Forward from: || الأسيف عبدُ الرحمن ||
باختصار : ما كنت لأتكلم والأخ البطل موجود بيننا، أما وقد رحل مخضبًا بالدماء، ومثل حالته حالات كثيرة تصلني وأسمعها من أصحابها المرابطين فلا بُد من الحديث وتحديدًا بعضهم كان يقول : هذه أمانة عندك تكلم عنها ولا تخذلنا .
في الوقت الماضي لم يكن مجال لكثير من الأمور للحديث عنها، أما والهدنة وضعت رحالها من الطرفين بل هناك خروقات من طرف العدو ولا نعلم متى ينقضها كما جرت العادة فاسمحوا لي بنقل هذه الأمانة لعل الخير يطال ألئك المجاهدين الذين يزاود بهم فلان وعلان والمجاهدون فاهمون وواعون للأمر .
قسورة كفرنبل شاب صغير بالسن أمير مجموعة اقتحام ثم صار جندي اقتحام، يُزج به رأس حربة في معظم الأعمال خلال الحملة الأخيرة .
لاقيته قدرًا ذات يوم ذهبت لجبهة الهبيط، فقال أنت فلان، قلت نعم، تكلم كلام طيب خاطري به ثم طلب لقاء إن عدنا بسلام، قلت له أبشر .
بعد مدة عاد والتقيت به ومعه أسود ما شاء الله .
دار كثير من الكلام ليس وقته، لكن أهم ما في قصة هذا الانغماسي البطل أنه طلب مني المساعدة المالية لأجل شراء مخازن "آكي" سعر المخزن ٥٠$ وهو يحتاج تسعة مخازن لصديقه ثم مثلها له بعد أن يصله سلاح تبرع به أحدهم له.
تفاجأت!، قلت : لماذا لا يعطيكم فصيلكم؟ أو تطلبوا المساعدة من الأمير؟ .
قال فعلت لكن وضعوا عليَّ شرط، أني إن قُتلت فيأخذوا سلاحي وجعبتي وما يخص العسكرة مني . قلت سبحان الله تقدم روحك في سبيل الله ثم يفكرون بهذه الأمور؟ ثم ما الضامن أن تُقتل ويستطيعوا إيجاد سلاحك!، قل نعم وأشهد صديقه على الكلام . إحمر وجهي غضبًا لله وقلت له لا أسامحك إن طلبت منهم شيء مرة أخرى، وسأسعى بكل طاقتي أن أعينك لكن إصبر معي والله لن يردنا . قال وهو كذلك .
كان حلمه سلاح "آكي" مذخر عليه منظار ليلي يتصيد به الأعداء، ففارقنا شهيدًا ولم يجدوا لجسده ولا سلاحه أثر تقبله الله .
ليست القصة الوحيدة فمثلها عندي لمن هم أحياء ومن صاروا شهداء، كلها تدور حول ضيقهم وفائقتهم وحاجتهم، بل كثير منهم يوجه لي سؤال : لماذا نحن لا نرى مال إلا بالنادر والقليل، وموظف في الحكومة أو غيرها يأخذ مبالغ كذا وكذا؟! نحن أولى أم هم؟!، وللأسف أغلبهم أخاف أن أجيبه فأكون سبب في قعوده عن الجهاد .
تكلم كثيرون عن هذه المشكلة التي تحولت معضلة والغريب لليوم لم يتم إيجاد حل لها!، ولا حتى وعود بإعطاء المجاهدين حقهم من الغنائم إن فتح الله عليهم .
الأسيف عبدُ الرحمن t.me/alasefsarya2
في الوقت الماضي لم يكن مجال لكثير من الأمور للحديث عنها، أما والهدنة وضعت رحالها من الطرفين بل هناك خروقات من طرف العدو ولا نعلم متى ينقضها كما جرت العادة فاسمحوا لي بنقل هذه الأمانة لعل الخير يطال ألئك المجاهدين الذين يزاود بهم فلان وعلان والمجاهدون فاهمون وواعون للأمر .
قسورة كفرنبل شاب صغير بالسن أمير مجموعة اقتحام ثم صار جندي اقتحام، يُزج به رأس حربة في معظم الأعمال خلال الحملة الأخيرة .
لاقيته قدرًا ذات يوم ذهبت لجبهة الهبيط، فقال أنت فلان، قلت نعم، تكلم كلام طيب خاطري به ثم طلب لقاء إن عدنا بسلام، قلت له أبشر .
بعد مدة عاد والتقيت به ومعه أسود ما شاء الله .
دار كثير من الكلام ليس وقته، لكن أهم ما في قصة هذا الانغماسي البطل أنه طلب مني المساعدة المالية لأجل شراء مخازن "آكي" سعر المخزن ٥٠$ وهو يحتاج تسعة مخازن لصديقه ثم مثلها له بعد أن يصله سلاح تبرع به أحدهم له.
تفاجأت!، قلت : لماذا لا يعطيكم فصيلكم؟ أو تطلبوا المساعدة من الأمير؟ .
قال فعلت لكن وضعوا عليَّ شرط، أني إن قُتلت فيأخذوا سلاحي وجعبتي وما يخص العسكرة مني . قلت سبحان الله تقدم روحك في سبيل الله ثم يفكرون بهذه الأمور؟ ثم ما الضامن أن تُقتل ويستطيعوا إيجاد سلاحك!، قل نعم وأشهد صديقه على الكلام . إحمر وجهي غضبًا لله وقلت له لا أسامحك إن طلبت منهم شيء مرة أخرى، وسأسعى بكل طاقتي أن أعينك لكن إصبر معي والله لن يردنا . قال وهو كذلك .
كان حلمه سلاح "آكي" مذخر عليه منظار ليلي يتصيد به الأعداء، ففارقنا شهيدًا ولم يجدوا لجسده ولا سلاحه أثر تقبله الله .
ليست القصة الوحيدة فمثلها عندي لمن هم أحياء ومن صاروا شهداء، كلها تدور حول ضيقهم وفائقتهم وحاجتهم، بل كثير منهم يوجه لي سؤال : لماذا نحن لا نرى مال إلا بالنادر والقليل، وموظف في الحكومة أو غيرها يأخذ مبالغ كذا وكذا؟! نحن أولى أم هم؟!، وللأسف أغلبهم أخاف أن أجيبه فأكون سبب في قعوده عن الجهاد .
تكلم كثيرون عن هذه المشكلة التي تحولت معضلة والغريب لليوم لم يتم إيجاد حل لها!، ولا حتى وعود بإعطاء المجاهدين حقهم من الغنائم إن فتح الله عليهم .
الأسيف عبدُ الرحمن t.me/alasefsarya2