" ماتيسر من نص عريض عن المطر والحب والباقيات "
فمك كتابي السماوي
أتدبره قُبلة قُبلة ..
هكذا اذرعك بالقُبل لأبلغ سببا .
أضع قُبلة على قُبلة وأصعد الى السماء .
سماوات سبع
في كل سماء كنت أطرق الباب تفتحين أنتِ .
وحتى أنهار الخمر وأنهار العسل وأنهار اللبن التي في الفردوس
من سلالة شفتيكِ .
لايشبهك القمر حتى في ليلة النصف من شعبان .
لاتشبهك حتى الشمس التي تأتي بعد المطر في مواسم البهجة .
وأنتِ تحيطين بلغتي مدىً وآقفاً من المستحيلات بيدٍ تداعبين سرة البحر وبأخرى تلاطفين صدر السماء في الصباحات الثرية كأنك قصيدة عرضها السماوات والأرض .
كم بذلت من الشعر لأبتكر مقدمة لتصورك من خيوط الشمس وزقزقات العصافير وصفاء النبع وأعذاق الندى وسنابل الدهشة وثريات الذهول وأزاهير المرتفعات وألوان قوس قزح الممتد من وجدان الخميلة حتى عاطفة الغيم .
وفي العشايا البكر أستلقي على السطح أشاهد القمر وأتخيّل وجهك ..
وأقول : ربما تُخلق من ضلع الليل أنثى تشبهك ولاضلع للّيل لاشبيه لك ..
في غيابك تتكاثر نسب الحنين في دمي ويتناقص كل شيء .
يصير الصباح كالقبة بلا ولي .
والمساء عجوز يتعكز بمواجيدي
والسماء مجرد حقل مزروع بعيون القطط لولا أنني أستعين بأبجدياتك في سِفر الروح .
كنت عند نزول الغيث أتعرى وألوذ بشجرة الجوافة أقف عند ساقها ويداي مضمومتان الى صدري يغشاني هواء لذيذ فأرتعش وأصغي لتزاوج نسيمات الوادي بقطرات المطر التي تتخلل خضرة أوراقها وثمرها فأبدو كراهبٍ صغير يصلي صلاة الغيث تحت غيمة من السندس .
أيتها المنبثقة من ذلك الهطول وذلك العُري وتلك الشجرة وذلك الهواء وذلك الإرتعاش وذلك التزاوج وتلك الخضرة وتلك الصلاة وتلك الغيمة .
أنفاسي معبأة بك
رئتيّ بدونك لايملأهما أكسجين العالم .
وقلبي مثل نبات " اللوبيا " لايزهر إلا حين تلمعين .
وأنا فلّاح بسيط شاعر بك لا أفقه من الفروض إلا إقامتك وأصح الأحاديث عندي ضحكتك الشريفة .
أتدرين ماالكبائر
قصائدٌ يافعات لايمسهن الغفران ..
كم جلدوني وكم رجموني لأجلك
وأنا أردد :
- صدرها الباذخ الندي
حقلي وبيتي ومسجدي ..
- ثغرها مذهبي ومنهاج قلبي
وأنا مااعتنقتهُ إلا لأعبد ربي ..
من يقنعهم أنني في لحظة ما سأنط بك الى الفردوس .
سأقول لحجابها اسألوا الله عني .
أنا شاعر من سلالة نص شريف .
أتيت من حيث يلتقي البرد والجوع والخوف والصلاة في قصيدة واحدة .
أحبك كأني خلقت لهذا كأني سألقى الله بك ..
مع أن ' أحبك ' كلمة مستهلكة وتقليدية وبدائية لاتليق بمشاعري البرجوازية تجاهك .
أحاول اقتناص مفردة حداثية لم تخطر على بال اللغة لأقولها لك .
وأصنع من حبالي الصوتية وقصبتي الهوائية وقفصي الصدري آلة موسيقية أغازل بها ظلك الذي يراقصني .
علمتني قصائدي الحبلى كيف أشتهيك .
كلما فاحت بقربي أنثى مستني الرغبة .
أنا منذور للمواجيد ..شاعر بالحنين .
ﺃﻧﺎ ﺧﺎﺯﻧﻚ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ .
ﻭﺃﻧﺖِ ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﻌﻄﺮ والأغنيات .
البارعة في إغوائي وإشعال الفتنة النائمة في المجاز .
أنتِ الملف الوحيد المثبت في ذاكرتي التي لاتتسع الا لكِ ..
أنتِ الحدث الوحيد الذي لايمكنني إخاؤه من يومياتي .
أنتِ العابر الوحيد من خطي الزمني .
