حين يتسّع الجرح تضيق حروف اللغة
خولة العُفــــيري
إليكِ إستاذتي وأمي وصديقتي بل وغاليتي أ.حنان غمــــضان رفيقة الكلمة الجهادية وزميلة المهنة المناهضة للعدوان المتخندقة وإيانا في متارس مقارعة المستكبرين إليكِ
أكتبُ وأمحو ما كتبتهُ، أحتسُ بمشاعر الفقد التي في جوفكِ ، مشاعر حزنكِ وفرحتكِ في آن واحد ، أحس بوجع فراقكِ لفلذة كبدك حزناً غمرني عند سماع نبأ استشهاد إبنكِ المقدام. أكتب لك ِبصعوبة أحس بأن مشاعري تبلدت، حتى الكتابة التي أمارسُها أصبحت لا أجيد كتابتها. أعلــــم بأن وجعك كبير. ولكن أدرك بأن رضاك بعظمة ما نالهُ فلذة كبدكِ أكبــــر فما من شهيد يرتقي إلا ورافقه قلب والدتهٌ معانقاً للسماوات السبع وحاملاً وجعاً بحجمها.
فأعانكِ المُعين وعصم قلبكِ وكتب أجر احتسابك وثباتكِ وصبرك وجهادك فأنتِ خير القدوة ونعم الحسنـــة فأنتِ كما عهدناكِ أيقونة للوعي ولوحة للـصمود منارة للتضحية والفداء
فهنيئاً هنيئاً لكِ وســـام شرف تقلدتيه وأنتِ أهل لهُ وتاج توجت به ٌ وهو أهل لكِ. فنعم المجاهدة أنتِ ومن خير الأمهات اللاتي بنينََ لُبناتٍ للإسلام تعمدت بدماء فلذات الأكباد. وبضعة من أرواحهن ونبض عزة تنبض بها قلوبهن ومشكاة نور تشع بها عتمتهن وسند قوي لا يميل عن ظهورهن. فأبيتي إلا أن تضعِي إسمك ضمن قائمة أولئك العظيمات اللواتي اخترن سبل النجاة لأبنائهن ودفعن بهم إلى تجارة رابحة مع الله. كانوا هم الفائزين بنعيمها وفضل من الله يؤتيه لعظماء أمثالهم وأمثالكن.
فـــسلام إليكن وسلام عليكن بما أعطيتن ؛ فأنتن أمهات الشهداء . وهنيئاً بما أُعطيت من سمو ورفعة وبما نلت من تكريم من رب كريم.
فإليكن أبعث برقية عزاء ومواساة وبطاقة تهئنة وتبريك
رُغم أن المصاب جلل والجرح عميق ولكن أنتِ بحر عميق من الصبر والعنفوان
هاهو قلمي يتوقف بل ويعجز عن الكتابة في وصفها
ولكن لازالُ صدري مُمتلىء بالكلمات عنها
إليها
الله كرمها لحسن خصالها
تأريخها تحنو له التيجان
نهج الإباء والبذل من عادتها
نهج الثبات تصيغ في إتقان
خير الرجال بعزة قد أنجبت
حموا الحمى في السهل والوديان
أزكى السلام لها يسافر دائماً
لشقيقة فاحت على الأركان
#إبنتكم - المحّبة
#خولة ـ العُفيــري
اتحاد ـ كاتبات ـ اليمن
خولة العُفــــيري
إليكِ إستاذتي وأمي وصديقتي بل وغاليتي أ.حنان غمــــضان رفيقة الكلمة الجهادية وزميلة المهنة المناهضة للعدوان المتخندقة وإيانا في متارس مقارعة المستكبرين إليكِ
أكتبُ وأمحو ما كتبتهُ، أحتسُ بمشاعر الفقد التي في جوفكِ ، مشاعر حزنكِ وفرحتكِ في آن واحد ، أحس بوجع فراقكِ لفلذة كبدك حزناً غمرني عند سماع نبأ استشهاد إبنكِ المقدام. أكتب لك ِبصعوبة أحس بأن مشاعري تبلدت، حتى الكتابة التي أمارسُها أصبحت لا أجيد كتابتها. أعلــــم بأن وجعك كبير. ولكن أدرك بأن رضاك بعظمة ما نالهُ فلذة كبدكِ أكبــــر فما من شهيد يرتقي إلا ورافقه قلب والدتهٌ معانقاً للسماوات السبع وحاملاً وجعاً بحجمها.
فأعانكِ المُعين وعصم قلبكِ وكتب أجر احتسابك وثباتكِ وصبرك وجهادك فأنتِ خير القدوة ونعم الحسنـــة فأنتِ كما عهدناكِ أيقونة للوعي ولوحة للـصمود منارة للتضحية والفداء
فهنيئاً هنيئاً لكِ وســـام شرف تقلدتيه وأنتِ أهل لهُ وتاج توجت به ٌ وهو أهل لكِ. فنعم المجاهدة أنتِ ومن خير الأمهات اللاتي بنينََ لُبناتٍ للإسلام تعمدت بدماء فلذات الأكباد. وبضعة من أرواحهن ونبض عزة تنبض بها قلوبهن ومشكاة نور تشع بها عتمتهن وسند قوي لا يميل عن ظهورهن. فأبيتي إلا أن تضعِي إسمك ضمن قائمة أولئك العظيمات اللواتي اخترن سبل النجاة لأبنائهن ودفعن بهم إلى تجارة رابحة مع الله. كانوا هم الفائزين بنعيمها وفضل من الله يؤتيه لعظماء أمثالهم وأمثالكن.
فـــسلام إليكن وسلام عليكن بما أعطيتن ؛ فأنتن أمهات الشهداء . وهنيئاً بما أُعطيت من سمو ورفعة وبما نلت من تكريم من رب كريم.
فإليكن أبعث برقية عزاء ومواساة وبطاقة تهئنة وتبريك
رُغم أن المصاب جلل والجرح عميق ولكن أنتِ بحر عميق من الصبر والعنفوان
هاهو قلمي يتوقف بل ويعجز عن الكتابة في وصفها
ولكن لازالُ صدري مُمتلىء بالكلمات عنها
إليها
الله كرمها لحسن خصالها
تأريخها تحنو له التيجان
نهج الإباء والبذل من عادتها
نهج الثبات تصيغ في إتقان
خير الرجال بعزة قد أنجبت
حموا الحمى في السهل والوديان
أزكى السلام لها يسافر دائماً
لشقيقة فاحت على الأركان
#إبنتكم - المحّبة
#خولة ـ العُفيــري
اتحاد ـ كاتبات ـ اليمن