كهدوء الجثث و تسارع انفاس المقاتلين في منتصف الحرب
يعيش بداخلي نفس الانطفاء و الخوف
نفس الموت
كجندي توقف عن القتال عند رؤية جثة صديقه الوحيد
يلهث بقوة اتعبت رئتيه ، حتى بدأ قلبه شيئا فشيئا بالتخلي
بدأ بالانطفاء حتى خرجت روحه منه
انطفئ انا ايضا كأني هو
و كأنطلاق ذلك الجندي المجهول راكضا نحو الهلاك
اركض انا نحو هلاكي الخاص
نحن الاثنان مازلنا هنا
قدموا لنا الحياة على طبق من الفضة
بين اوسمة الشجاعة و الاطراءات الكثيرة عن كم نحن اقوياء
نعود الى منازلنا المظلمة ، تاركين تلك الابتسامات و السعادة لتضحل و تنتهي خارجا
ننغمس في تفاصيل يومنا الطويل
نستمر فقط
ليحل الليل كما لو انه قادم لأنقاذنا
بل احيائنا ربما
نحن لا نغفو و لا نتعب
نحن نسافر الى ارواحنا التائهة
تماما حيث تركناها
هو امام عيني صديقه اثناء حرب لا يعرف لماذا يخوضها
و انا امام مرآتي الحزينة انظر الى جسدي الذي تشوه اثناء حرب لا اعرف لماذا خضتها.
حربنا نحن الاثنان لم تكن عادلة
كل ما كنا نملكه هو ارواحنا
و بقى ذلك الجسد يعيش حاملا فراغ تلك الساحة الدامية
مليئ بضباب الفجر
ليسافر الى تلك الساحات في كل ليلة
فربما يلتقي احدنا الاخر
و ربما نكتمل

#انا_و_هو