عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه ..
هو عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة، واسم أبي جهل عمرو، وكنيته أبو الحكم، وإنما رسول الله والمسلمون كنَّوْهُ أبا جهل، فبقي عليه ونُسي اسمه وكنيته. وقد كان عكرمة مثل أبيه شديد العداوة للإسلام، ومن ثَمَّ نجده مع أبيه يوم بدر، وخرج يوم أُحد ليثأر لقتل أبيه، وغيرها من المشاهد مع المشركين.
في السنة الثامنة من الهجرة اتجه المسلمون إلى مكة فاتحين، ويُقرِّر الرسول الرحيم العفو عن جميع أهل مكة من المشركين إلا أربعة أنفس منها عكرمة بن أبي جهل، ويأمر بقتلهم وإنْ وجدوا متعلقين بأستار
الكعبة, فهرب عكرمة إلى اليمن.
وتُسلِم زوجته أم حكيم، وهي بنت عمِّه الحارث بن هشام، وتستأمن له من رسول الله فيؤمِّنه، وتسير إليه الزوجة الحريصة على نجاته من النار وهو باليمن بأمان رسول الله فيقدم معها، ويُعلِن أمام رسول الله شهادة الإسلام، فسُرَّ بذلك .
ومنذ إسلامه حاول أن يعوض ما فاته من الخير، فقد أتى النبيَّ وقال: "يا رسول الله، والله لا أترك مقامًا قمتُهُ لأصدَّ به عن سبيل الله إلا قمتُ مثله في سبيله، ولا أترك نفقةً أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله إلا أنفقت مثلها في سبيل الله".
عاد عكرمة بن أبي جهل إلى مكة المكرمة، وقبل أن يدخل مكة المكرمة
إذا برسول الله يقول لأصحابه : "يَأْتِيكُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا، فَلاَ تَسُبُّوا أَبَاهُ، فَإِنَّ سَبَّ الْمَيِّتِ يُؤْذِي الْحَيَّ، وَلاَ يَبْلُغُ الْمَيِّتَ".
جلس عكرمة بين يدي رسول الله، وقال: يا محمد، إن هذه أخبرتني بأنك أمَّنتني. فقال الرسول : "صَدَقَتْ، فَأَنْتَ آمِنٌ".
فقال عكرمة: إلامَ تدعو يا محمد؟
بدأ عكرمة يسأل الرسول عن الإسلام، فقال له: "أَدْعُوكَ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَأَنْ تُؤْتِيَ الزَّكَاةَ" وتفعل وتفعل، وأخذ يعدِّد عليه أمور الإسلام، حتى عدَّ له كل خصال الإسلام. فقال عكرمة: ما دعوت إلاَّ إلى الحق، وأمر حسن جميل[3].
قال عكرمة بن أبي جهل: قد كنت والله فينا تدعو إلى ما دعوت إليه، وأنت أصدقنا حديثًا، وأبرُّنا بِرًّا. ثم قال عكرمة: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله.
أوتي لخالد بعكرمة يوم اليرموك جريحاً فوضع رأسه على فخذه فجعل يمسح على وجهه ويقطر الماء في حلقه، ولقد أصيب عكرمة والحارث فدعا الحارث بماء ليشربه فلما قدم له نظر إليه عكرمة فقال ادفعوه إليه ثم قضى نحبه، ولقد وجدوا فيه بضعاً وسبعين، من بين ضربة وطعنة ورمية.
وقد برّ عكرمة بما قطعه للرسول صلى الله عليه من عهد، فما خاض المسلمون معركة بعد إسلامه، إلا وخاضها معهم، ولا خرجوا في بعث إلا كان في طليعتهم.
رضي الله عنه وجمعنا به ..
.
هو عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة، واسم أبي جهل عمرو، وكنيته أبو الحكم، وإنما رسول الله والمسلمون كنَّوْهُ أبا جهل، فبقي عليه ونُسي اسمه وكنيته. وقد كان عكرمة مثل أبيه شديد العداوة للإسلام، ومن ثَمَّ نجده مع أبيه يوم بدر، وخرج يوم أُحد ليثأر لقتل أبيه، وغيرها من المشاهد مع المشركين.
في السنة الثامنة من الهجرة اتجه المسلمون إلى مكة فاتحين، ويُقرِّر الرسول الرحيم العفو عن جميع أهل مكة من المشركين إلا أربعة أنفس منها عكرمة بن أبي جهل، ويأمر بقتلهم وإنْ وجدوا متعلقين بأستار
الكعبة, فهرب عكرمة إلى اليمن.
وتُسلِم زوجته أم حكيم، وهي بنت عمِّه الحارث بن هشام، وتستأمن له من رسول الله فيؤمِّنه، وتسير إليه الزوجة الحريصة على نجاته من النار وهو باليمن بأمان رسول الله فيقدم معها، ويُعلِن أمام رسول الله شهادة الإسلام، فسُرَّ بذلك .
ومنذ إسلامه حاول أن يعوض ما فاته من الخير، فقد أتى النبيَّ وقال: "يا رسول الله، والله لا أترك مقامًا قمتُهُ لأصدَّ به عن سبيل الله إلا قمتُ مثله في سبيله، ولا أترك نفقةً أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله إلا أنفقت مثلها في سبيل الله".
عاد عكرمة بن أبي جهل إلى مكة المكرمة، وقبل أن يدخل مكة المكرمة
إذا برسول الله يقول لأصحابه : "يَأْتِيكُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا، فَلاَ تَسُبُّوا أَبَاهُ، فَإِنَّ سَبَّ الْمَيِّتِ يُؤْذِي الْحَيَّ، وَلاَ يَبْلُغُ الْمَيِّتَ".
جلس عكرمة بين يدي رسول الله، وقال: يا محمد، إن هذه أخبرتني بأنك أمَّنتني. فقال الرسول : "صَدَقَتْ، فَأَنْتَ آمِنٌ".
فقال عكرمة: إلامَ تدعو يا محمد؟
بدأ عكرمة يسأل الرسول عن الإسلام، فقال له: "أَدْعُوكَ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَأَنْ تُؤْتِيَ الزَّكَاةَ" وتفعل وتفعل، وأخذ يعدِّد عليه أمور الإسلام، حتى عدَّ له كل خصال الإسلام. فقال عكرمة: ما دعوت إلاَّ إلى الحق، وأمر حسن جميل[3].
قال عكرمة بن أبي جهل: قد كنت والله فينا تدعو إلى ما دعوت إليه، وأنت أصدقنا حديثًا، وأبرُّنا بِرًّا. ثم قال عكرمة: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله.
أوتي لخالد بعكرمة يوم اليرموك جريحاً فوضع رأسه على فخذه فجعل يمسح على وجهه ويقطر الماء في حلقه، ولقد أصيب عكرمة والحارث فدعا الحارث بماء ليشربه فلما قدم له نظر إليه عكرمة فقال ادفعوه إليه ثم قضى نحبه، ولقد وجدوا فيه بضعاً وسبعين، من بين ضربة وطعنة ورمية.
وقد برّ عكرمة بما قطعه للرسول صلى الله عليه من عهد، فما خاض المسلمون معركة بعد إسلامه، إلا وخاضها معهم، ولا خرجوا في بعث إلا كان في طليعتهم.
رضي الله عنه وجمعنا به ..
.