لماذا لا بد للخلق ان يغربلوا و يمحصوا؟
تواترت العشرات من الروايات تواتراً معنوياً في ان الخلق سيغربلون و سيمحصون تمحيصاً شديدا و لا يبقى منهم على الطريق المستقيم الا الاقل الاندر، فما الحكمة في ذلك؟🤔
يمكن ان نستلخص بعض الحكم لذلك في النقاط التالية:
1- لكي لا يتكرر مع الامام المهدي عليه السلام ما تكرر مع الامامين الحسن و الحسين عليهما السلام ، فان شيعة الامامين انذاك قد فشل اغلبهم في ابسط اختبار و حدث ما حدث، لكن دور الامام المهدي عليه السلام يختلف عن دورهم، فبينما دورهم كان يقتضي عليهم القيام بذلك و معاملتهم حسب الظاهر، فان الامام المهدي عليه السلام سيكون مكلفاً باقامة دولة العدل الالهية و المعاملة حسب الواقع و ليس الظاهر، فمن هنا كان لا بد من تمحيص شديد يمر به شيعة الامام قبل الظهور، لكي لا يبقى منهم الا الانصار الخلص الممحصين الذين لا تضرهم الفتنة شيئاً.
2- لكي لا يستخلف الارض من لا يستحق الاستخلاف :
من المعلوم ان دولة الامام المهدي عليه السلام هي دولة العدل الالهية التي خطط لها كل الانبياء و الاوصياء و فيها ظهور العدل المطلق و دحض الباطل و الظلم، و لذا فانها لن تكون متاحة للجميع بل خصوص المؤمنين الممحصين المخلصين المستعدين للتضحية، فلا يعقل ان تكون ثمرة جهود الانبياء و الاوصياء جميعاً الدولة التي خلق الله الخلق لاجلها ،بيد اشخاص لا يستحقوا الاستخلاف و يسقطوا من اول غربلة.
3- لكي لا يحدث في دولة الامام ما يحدث في بقية الدول: من المعلوم ان كل الدول عندما تفتح بلد اخر ستحدث عدة مشاكل في ادارته، و سيكون هنالك تخريب و اعتداء على حقوق و اعراض الناس ، و هذا ما لا ينبغي ان يكون في دولة الامام، فدولته هي دولة العدل المطلق 😍 العدل الالهي المنتظر، فلذلك ينبغي ان تكون دولة الامام منزهة كل التنزيه عن كل ما يخل بعدالتها، كونها ستخوض عدة حروب و فتوح، و لهذا لا بد من ان يكون جيش الامام منقى و مصفى بالكامل كي لا يفعل فيه اي احد ما يخل بعدالة الدولة.
و من خلال هذه الحكم من الغربلة بامكانكم ان تعرفوا شدة الغربلة التي نمر و سنمر بها.
هذا بعض ما توصلنا له من حكم و فوائد الغربلة و العلم عند الله.
#الثقافة_المهدوية
تواترت العشرات من الروايات تواتراً معنوياً في ان الخلق سيغربلون و سيمحصون تمحيصاً شديدا و لا يبقى منهم على الطريق المستقيم الا الاقل الاندر، فما الحكمة في ذلك؟🤔
يمكن ان نستلخص بعض الحكم لذلك في النقاط التالية:
1- لكي لا يتكرر مع الامام المهدي عليه السلام ما تكرر مع الامامين الحسن و الحسين عليهما السلام ، فان شيعة الامامين انذاك قد فشل اغلبهم في ابسط اختبار و حدث ما حدث، لكن دور الامام المهدي عليه السلام يختلف عن دورهم، فبينما دورهم كان يقتضي عليهم القيام بذلك و معاملتهم حسب الظاهر، فان الامام المهدي عليه السلام سيكون مكلفاً باقامة دولة العدل الالهية و المعاملة حسب الواقع و ليس الظاهر، فمن هنا كان لا بد من تمحيص شديد يمر به شيعة الامام قبل الظهور، لكي لا يبقى منهم الا الانصار الخلص الممحصين الذين لا تضرهم الفتنة شيئاً.
2- لكي لا يستخلف الارض من لا يستحق الاستخلاف :
من المعلوم ان دولة الامام المهدي عليه السلام هي دولة العدل الالهية التي خطط لها كل الانبياء و الاوصياء و فيها ظهور العدل المطلق و دحض الباطل و الظلم، و لذا فانها لن تكون متاحة للجميع بل خصوص المؤمنين الممحصين المخلصين المستعدين للتضحية، فلا يعقل ان تكون ثمرة جهود الانبياء و الاوصياء جميعاً الدولة التي خلق الله الخلق لاجلها ،بيد اشخاص لا يستحقوا الاستخلاف و يسقطوا من اول غربلة.
3- لكي لا يحدث في دولة الامام ما يحدث في بقية الدول: من المعلوم ان كل الدول عندما تفتح بلد اخر ستحدث عدة مشاكل في ادارته، و سيكون هنالك تخريب و اعتداء على حقوق و اعراض الناس ، و هذا ما لا ينبغي ان يكون في دولة الامام، فدولته هي دولة العدل المطلق 😍 العدل الالهي المنتظر، فلذلك ينبغي ان تكون دولة الامام منزهة كل التنزيه عن كل ما يخل بعدالتها، كونها ستخوض عدة حروب و فتوح، و لهذا لا بد من ان يكون جيش الامام منقى و مصفى بالكامل كي لا يفعل فيه اي احد ما يخل بعدالة الدولة.
و من خلال هذه الحكم من الغربلة بامكانكم ان تعرفوا شدة الغربلة التي نمر و سنمر بها.
هذا بعض ما توصلنا له من حكم و فوائد الغربلة و العلم عند الله.
#الثقافة_المهدوية