كما قال الحسين (ع):
((إِنْ لم يكن لكم دين... فكونوا أحراراً في دنياكم)).
أريد أن أخاطب اليوم كل الأحرار... كل إنسان حر يُؤْمِن بالقيم الإنسانية ويرتضيها وأقول له: ماهي الضرورة والحاجة الماسة لمعرفة علي (ع) خصوصاً إذا كان هذا الحر إنساناً واعياً ومثقفاً يعيش في المجتمع الإسلامي وفِي الشرق بغض النظر عن معتقده ومسلكه ومذهبه. فمعرفة علي (ع) اليوم حاجة ماسة للواعي المسؤول في الأمة الإسلامية أكثر من أي وقت مضىٰ، وهذا على العكس تماماً مما يتوهمه بعض المثقفين من ((أن علياً شخصية تاريخية عظيمة، مضى وقته وانصرم زمانه وصار من التراث أما اليوم فقد تغير الإنسان وتغيرت تبعاً لذالك أهدافه وغاياته وعواطفه وإحساساته فلا فائدة من استعراض حياته من جديد والتحديق في معالم وجهه ومحاولات استكشاف شخصية فذالك اجترار للماضي القديم ليس إلاَ))...
كلا ليس كما يتصور هؤلاء فالبشرية اليوم أحوج ما تكون لمعرفة الإنسان الذي يدعىٰ علياً سيما المثقف الواعي المتورط في العمل داخل صفوف المجتمع الإسلامي.
وقد قلت مراراً وها أنا أكررها مرة أخرىٰ: إن إنسان اليوم يحتاج إلى معرفة علي لا إلى ((حبه)) فالحب بلا معرفة لا قيمة له ولا وزن بل هو ملهاة مخدرة ومثبط يعطل الإنسان.
الدكتور علي شريعتي
الإمام علي في محنه الثلاث
▶️
@dr_shariati_ar