ماذا ان عاد معتذراً
معتذرا ! ! معتذرا عن ماذا ! أرتطم بي في كتفي بالخطأ ؟ أم تأخر على موعد اتفقنا عليه ! ألربما معتذرا لأنه لم يلق علي تحية الصباح مثلا ! ؟ أو لأنه نسي إهدائي باقة من الزهور متغزلا في عيناي ! أتشفى جروح القلب وعلاته بالاعتذار ! ؟ وإن شفيت فماذا عن الندوب ! ؟ أيتوقف نزيف الروح بكلمة ” أعتذر ” ! ؟ أتسامحنا الوسائد على الدموع التي ذرفناها فوقها ! ؟ أتسامحنا الأعين على ليال ذبلت فيها بالسهر والبكاء وحرمان النوم ! ؟ أينسى العقل أيام من التفكير المفرط أرهقته ليلا نهارا لسماعه كلمة ” أعتذر ” ؟ لا أريده معتذرا بل لا أريده على أية حال ولن يعود معتذرا فهو أضعف وأجبن من الإعتذار فحتى الإعتذار يحتاج إلى شجاعة هو لا يملكها ولن يملكها.