محمود الظهري _ اليمن
فمك كتابي السماوي
أتدبره قُبلة قُبلة ..
هكذا اذرعك بالقُبل لأبلغ سببا .
أضع قُبلة على قُبلة وأصعد الى السماء .
سماوات سبع
في كل سماء كنت أطرق الباب تفتحين أنتِ .
وحتى أنهار الخمر وأنهار العسل وأنهار اللبن التي في الفردوس
من سلالة شفتيكِ .
لايشبهك القمر حتى في ليلة النصف من شعبان .
لاتشبهك حتى الشمس التي تأتي بعد المطر في مواسم البهجة .
وأنتِ تحيطين بلغتي مدىً وآقفاً من المستحيلات بيدٍ تداعبين سرة البحر وبأخرى تلاطفين صدر السماء في الصباحات الثرية كأنك قصيدة عرضها السماوات والأرض .
كم بذلت من الشعر لأبتكر مقدمة لتصورك من خيوط الشمس وزقزقات العصافير وصفاء النبع وأعذاق الندى وسنابل الدهشة وثريات الذهول وأزاهير المرتفعات وألوان قوس قزح الممتد من وجدان الخميلة حتى عاطفة الغيم .
وفي العشايا البكر أستلقي على السطح أشاهد القمر وأتخيّل وجهك ..
وأقول : ربما تُخلق من ضلع الليل أنثى تشبهك ولاضلع للّيل لاشبيه لك ..
في غيابك تتكاثر نسب الحنين في دمي ويتناقص كل شيء .
يصير الصباح كالقبة بلا ولي .
والمساء عجوز يتعكز بمواجيدي
والسماء مجرد حقل مزروع بعيون القطط لولا أنني أستعين بأبجدياتك في سِفر الروح .
كنت عند نزول الغيث أتعرى وألوذ بشجرة الجوافة أقف عند ساقها ويداي مضمومتان الى صدري يغشاني هواء لذيذ فأرتعش وأصغي لتزاوج نسيمات الوادي بقطرات المطر التي تتخلل خضرة أوراقها وثمرها فأبدو كراهبٍ صغير يصلي صلاة الغيث تحت غيمة من السندس .
أيتها المنبثقة من ذلك الهطول وذلك العُري وتلك الشجرة وذلك الهواء وذلك الإرتعاش وذلك التزاوج وتلك الخضرة وتلك الصلاة وتلك الغيمة .
أنفاسي معبأة بك
رئتيّ بدونك لايملأهما أكسجين العالم .
وقلبي مثل نبات " اللوبيا " لايزهر إلا حين تلمعين .
وأنا فلّاح بسيط شاعر بك لا أفقه من الفروض إلا إقامتك وأصح الأحاديث عندي ضحكتك الشريفة .
أتدرين ماالكبائر
قصائدٌ يافعات لايمسهن الغفران ..
كم جلدوني وكم رجموني لأجلك
وأنا أردد :
- صدرها الباذخ الندي
حقلي وبيتي ومسجدي ..
- ثغرها مذهبي ومنهاج قلبي
وأنا مااعتنقتهُ إلا لأعبد ربي ..
من يقنعهم أنني في لحظة ما سأنط بك الى الفردوس .
سأقول لحجابها اسألوا الله عني .
أنا شاعر من سلالة نص شريف .
أتيت من حيث يلتقي البرد والجوع والخوف والصلاة في قصيدة واحدة .
أحبك كأني خلقت لهذا كأني سألقى الله بك ..
مع أن ' أحبك ' كلمة مستهلكة وتقليدية وبدائية لاتليق بمشاعري البرجوازية تجاهك .
أحاول اقتناص مفردة حداثية لم تخطر على بال اللغة لأقولها لك .
وأصنع من حبالي الصوتية وقصبتي الهوائية وقفصي الصدري آلة موسيقية أغازل بها ظلك الذي يراقصني .
علمتني قصائدي الحبلى كيف أشتهيك .
كلما فاحت بقربي أنثى مستني الرغبة .
أنا منذور للمواجيد ..شاعر بالحنين .
ﺃﻧﺎ ﺧﺎﺯﻧﻚ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ .
ﻭﺃﻧﺖِ ﺻﻴﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﺍﻟﻌﻄﺮ والأغنيات .
البارعة في إغوائي وإشعال الفتنة النائمة في المجاز .
أنتِ الملف الوحيد المثبت في ذاكرتي التي لاتتسع الا لكِ ..
أنتِ الحدث الوحيد الذي لايمكنني إخاؤه من يومياتي .
أنتِ العابر الوحيد من خطي الزمني .
محمود الظهري _ اليمن