” الجريدة “ هذا الصباح … دعوة لفتح بلاغات جماعية بالتهديد، ليتم القبض علي هذا (البلطجي) وتجريده من السلاح ومحاكمته ولتكن معركتنا الاولي لبناء دولة القانون
__
الصباح الجديد - أشرف عبدالعزيز
استفزاز
مقطع فيديو شهد تداولاً غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب يحمل سلاحاً (طبنجة) وهو يهدد المواطنين بالقمع حال الخروج الى الشارع والتظاهر، وذلك عقب دعوات أطلقها ناشطون بتصعيد التظاهرات الرافضة للأوضاع الاقتصادية المتأزمة والغلاء في أسعار السلع الاستهلاكية.
وظهر شاب يحمل مسدساً ويتوعد المتظاهرين بتحويلهم الى نساء وإلباسهم (التوب) اذا حاولوا التظاهر ضد الحكومة خلال هذه الأيام، وشدد الشخص الذي يرتدي الزي المدني وهو يلوح بمسدسه بالتصدي لكل من يريد تهديد الوطن حسب وصفه، وقال: إنهم جاهزون لكل من يدعون للتظاهر على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً الموجودين في الخارج ويعتزمون العودة للمشاركة في المظاهرات.
وطالب ناشطون السلطات بالتحقيق في ذلك المقطع، واعتبروا انه يهدد سلامة المتظاهرين سلمياً، وشددوا على ان الاحتجاج السلمي مكفول بالدستور.
حتى الآن لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان يكشف حقيقة هذا الشاب ، وكذلك لم ينف الحزب الحاكم صلته به فترك الباب مشرعاً للتكهنات لا سيما وأنه عند دعوات العصيان تم تداول (فيديوهات) تحمل ذات الرسالة القمعية التي تحتوي على عبارات تهديد ووعيد للمعارضين.
في الأشهر الماضية تم تداول مقاطع فيديو في مناطق عمليات أظهرت بعض النظاميون وهم يطلقون الشتائم العنصرية البغيضة، وأشار تقرير حقوق الانسان الأخير لذلك وطلب بالحد من هذه التصرفات التي تنافي المواثيق الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان.
مثل هذه التهديدات الرعناء لا تخيف المواطنين بل تستفزهم وتحفزهم على المقاومة ، ولعل الرد المفحم للدكتور سعد عبدالقادر العاقب على هذا الشاب يؤكد أن مثل هذه التصريحات الصبيانية هي التي تزيد من حنق الشعب السوداني المكتوي بنار الغلاء وفوضى الأسعار والذي ما بات يتحمل شيئاً نتيجة الرهق المتواصل بسبب صفوف الخبز والوقود والصرافات الآلية.
إن صح أن هذا الشاب هو أحد الموالين للنظام فقد أضره لأن ما قام به ليس من شأنه إحداث تخريب معنوي وسط الداعين للتظاهرات ، وإنما هو إستفزار لكل الشعب السوداني وتعبئة غير مباشرة له ضد النظام خاصة وأن جميع الأدوات متوفرة أمامها ، وهذا الشاب زاد الطين بلة.
من المؤكد أن هذا الفيديو وصل لمراقب حقوق الانسان وسيضمن ضمن تقرير العام القادم باعتبار أنه يهدد السلم الاجتماعي ويثير الكراهية ضد المتظاهرين ويغمضهم حقهم الذي منحه لهم الدستور.
مهما كانت الرسالة المرجوة فلاعلاقة لتهديد المتظاهرين باشهار السلاح والوعد بالتنكيل بهم باظهار القوة فكثير من القوات تستعرض قوتها دون بث لخطاب الكراهية ضد المواطنين ، ولذلك إهمال التحقيق على الصعيد الداخلي يعني نقطة سوداء في ملف حقوق الانسان الخاص بالسودان ومحوها عالي التكلفة ، عندها يدرك صاحب الفيديو أن عباراته أوردت السودان مورد الهلاك.
