[ #ثبات_البويطي_أيام_المحنة ]
[قال الربيع بن سليمان : كان البويطي أبدا يحرك شفتيه بذكر الله ، وما أبصرت أحدا أنزع بحجة من كتاب الله من البويطي ، ولقد رأيته على بغل ، وفي عنقه غل ، وفي رجليه قيد ، وبين الغل والقيد سلسلة فيها طوبة حديد وزنها "أربعون رطلا"،
وهو يقول : " إنما خلق الله الخلق بكن ، فإذا كانت ( كن ) مخلوقة فكأن مخلوقا خلق بمخلوق ، ولئن أدخلت عليه لأصدقنه ، - يعني الواثق - ،
فوالله لأموتن في حديدي هذا ، حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم " .]

ليت شعري لو أدرك زماننا هذا الإمام وهو يرى خيرة خلق الله في أرضه وصفوته "المجاهدين في سبيله"
يقدمون التنازلات ويتهافتون إلى إرضاء العملاء ويسارعون في تحسين الإسلام
-زعموا- عند من هم ألداء وخصماء له
، وينقضون عرى الدين عروة عروة ، ويسعون في تبرئة أنفسهم عن هذا المصطلح "إرهابيون" ونسوا أنه وصف لازم لهم {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ } ...
فماذا عساه أن يقول !!؟

ياربِّ فابـعثْ لنا من مِـثْلِـهِم نَفَراً
يُشَـيِّدُون لنا مَـجداً أضَـعـنـاه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( همسات جزراوي )
● الرابط : @hmsat2017