وعلى قارعة الطريق تجلس وحيدا متأملا في الوجود، تسكبُ دمعة على زمن مضى .. ثم تنظر يمينا وشمالا فلا ترى إلا الغبار مُتلبّسا ثوب الحياة، نظرة سوداوية قاتلة تجرفك إلى بئر لا نهاية له .. تفقد العزم في لحظات مُعيّنة ثم تقف، ثم تجلس، ثم تعيد الكرّة ألف مرة ومرة، إلى أن تنتهي إلى سؤال يُحرج كيانك: "إلى أين أنت ذاهب؟"