الجريدة
__
الجريدة الإلكترونية عبر موقعنا
www.aljareeda-sd.net
فيسبوك
صحيفة الجريدة السودانية
fb.me/aljareeda.sudanese.newspaper
___
المهنية - الموضوعية - المتعة
__
الصباح الجديد - أشرف عبدالعزيز
استفزاز
مقطع فيديو شهد تداولاً غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي لشاب يحمل سلاحاً (طبنجة) وهو يهدد المواطنين بالقمع حال الخروج الى الشارع والتظاهر، وذلك عقب دعوات أطلقها ناشطون بتصعيد التظاهرات الرافضة للأوضاع الاقتصادية المتأزمة والغلاء في أسعار السلع الاستهلاكية.
وظهر شاب يحمل مسدساً ويتوعد المتظاهرين بتحويلهم الى نساء وإلباسهم (التوب) اذا حاولوا التظاهر ضد الحكومة خلال هذه الأيام، وشدد الشخص الذي يرتدي الزي المدني وهو يلوح بمسدسه بالتصدي لكل من يريد تهديد الوطن حسب وصفه، وقال: إنهم جاهزون لكل من يدعون للتظاهر على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً الموجودين في الخارج ويعتزمون العودة للمشاركة في المظاهرات.
وطالب ناشطون السلطات بالتحقيق في ذلك المقطع، واعتبروا انه يهدد سلامة المتظاهرين سلمياً، وشددوا على ان الاحتجاج السلمي مكفول بالدستور.
حتى الآن لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان يكشف حقيقة هذا الشاب ، وكذلك لم ينف الحزب الحاكم صلته به فترك الباب مشرعاً للتكهنات لا سيما وأنه عند دعوات العصيان تم تداول (فيديوهات) تحمل ذات الرسالة القمعية التي تحتوي على عبارات تهديد ووعيد للمعارضين.
في الأشهر الماضية تم تداول مقاطع فيديو في مناطق عمليات أظهرت بعض النظاميون وهم يطلقون الشتائم العنصرية البغيضة، وأشار تقرير حقوق الانسان الأخير لذلك وطلب بالحد من هذه التصرفات التي تنافي المواثيق الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان.
مثل هذه التهديدات الرعناء لا تخيف المواطنين بل تستفزهم وتحفزهم على المقاومة ، ولعل الرد المفحم للدكتور سعد عبدالقادر العاقب على هذا الشاب يؤكد أن مثل هذه التصريحات الصبيانية هي التي تزيد من حنق الشعب السوداني المكتوي بنار الغلاء وفوضى الأسعار والذي ما بات يتحمل شيئاً نتيجة الرهق المتواصل بسبب صفوف الخبز والوقود والصرافات الآلية.
إن صح أن هذا الشاب هو أحد الموالين للنظام فقد أضره لأن ما قام به ليس من شأنه إحداث تخريب معنوي وسط الداعين للتظاهرات ، وإنما هو إستفزار لكل الشعب السوداني وتعبئة غير مباشرة له ضد النظام خاصة وأن جميع الأدوات متوفرة أمامها ، وهذا الشاب زاد الطين بلة.
من المؤكد أن هذا الفيديو وصل لمراقب حقوق الانسان وسيضمن ضمن تقرير العام القادم باعتبار أنه يهدد السلم الاجتماعي ويثير الكراهية ضد المتظاهرين ويغمضهم حقهم الذي منحه لهم الدستور.
مهما كانت الرسالة المرجوة فلاعلاقة لتهديد المتظاهرين باشهار السلاح والوعد بالتنكيل بهم باظهار القوة فكثير من القوات تستعرض قوتها دون بث لخطاب الكراهية ضد المواطنين ، ولذلك إهمال التحقيق على الصعيد الداخلي يعني نقطة سوداء في ملف حقوق الانسان الخاص بالسودان ومحوها عالي التكلفة ، عندها يدرك صاحب الفيديو أن عباراته أوردت السودان مورد الهلاك.
الجريدة
__
الجريدة الإلكترونية عبر موقعنا
www.aljareeda-sd.net
فيسبوك
صحيفة الجريدة السودانية
fb.me/aljareeda.sudanese.newspaper
___
المهنية - الموضوعية - المتعة