إذا تُنبه لهذا فينبغي حال البحث في هذه المسائل العناية بهذا الأصل وأن لا يستغرق في التفريعات مع إغفال أصلها، وكذلك إذا أريد بحث مذاهب السابقين في هذه المسائل فينبغي العناية في جواب سؤال ما العبادة عندهم ؟
وهذا يعرف إما بتعريفهم المباشر لها أو بمعرفة ما يتحقق به الشرك في العبادة عندهم.
ومثال الأول قول القاضي عبد الجبار المعتزلي:
العبادة هي ضرب من الخضوع والتذلل للمعبود بأفعال مخصوصة.
ومثال الثاني قول الدهلوي:
الشرك بالله سبحانه في العبادة حدّه: تعظيم لغير الله يقصد به الزلفى من الله تعالى أو النجاة في الدار الآخرة.
وقد يكون الكلام لا ذكر لحد فيه لكن يستنبط منه مذهب العالم في المسألة بأن يعرف منه مثلا أنه لا يعتبر في معنى العبادة لزوم حصول اعتقاد استقلال في تأثير أو نحو ذلك، ومثال هذا قول الفخر الرازي:
ثم بيّن تعالى أن الرسول - عليه السلام - ، إذا سألهم عن مدبر هذه الأحوال فسيقولون : إنه الله سبحانه وتعالى ، وهذا يدل على أن المخاطبين بهذا الكلام كانوا يعرفون الله ويقرون به ، وهم الذين قالوا في عبادتهم للأصنام : إنها تقربنا إلى الله زلفى ، وإنهم شفعاؤنا عند الله ، وكانوا يعلمون أن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر ، فعند ذلك قال لرسوله - عليه السلام ( فقل أفلا تتقون) يعني أفلا تتقون أن تجعلوا هذه الأوثان شركاء لله في المعبودية ، مع اعترافكم بأن كل الخيرات في الدنيا والآخرة إنما تحصل من رحمة الله وإحسانه ، واعترافكم بأن هذه الأوثان لا تنفع ولا تضر ألبتة.
وهذا يعرف إما بتعريفهم المباشر لها أو بمعرفة ما يتحقق به الشرك في العبادة عندهم.
ومثال الأول قول القاضي عبد الجبار المعتزلي:
العبادة هي ضرب من الخضوع والتذلل للمعبود بأفعال مخصوصة.
ومثال الثاني قول الدهلوي:
الشرك بالله سبحانه في العبادة حدّه: تعظيم لغير الله يقصد به الزلفى من الله تعالى أو النجاة في الدار الآخرة.
وقد يكون الكلام لا ذكر لحد فيه لكن يستنبط منه مذهب العالم في المسألة بأن يعرف منه مثلا أنه لا يعتبر في معنى العبادة لزوم حصول اعتقاد استقلال في تأثير أو نحو ذلك، ومثال هذا قول الفخر الرازي:
ثم بيّن تعالى أن الرسول - عليه السلام - ، إذا سألهم عن مدبر هذه الأحوال فسيقولون : إنه الله سبحانه وتعالى ، وهذا يدل على أن المخاطبين بهذا الكلام كانوا يعرفون الله ويقرون به ، وهم الذين قالوا في عبادتهم للأصنام : إنها تقربنا إلى الله زلفى ، وإنهم شفعاؤنا عند الله ، وكانوا يعلمون أن هذه الأصنام لا تنفع ولا تضر ، فعند ذلك قال لرسوله - عليه السلام ( فقل أفلا تتقون) يعني أفلا تتقون أن تجعلوا هذه الأوثان شركاء لله في المعبودية ، مع اعترافكم بأن كل الخيرات في الدنيا والآخرة إنما تحصل من رحمة الله وإحسانه ، واعترافكم بأن هذه الأوثان لا تنفع ولا تضر ألبتة.