وأما من حيث النظر إلى واقع، وحال كثير من قائليها، فنلاحظ مايأتي :
أولا : نجدهم يطلقون لفظ العلماء الكبار، ويريدون به عالما،أوعالمين،أوثلاثة بالكثير، فنقول لهم: أولا:لقد حجرتم واسعا. (قال الشيخ عبيد حفظه الله :الخامس (أي ممن يردد عبارة : نحن مع العلماء الكبار): عاميٌّ يريدُ بالعلماء صِنْفًا معيَّنًا من أهل زمانه هم على خير، لكن اختياره هذا خطأ، لأنه هضم من دونهم من أقرانهم وإخوانهم وأبنائهم مِمَّن يمكنه أن يَسْتَفْتِيَهم، وهم يصلحون للفتوى والتعليم، فهذا مُخْطِئ، مُخالفٌ هدْيَ السلف الصالح. انظر المرجع السابق في الوقفة الأولى.
بل إن الشيخ سلمه الله أنكر حصر وصف العلماء الكبار في الثلاثة الكبار (ابن باز والألباني والعثيمين) في فتوى نشرت في شبكة سحاب، فكيف بمن هم دونهم!.)
وثانيا : اطلاقهم هذا لا يخلو أن يكون دعوى لا يساعدها الواقع أو تجاهلا لقواعد العربية، أو جهلا عند بعضهم، أو لعل لهم عذرا لا نعلمه ، ف(أل) هنا تفيد العموم فتأمل! . يقولون أقوالاً ولا يثبتونها ....... وإن قيل هاتوا حقِّقوا لم يُحقِّقوا
ثالثا: إذا صدقوا في التعلق بالكبار، فلماذا نراهم في أحيان ليست بالقليلة، وفي قضايا ليست باليسيرة، يغضون الطرف عن كلام من هو من الكبار بل ربما من كبار الكبار، بشهادة الكبار، فإذا أُحرجوا بكلامهم، قالو: لم يقرأ ،أو لبسوا عليه،أو لا يتابع الأحداث،أو ليس بمتخصص في الجرح، أو ...إلخ، من الأعذار، التي يصح أن يقال فيها: عذر أقبح من ذنب.
رابعا: نلاحظ عليهم الإنتقائية في كلام الكبار، الذين يتعلقون بهم، فضلا عن غيرهم، فربما أفتوا بوجوب الجهاد العيني، فلا يتحرك أكثرهم إلا كما قيل في المثل العسكري : مكانك سر، أو أفتوا بأنه لا يبقى عند فلان إلا مفتون، والقوم عن هذا غافلون أو متغافلون!!ولسان حالهم إنا هاهنا ماكثون،وبأي عذر معتذرون!!،
فيا إخوتاه كونوا صادقين وإن كنتم مخطئين.
إذا لم توافق قولةٌ منك فعلةً ...... ففي كل جزءٍ من حديثك تُفْضَحُ
أخيرا : مازال في الجعبة المزيد، لكن هذا يكفي ويزيد، وكما يقول العالم الرباني، محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله- : ’’طالب الحق يكفيه دليل, وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل , الجاهل يعلم ... وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل’’.
فاللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلا، وارزقنا إجتنابه، واهدنا سواء السبيل
كتبه: عابر سبيل
أولا : نجدهم يطلقون لفظ العلماء الكبار، ويريدون به عالما،أوعالمين،أوثلاثة بالكثير، فنقول لهم: أولا:لقد حجرتم واسعا. (قال الشيخ عبيد حفظه الله :الخامس (أي ممن يردد عبارة : نحن مع العلماء الكبار): عاميٌّ يريدُ بالعلماء صِنْفًا معيَّنًا من أهل زمانه هم على خير، لكن اختياره هذا خطأ، لأنه هضم من دونهم من أقرانهم وإخوانهم وأبنائهم مِمَّن يمكنه أن يَسْتَفْتِيَهم، وهم يصلحون للفتوى والتعليم، فهذا مُخْطِئ، مُخالفٌ هدْيَ السلف الصالح. انظر المرجع السابق في الوقفة الأولى.
بل إن الشيخ سلمه الله أنكر حصر وصف العلماء الكبار في الثلاثة الكبار (ابن باز والألباني والعثيمين) في فتوى نشرت في شبكة سحاب، فكيف بمن هم دونهم!.)
وثانيا : اطلاقهم هذا لا يخلو أن يكون دعوى لا يساعدها الواقع أو تجاهلا لقواعد العربية، أو جهلا عند بعضهم، أو لعل لهم عذرا لا نعلمه ، ف(أل) هنا تفيد العموم فتأمل! . يقولون أقوالاً ولا يثبتونها ....... وإن قيل هاتوا حقِّقوا لم يُحقِّقوا
ثالثا: إذا صدقوا في التعلق بالكبار، فلماذا نراهم في أحيان ليست بالقليلة، وفي قضايا ليست باليسيرة، يغضون الطرف عن كلام من هو من الكبار بل ربما من كبار الكبار، بشهادة الكبار، فإذا أُحرجوا بكلامهم، قالو: لم يقرأ ،أو لبسوا عليه،أو لا يتابع الأحداث،أو ليس بمتخصص في الجرح، أو ...إلخ، من الأعذار، التي يصح أن يقال فيها: عذر أقبح من ذنب.
رابعا: نلاحظ عليهم الإنتقائية في كلام الكبار، الذين يتعلقون بهم، فضلا عن غيرهم، فربما أفتوا بوجوب الجهاد العيني، فلا يتحرك أكثرهم إلا كما قيل في المثل العسكري : مكانك سر، أو أفتوا بأنه لا يبقى عند فلان إلا مفتون، والقوم عن هذا غافلون أو متغافلون!!ولسان حالهم إنا هاهنا ماكثون،وبأي عذر معتذرون!!،
فيا إخوتاه كونوا صادقين وإن كنتم مخطئين.
إذا لم توافق قولةٌ منك فعلةً ...... ففي كل جزءٍ من حديثك تُفْضَحُ
أخيرا : مازال في الجعبة المزيد، لكن هذا يكفي ويزيد، وكما يقول العالم الرباني، محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله- : ’’طالب الحق يكفيه دليل, وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل , الجاهل يعلم ... وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل’’.
فاللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلا، وارزقنا إجتنابه، واهدنا سواء السبيل
كتبه: عابر سبيل