إلى كل من يشعر بالضيق،
اعلم أن الحزن الذي يثقل قلبك الآن ليس إلا فصلًا من روايتك، والفصول الصعبة هي ما تجعل القصة عميقة ومليئة بالمعاني. نعم، قد تكون الأيام ثقيلة، وقد تظن أن الغيمة السوداء لن تزول أبدًا، لكن الحقيقة هي أن كل شيء في هذه الحياة مؤقت، حتى الألم.
ربما تشعر الآن أن العالم يضيق عليك، وأن لا أحد يفهم ما تمر به، لكن تذكر دائمًا أن الحياة ليست خطًا مستقيمًا، بل هي مليئة بالمنحنيات. كل منعطف هو فرصة جديدة، وكل عثرة هي خطوة نحو شيء أعظم ينتظرك. أنت أقوى مما تظن، وما تمر به الآن سيجعلك شخصًا أكثر صلابة وحكمة.
لا بأس أن تبكي، لا بأس أن تشعر بالضعف، فهذا ليس عيبًا. نحن بشر، نحتاج إلى لحظات ضعف لنفهم معنى القوة. ولكن لا تدع هذا الشعور يطيل البقاء داخلك. انهض من جديد، وواجه يومك بشجاعة، حتى وإن كنت تشعر أنك لا تملك طاقة. أحيانًا يكفي أن تستمر في المحاولة، وسترى كيف ستشرق الشمس في قلبك شيئًا فشيئًا.
تذكر أن الحياة ليست سباقًا، وأنك لست مضطرًا لأن تكون بخير دائمًا. المهم هو أن تستمر، أن تعطي نفسك الوقت لتشفى، وأن تؤمن أن الأيام القادمة ستحمل لك من الفرح بقدر ما تحملت من الحزن.
وأخيرًا، ثق أن الله معك دائمًا، يرى دموعك ويسمع دعواتك. وكل ما تمر به الآن هو جزء من خطة أعظم قد لا تراها بوضوح الآن، ولكنك ستفهمها يومًا ما، وستشكر كل لحظة ألم لأنها قادتك إلى شيء أجمل مما كنت تتخيل.
أنت تستحق أن تكون سعيدًا، وتستحق أن تشعر بالراحة، وسيأتي هذا اليوم قريبًا. تمسك بالأمل، فالقادم أجمل.