🍃🌸
🔻 الحديث الرابع والأربعون
🌷عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
🍃 «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً. 🍃
(بخاري: 335)
🍃🌸
📚 شرح الحديث
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
🌷" أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي "
أي خصني الله تعالى من بين النبيين والمرسلين وسائر البشر أجمعين بخصائص كثيرة، ومزايا عديدة - ذكر السيوطي أنها تزيد على المائتين، لكن أبرزها وأهمها وأعظمها وأشملها له ولأمته هذه الخصائص الخمسة:
📌أولها: هذه الخصلة، بل هذه المعجزة العظيمة المذكورة في قوله - صلى الله عليه وسلم -:
🌷" نصرت بالرعب "
أي نصرني الله تعالى بإلقاء الخوف في نفوس الأعداء
🌷 " مسيرة شهر "
أي إلى مسافة شهر، وهي أقصى مسافة في عصره بينه وبين أعدائه.
📌 ثانيها: هذه الرخصة الاستثنائية التي انفرد بها محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته، دون سائر الأنبياء والأمم الأخرى، وهي التي ذكرها في قوله:
🌷" وجعلت لي الأرض مسجداً "
أي جعل الله لي ولأمتي هذه الأرض كلها مكاناً صالحاً للعبادة والصلاة فيها بعد أن كان الْمَعْبَدُ في اليهودية والمسيحية شرطاً في صحة الصلاة، كما قال - صلى الله عليه وسلم -:
🌷" وكان من قَبلي إنما كانوا يصلون في كنائسهم "
" وطهوراً " أي وجعلت لي الأرض مطهرة من الحدث الأصغر والأكبَرْ، فيتيمم المسلم عند عدم الماء بدلاً عن الوضوء والغسل،
🌷 " فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل "
أي فلا شيء يمنعُه من الصلاة، لأنّه سيجد في أرض الله مسجده، وفي صعيدها طهوره، إن فقد الماء فيصلي بالتيمم حيث كان، كما في حديث أبي أمامة " فأيما رجل أدركته الصلاة فلم يجد ماءً وجد الأرض طهوراً ومسجداً ".
📌ثالثها: أنه " أحلت لي الغنائم "
وقد كان الأنبياء السابقون على قسمين، منهم من لم يؤذن له في القتال أصلاً، ومنهم من أذن له، فإن غنم شيئاً أخذته نار من السماء فأحرقته.
📌 رابعها: " وأعطيت الشفاعة "
العظمى لفصل القضاء، وإراحة الناس من شدة ذلك الموقف الرهيب.
📌 خامسها: أني " بعثت إلى الناس عامة "
بل إلى الثقلين جميعاً.
🍃🌸
📜✏ يستفاد من الحديث :
🔻أولاً: أن من خصائص هذه الأمة التي أنعم الله عليها بالإِسلام أن جعل لها الأرض مسجداً وطهوراً، أي مطهرة للمسلم من الحدث والجنابة، فيتطهر بالتيمم بها عند عدم الماء، كما يتطهر بالوضوء والغسل عند وجود الماء
🔻 ثانياًً: أن التيمم يكون بكل أجزاء الأرض من تراب وحجر وحَصىً وغيره
📕 منار القاري
شرح صحيح البخاري
🔻 الحديث الرابع والأربعون
🌷عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
🍃 «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً. 🍃
(بخاري: 335)
🍃🌸
📚 شرح الحديث
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
🌷" أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي "
أي خصني الله تعالى من بين النبيين والمرسلين وسائر البشر أجمعين بخصائص كثيرة، ومزايا عديدة - ذكر السيوطي أنها تزيد على المائتين، لكن أبرزها وأهمها وأعظمها وأشملها له ولأمته هذه الخصائص الخمسة:
📌أولها: هذه الخصلة، بل هذه المعجزة العظيمة المذكورة في قوله - صلى الله عليه وسلم -:
🌷" نصرت بالرعب "
أي نصرني الله تعالى بإلقاء الخوف في نفوس الأعداء
🌷 " مسيرة شهر "
أي إلى مسافة شهر، وهي أقصى مسافة في عصره بينه وبين أعدائه.
📌 ثانيها: هذه الرخصة الاستثنائية التي انفرد بها محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته، دون سائر الأنبياء والأمم الأخرى، وهي التي ذكرها في قوله:
🌷" وجعلت لي الأرض مسجداً "
أي جعل الله لي ولأمتي هذه الأرض كلها مكاناً صالحاً للعبادة والصلاة فيها بعد أن كان الْمَعْبَدُ في اليهودية والمسيحية شرطاً في صحة الصلاة، كما قال - صلى الله عليه وسلم -:
🌷" وكان من قَبلي إنما كانوا يصلون في كنائسهم "
" وطهوراً " أي وجعلت لي الأرض مطهرة من الحدث الأصغر والأكبَرْ، فيتيمم المسلم عند عدم الماء بدلاً عن الوضوء والغسل،
🌷 " فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل "
أي فلا شيء يمنعُه من الصلاة، لأنّه سيجد في أرض الله مسجده، وفي صعيدها طهوره، إن فقد الماء فيصلي بالتيمم حيث كان، كما في حديث أبي أمامة " فأيما رجل أدركته الصلاة فلم يجد ماءً وجد الأرض طهوراً ومسجداً ".
📌ثالثها: أنه " أحلت لي الغنائم "
وقد كان الأنبياء السابقون على قسمين، منهم من لم يؤذن له في القتال أصلاً، ومنهم من أذن له، فإن غنم شيئاً أخذته نار من السماء فأحرقته.
📌 رابعها: " وأعطيت الشفاعة "
العظمى لفصل القضاء، وإراحة الناس من شدة ذلك الموقف الرهيب.
📌 خامسها: أني " بعثت إلى الناس عامة "
بل إلى الثقلين جميعاً.
🍃🌸
📜✏ يستفاد من الحديث :
🔻أولاً: أن من خصائص هذه الأمة التي أنعم الله عليها بالإِسلام أن جعل لها الأرض مسجداً وطهوراً، أي مطهرة للمسلم من الحدث والجنابة، فيتطهر بالتيمم بها عند عدم الماء، كما يتطهر بالوضوء والغسل عند وجود الماء
🔻 ثانياًً: أن التيمم يكون بكل أجزاء الأرض من تراب وحجر وحَصىً وغيره
📕 منار القاري
شرح صحيح البخاري