"اليوم كُنت على وشك الإنفصال عن صديق حياتي لولا محاولة أخيرة مني كبحتُ فيها كل كبريائي و ذهبت على مضض و سألته ببساطة :- ماذا حدث؟
لم أتوقع سوى ردود باردة تجعلني ألعن نفسي لمدةِ عامين من الآن ؛ بصراحة لم أتوقع شئ سوى الخِذلان.
إنفجر باكياً كما لم يحدث من قبل و أخذ مهرولاً في الحديث و هو يلتقط أنفاسه و يخبرني بالضبط "ماذا حدث "
أخبرني عما مر به خلال الأيام الأخيرة و عما أصابه و عن غيابي و عن غضبه الشديد مني، أخبرني أني بعيد و أني مُخطئ في كذا و كذا و كذا...
لم أكن أسمعه؛ لم أكن أسمع الكلمات ولكني كُنت أرى دموعه و أسمع قلبه يشكو مني و أنا الذي جئت بظنوني و خيالاتي لألقي عليه اللوم، كيف إنقلبت الموازين؟
-في الحقيقة إنها لم تنقلب، لم تكن هناك موازين من الأساس، لم يكن هناك شئ سوى ظنوني فقط و زاوية رؤيتي.
حينما إنتهى من الكلام و ظل يرتجف باكياً لم أجدني إلا و أنا أضمهُ و أبكي معه و أعتذر
لم أسمع لومه و لا أدري علام كنت أعتذر تحديداً، أعلى ما جئت لأجله أم على ما جعلته يشعر به؟
نسيت عتابي و أسبابي و كل شئ و لم أتذكر سواه. "
أنا الآن افكر في ماذا لو لم أذهب، ماذا لو ظل الكبرياء سيد الموقف و إعتبرتُ نفسي صاحب الحق في كل شئ؟
كنا سنلتقي بعد وقت ما و يلقي كل منا سلاماً بارداً و يمضي و كأنه ليس بيننا عهد و عمر أو ربما حتى لم نلقِ السلام و تظاهرنا بالتجاهل، كانت صداقتنا و أيامنا الخضراء و ذكرياتنا اللامُنتهية ستضيع تحت غطاء الكبرياء، كان كل شئ على وشك الإنتهاء لولا كلمتين "ماذا حدث؟"
-لو أنه خذلني من البدايةِ و رأيتهُ في اليوم التالي لم أكن سأشعر بشئ سوى أني راضي لأني تمسكت للنهاية، لكن لو لم أجازف و أذهب من الأساس كان سينتهي الأمر و كنت سأظل أظن أن شيئاً جميلاً قد فاتني.
- لا تتركوا الناس من غير أسباب واضحه لا أحد في الدنيا يستحق أن ينام و هو يشعر أنه لم يكُن كافياً، أنه تُرِك بلا أسباب و هو لا يعلم "ماذا حدث؟"
- أميرة رأفت.
#منقول
لم أتوقع سوى ردود باردة تجعلني ألعن نفسي لمدةِ عامين من الآن ؛ بصراحة لم أتوقع شئ سوى الخِذلان.
إنفجر باكياً كما لم يحدث من قبل و أخذ مهرولاً في الحديث و هو يلتقط أنفاسه و يخبرني بالضبط "ماذا حدث "
أخبرني عما مر به خلال الأيام الأخيرة و عما أصابه و عن غيابي و عن غضبه الشديد مني، أخبرني أني بعيد و أني مُخطئ في كذا و كذا و كذا...
لم أكن أسمعه؛ لم أكن أسمع الكلمات ولكني كُنت أرى دموعه و أسمع قلبه يشكو مني و أنا الذي جئت بظنوني و خيالاتي لألقي عليه اللوم، كيف إنقلبت الموازين؟
-في الحقيقة إنها لم تنقلب، لم تكن هناك موازين من الأساس، لم يكن هناك شئ سوى ظنوني فقط و زاوية رؤيتي.
حينما إنتهى من الكلام و ظل يرتجف باكياً لم أجدني إلا و أنا أضمهُ و أبكي معه و أعتذر
لم أسمع لومه و لا أدري علام كنت أعتذر تحديداً، أعلى ما جئت لأجله أم على ما جعلته يشعر به؟
نسيت عتابي و أسبابي و كل شئ و لم أتذكر سواه. "
أنا الآن افكر في ماذا لو لم أذهب، ماذا لو ظل الكبرياء سيد الموقف و إعتبرتُ نفسي صاحب الحق في كل شئ؟
كنا سنلتقي بعد وقت ما و يلقي كل منا سلاماً بارداً و يمضي و كأنه ليس بيننا عهد و عمر أو ربما حتى لم نلقِ السلام و تظاهرنا بالتجاهل، كانت صداقتنا و أيامنا الخضراء و ذكرياتنا اللامُنتهية ستضيع تحت غطاء الكبرياء، كان كل شئ على وشك الإنتهاء لولا كلمتين "ماذا حدث؟"
-لو أنه خذلني من البدايةِ و رأيتهُ في اليوم التالي لم أكن سأشعر بشئ سوى أني راضي لأني تمسكت للنهاية، لكن لو لم أجازف و أذهب من الأساس كان سينتهي الأمر و كنت سأظل أظن أن شيئاً جميلاً قد فاتني.
- لا تتركوا الناس من غير أسباب واضحه لا أحد في الدنيا يستحق أن ينام و هو يشعر أنه لم يكُن كافياً، أنه تُرِك بلا أسباب و هو لا يعلم "ماذا حدث؟"
- أميرة رأفت.
#منقول