ها أنا جالسةَ في غرفتي منذُ ساعة ونصف ولدي رغبةٌ شديدة بالبكاء .. تغرغرت عيناي بالدموع وتكادُ ان تصل الى وجنتي لتأتي يدي وتمنعها من السقوط ،
عزيزي ..
مساءُ الخير .. لا اعلم اذ لازالت كلمةُ عزيزي كافية  ..
ولكنكَ انتَ عزيزي ..
كلامٌ وافكار مشتتة في عقلي .. على الاغلب سببها الصداع الذي هاجمَ رأسي و الحمى التي أصابتني منذُ قليل .. لا تخفْ ليست حمى كورونا التي يتحدثون عنها  .. انها حمى عابرة تصيبني كلَ فترة .. ولربما حمى غيابك ..
اتعلم انا لا أخافُ ان يصيبني ضرراً  .. فالذي يكتبهُ الله لنا سيحدث ..
ولكنني أخافك .. أخاف ان يأتي يوماً لا استطيعُ ان اراكَ فيه ..أخاف من ايام تأتي وانا لا استطيعُ لمسك .. لا استطيعُ رؤيتكَ عن قرب .. لا استطيعُ ان اتكلمَ معك براحة واطمئنان ..
ارغبُ بوجودكَ الى جانبي الآن ..
اتذكرُ عندما قلتُ لكَ انا لعنة الحب التي أصابتك .. ولكن تلك اللعنةُ بدأت تصيبني ..
لربما  لعنةُ غيابك ..
اشعر بالفوضى الآن ..
لربما هي فوضى غيابك ..
لا تكترث لما أكتبهُ واتحدثهُ الآن لأنني ضائعة وكلماتي متلخبطة الآن .. والدليل أنني كررتُ كلمة " الآن " مايقارب الثلاثُ مرات او اكثر و لم أحصيهم بعد ..
وكل مافي الأمرِ أنني أحتاجك الى جواري الآن ..


عزيزي رجُل البرود الدائم .. دمت سالماً 🖤🥀