الهم فهلكوا في البرية، وأما الثانية فكفرت لأنـها أنكرت القتال وطلبت الأمان من بني قنطوراء، لما رأوا من قوتـهم وعُدّتـهم التي لا طاقة لهم بـها، وهذا عين ما يدعوا إليه المداخلة من ترك المقاومة في القدس وفلسطين وغيرها من البلاد التي غزاها الكفار.
ولا تجد في تاريخ الإسلام إلا قتال الغزاة فإنه مركوز في فطر الخلائق حتى الحيوان، وقد قاتل المسلمون التتار ببغداد حتى قتل العلماء منهم كأبي محمد الجوزي وغيره، وقاتل أهل مصر الفاطميين حتى عجزوا، وقاتل أهل الشام النقفور الدمستق حتى كان يقتل منهم كل يوم نفر ليس بالقليل، وقاتل أهل تونس العبيديين واجتمع أمرهم على ذلك بفتيا أبي العرب بن تميم الحافظ، حتى إن أبا جعفر الداودي نازعهم وادعى وجوب الهجرة من البلاد التي استولوا عليها، فقال له علماء تونس: اسكت لا شيخ لك.!
وقد حكى من صنف في تاريخ الجهاد بالجزائر، أن الفرنسيين إبان غزو الجزائر ظهروا على قرية فأغاروا عليها فكان يقاتلهم أهلُها بالعصي والحجارة، فلا يقتلون من الفرنسيين إلا القليل ويُقتل منهم كل يوم، فجمع قائد الحملة الفرنسية أعيانـهم وأراد أن يتّفق معهم على ترك القتال في مقابل ما يعطى لهم من الغذاء وقال لهم: أي طائل من قتالكم لنا وفي كل يوم نقتل منكم ولا تقتلون منا، فقال له أعيان القرية: صدقت لكن لا نوقف القتال معكم نخشى أن يفسد أبناؤنا.!
ومن لطائف بعض الظرفاء أنه سمع حديث نصرة المهدي من عصائب العراق وأبدال الشام، فقال: الظاهر أن المداخلة يكثرون بمكة فإذا خرج المهدي نابذوه ودعوا لقتاله موالاةً للحكّام، فلهذا يأتيه المددُ والنصرةُ من خارج.!
ولا تجد في تاريخ الإسلام إلا قتال الغزاة فإنه مركوز في فطر الخلائق حتى الحيوان، وقد قاتل المسلمون التتار ببغداد حتى قتل العلماء منهم كأبي محمد الجوزي وغيره، وقاتل أهل مصر الفاطميين حتى عجزوا، وقاتل أهل الشام النقفور الدمستق حتى كان يقتل منهم كل يوم نفر ليس بالقليل، وقاتل أهل تونس العبيديين واجتمع أمرهم على ذلك بفتيا أبي العرب بن تميم الحافظ، حتى إن أبا جعفر الداودي نازعهم وادعى وجوب الهجرة من البلاد التي استولوا عليها، فقال له علماء تونس: اسكت لا شيخ لك.!
وقد حكى من صنف في تاريخ الجهاد بالجزائر، أن الفرنسيين إبان غزو الجزائر ظهروا على قرية فأغاروا عليها فكان يقاتلهم أهلُها بالعصي والحجارة، فلا يقتلون من الفرنسيين إلا القليل ويُقتل منهم كل يوم، فجمع قائد الحملة الفرنسية أعيانـهم وأراد أن يتّفق معهم على ترك القتال في مقابل ما يعطى لهم من الغذاء وقال لهم: أي طائل من قتالكم لنا وفي كل يوم نقتل منكم ولا تقتلون منا، فقال له أعيان القرية: صدقت لكن لا نوقف القتال معكم نخشى أن يفسد أبناؤنا.!
ومن لطائف بعض الظرفاء أنه سمع حديث نصرة المهدي من عصائب العراق وأبدال الشام، فقال: الظاهر أن المداخلة يكثرون بمكة فإذا خرج المهدي نابذوه ودعوا لقتاله موالاةً للحكّام، فلهذا يأتيه المددُ والنصرةُ من خارج.!