا بليغاً في طلب العلم بِجِدٍّ والاجتهادٍ في بَثِّهِ ونشره في الناس.*
*أبلغتُ بعدها سَلامَ كُلِّ من حمَّلني سلامه للشيخ من أهل الجزائر الحبيبة: فردَّ الشيخ : وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته.*
*وطلب منا جميعاً أن نُبلِّغَهم سَلامَه وفقه الله.*
*ثمَّ أبلغتُه -حفظه الله- سلامَ إخواننا السلفيين في تونس الحبيبة الخضراء فردَّ عليهم السلام كذلك وطلب تبليغهم سلامَه.*
*فلما رأيتُ أُنسَ الشيخ -حفظه الله بنا جميعاً- استأذنتُه في سؤالٍ مُهمٍ حَمَّلنِيهِ وأصرَّ عليَّ فيه -لأهميته في المرحلة الراهنة- أخونا الفاضل السلفي/ أبو فاطمة سفيان بن خليل التونسي* -حفظه الله تعالى- القائم على *قناة الطائفة المنصورة السلفية بتونس فقلتُ:*
*أبناؤكم شيخَنا في قناة الطائفة المنصورة السلفية بتونس يسألون عن استضافة بعض طلبة العلمِ المُزكَّوْنَ من طرف العلماء الكبار في قناتهم ليعلموا الناس التوحيد وغيره فيجدون من بعض إخواننا السلفيين ممن هم معنا على المنهج والعقيدة معارضةً شديدةً لهذا المسلكِ بقولهم لهم : استضيفوا العلماء والمشايخ الكبار ولا تستضيفوا طلبة العلم ؟*
▪︎فأجاب الشيخ بسرعة على البديهة مُستنكراً لاعتراضِ المُعترِضِين : *وإذا لم يجدوا العلماء الكبار فمَنْ يُدَرِّسُ الناسَ ومَنْ يَنشُرُ الحقَّ ؟!!*
*-وهزَّ رأسَه حفظَهُ ربي-*
*ثمَّ سألني عن تَوجُّهِ هؤلاء المُعتَرِضِينَ ؟*
*فأجبتُ بأنهم إخواننا ومعنا على الحق ولكن قد شدَّدُوا على إخوانهم وعلى الدعاة في هذا الباب!*
*فدعا الشيخ لهم بالهدايةِ والصَّلاح.*
*ثمَّ تدخل أخونا الحبيب السلفي / أبو جعفر الفاسي المغربي وفقه الله فقال للشيخ : ألتمسُ منكم شيخنا أن تطلبوا من مشايخ الجزائر السلفيين أن يهتموا بتدريسنا وأن يأتوا إلينا إلى المغرب لإقامة الدورات العلمية فإن