و لليل حكاية أخرى..✨
الجزء الخامس و العشرين 5⃣2⃣
شعرت بتول بقشعريرة في جسدها لمجرّد أن لامستها تلكَ اليد، ارتجف قلبها، بدأت أنفاسها في التّسارع، شعرت بحرارة عالية تصعد إلى رأسها، تريد أن تستدير برأسها لترى من صاحب اليد، فشعرت أنّ أعضاء بدنها قد شُلّت، حاولت أت تتمالك نفسها، فإذا بكف أخرى تقع على كتفها الآخر بكل حنو، و صوت دافىء كخمار مخملي يدثرها في ليل بارد: بتول، أيا حبيبة القلب و رفيقة الدّرب.
تسارعت نبضات قلبها، و ترقرقت الدّموع في عينيها، هل هي في حلم جميل، و عاد الصّوت: روح الرّوح يا أميرتي الغالية هوّني عليكِ. صرخت: عليّ، و تكاد لا تصدِّق و قد اقشعر بدنها، فردّ عليها بعد أن جاء و وقف قبالها فاتحاً ذراعيه و قد حبس دموعه في عينيه: نعم لقد عاد إليكِ علي يا روح علي.
فوثبت من على كرسيّها لتحتضنه، إلا أنّها لم تتمالك نفسها فوقعت مغشيّاً عليها فتلقفها و حملها بين ذراعيه، و كان ذلك متزامناً مع وصول الممرّضة رحمة الّتي أرشدته إلى سيّارة الإسعاف ، فأسرع علي إليها، حيث تمّ إسعافها و نقلها إلى أقرب مشفى، كان علي ممسك بكفّها طوال الطّريق، و على السّرير المتحرّك، و في المشفى، لم يبارحها أبداً، إلّا حينما طلبت منه الطبيبة المناوبة الخروج من الغرفة لإجراء فحوصات لها.
في هذه الأثناء تحدّثت معه رحمة و أخبرته بتفاصيل ما جرى على بتول، حتّى لحظة وصولها للمستشفى و كيف أنّها كادت تفقد حياتها من شدّة النّزيف الّذي تعرّضت له، و فقدانها لجنينها جرّاء الضّرب الّذي تعرّضت له.
كان علي يتقطّع ألماً و هو يسمع تفاصيل ما حدث لمحبوبته و رفيقة دربه، و قد كان يشعر بندمٍ شديد للمعاملة الّتي مارسها معها، رغم أنّ نيّته كانت من أجل إيصال رسالة لها لاستمرار حياتهما الزّوجيّة دون مشاكل، و مع ذلك كان يشعر بمرارة كبيرة، و كان يحدث نفسه ماذا لو اختارنا الله أو اختار أحدنا و أنا كنت معها بهذه القسوة، كيف سأقابل ربّي.
في تلك الأثناء خرجت الطّبيبة و طمأنت علي بأنّ بتول تعاني من صدمة و بحاجة إلى الرّاحة و قد أعطتها إبرة مسكّنة، و أوصته بأن يعتني بها كثيراً في الفترة المقبلة، فما تعرّضت له ليس بالقليل.
دخل علي إلى غرفة بتول، و جلس بالقرب منها، وضع خدّه على خدّها، و قد اغرورقت عيناه بالدّموع فسالت إحداها على خدّ بتول، ففتحت عينيها، و هي تتمتم باسمه: علي..علي، حبيبي علي هل عدت؟ هل كنت أحلم؟ وضعت كفّها على خده تتحسّسه، هذا أنتَ بالفعل، شكراً لكَ ربّي شكراً لك، آه ما أرحمكَ مولاي، كانت تبكي بحرقة، و هي تتمتم بكلمات الشُّكر و الحمد...
يتبع…🔁
الجزء الخامس و العشرين 5⃣2⃣
شعرت بتول بقشعريرة في جسدها لمجرّد أن لامستها تلكَ اليد، ارتجف قلبها، بدأت أنفاسها في التّسارع، شعرت بحرارة عالية تصعد إلى رأسها، تريد أن تستدير برأسها لترى من صاحب اليد، فشعرت أنّ أعضاء بدنها قد شُلّت، حاولت أت تتمالك نفسها، فإذا بكف أخرى تقع على كتفها الآخر بكل حنو، و صوت دافىء كخمار مخملي يدثرها في ليل بارد: بتول، أيا حبيبة القلب و رفيقة الدّرب.
تسارعت نبضات قلبها، و ترقرقت الدّموع في عينيها، هل هي في حلم جميل، و عاد الصّوت: روح الرّوح يا أميرتي الغالية هوّني عليكِ. صرخت: عليّ، و تكاد لا تصدِّق و قد اقشعر بدنها، فردّ عليها بعد أن جاء و وقف قبالها فاتحاً ذراعيه و قد حبس دموعه في عينيه: نعم لقد عاد إليكِ علي يا روح علي.
فوثبت من على كرسيّها لتحتضنه، إلا أنّها لم تتمالك نفسها فوقعت مغشيّاً عليها فتلقفها و حملها بين ذراعيه، و كان ذلك متزامناً مع وصول الممرّضة رحمة الّتي أرشدته إلى سيّارة الإسعاف ، فأسرع علي إليها، حيث تمّ إسعافها و نقلها إلى أقرب مشفى، كان علي ممسك بكفّها طوال الطّريق، و على السّرير المتحرّك، و في المشفى، لم يبارحها أبداً، إلّا حينما طلبت منه الطبيبة المناوبة الخروج من الغرفة لإجراء فحوصات لها.
في هذه الأثناء تحدّثت معه رحمة و أخبرته بتفاصيل ما جرى على بتول، حتّى لحظة وصولها للمستشفى و كيف أنّها كادت تفقد حياتها من شدّة النّزيف الّذي تعرّضت له، و فقدانها لجنينها جرّاء الضّرب الّذي تعرّضت له.
كان علي يتقطّع ألماً و هو يسمع تفاصيل ما حدث لمحبوبته و رفيقة دربه، و قد كان يشعر بندمٍ شديد للمعاملة الّتي مارسها معها، رغم أنّ نيّته كانت من أجل إيصال رسالة لها لاستمرار حياتهما الزّوجيّة دون مشاكل، و مع ذلك كان يشعر بمرارة كبيرة، و كان يحدث نفسه ماذا لو اختارنا الله أو اختار أحدنا و أنا كنت معها بهذه القسوة، كيف سأقابل ربّي.
في تلك الأثناء خرجت الطّبيبة و طمأنت علي بأنّ بتول تعاني من صدمة و بحاجة إلى الرّاحة و قد أعطتها إبرة مسكّنة، و أوصته بأن يعتني بها كثيراً في الفترة المقبلة، فما تعرّضت له ليس بالقليل.
دخل علي إلى غرفة بتول، و جلس بالقرب منها، وضع خدّه على خدّها، و قد اغرورقت عيناه بالدّموع فسالت إحداها على خدّ بتول، ففتحت عينيها، و هي تتمتم باسمه: علي..علي، حبيبي علي هل عدت؟ هل كنت أحلم؟ وضعت كفّها على خده تتحسّسه، هذا أنتَ بالفعل، شكراً لكَ ربّي شكراً لك، آه ما أرحمكَ مولاي، كانت تبكي بحرقة، و هي تتمتم بكلمات الشُّكر و الحمد...
يتبع…🔁