#العِيد ..
احذَرِي من فلَتاتِ لسانكِ رعَاكِ الله
العِيد سامَط\عِيد رَهج\ العِيد للصّغار..
(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعَائِر اللهِ فَإنَّها مِن تَقْوى القُلُوبِ)
كَثِيراتٌ مِنّا تتَساءَلنَ : أَينَ فرحَة العِيد !
كُنّا نَشعرُ بفَرحَة غامِرَة فِي العِيد وَ نحْن صغِيرَآت ؛ لكِن الآن -وَمع الأسف- نفتَقِدُها بشِدّة !!
ولايزَالُ البحْثُ جَارِيًا عنْهَا مُنذ عشَراتِ السّنِين .. ، حتَّى أَنّهَا لو كَانتْ تُبَاع، لَاشترَاها النّاس
تَرتبِط فرحَة العِيد عِندَ الأطفَال، بالإستِيقاظ فِي الصَّباحِ البَاكِر على أصوَات التّكبِير، فارتدَاء ملابِسِ العِيد، وبعدَها يشهَدون ذبْحَ الأضاحِي بِفرحَةٍ مُنقطعَة النٍظير ! ، أو يزُورُونَ أقارِبَهم لهَدَف شَرِيف ! ، ألا وَ هو اقتنَاصُ العِيديّة ^____^
إِنّ الله -تبَارَك وتِعالَى- يمنحُ هؤُلاَء الأطفَال هَذه الفرحَة الفطرِيّة بلا تكلّفٍ و عنَاء ، لكِن بدخول مرحلَةِ البُلُوغ والشّباب، تبَاعُ فرحَة العِيد بثمَنٍ باهِظ !
يشترِيها كثِيرٌ منَ العِبادِ بمعْصيَة الله جلّ وعلاَ ! ، بالسّعي الحَثِيث خلفَ الشّهَوات ، وَ بَعد الشّراء، يكتَشِفُون أنَّهم اشترَوا فَرحَةً زَائفَة؛ ليسَت كفرْحتهِم بالعِيد أثناءَ طفُولتِهِم عَلى الإِطلاَق ! ، لأنّ رُؤيَة الفرحَة بمرآة الشّهوَة والفِطرَة المُلوّثَة، غيْر رُؤيتِها بِمرآةِ البراءَة والفِطرَة السَّلِيمَة التّي لدَيهِم !
⬅️ إنّ الفرحَة الحقِيقيَّة بالعِيد يَا طيّبَآت ، ثمَنُها تحقِيقُ الإيمَان الذّي يُعيدُ للقلُوبِ برَاءتهَا وَ للفِطر سَلامَتهَا، حَتّى ترجِع لسابِق العَهْد ، بيْضَاءُ نقِيّة صافيَة ، كمَا خلقهَا الله عَزّ وجَل !
ولكن كيفَ ترجِع بيضَاء، والمعاصِي تُسوّدهَا !
وكيفَ ترْجِع نَقِية، وَ الهموم تكَدّرُهَا !
وكيف ترجِع صافِية، والشيْطَانُ يغبشُهَا !
ألَم أقلْ لِك أنّها باهظَة الثّمَن
ثمنهَا: تحقِيقُ الإيمَان والتّقوَى في زمَنِ الفِتَن والشهَوَات ! فتَستَشعِرِي بإيمانِك معَانِي العِيد !
عيدُ الفِطر: شكرٌ لله، بعدَ إتمامِ عِبادَةِ صومِ رَمَضان -ركْنُ الإسلاَم الرّابِع- (و لتكمِلوا العدّة ولِتكَبّرُوا الله علَى مَا هدَاكُم وَ لَعلّكُم تَشكُرُون)
وعِيدُ الأضحَى: شكرٌ لله ، قُبَيلَ إتمَام عبَادةِ الحجِّ -ركنُ الإسلاَم الخَامِس- ففِي يومِ العِيد يَفرغُ الحَاجّ منْ إتمَامِ أركَان الحَجّ التٍي لاَ يَصِحّ الحَجّ إلاَّ بِها .( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
و #الأضحَى مِن التّضحِيَة، إنّهَاا التضحِيَة في أعلَى مقامِهَا ، عِندمَا هَمَّ إبْرَاهِيم علَيهِ السّلاَم بالتّضحِيَة بولَدِه -تقْدِيمًا لمحَبّة رَبٍه علَى محَبّة ولدِه ، وَ همَّ إسماعِيلُ عَليْه السّلام بالتّضحِية بنَفسِه -تقْدِيمًا لمحَبَّة ربِّه علَى مَحبَّة نفسِه- ! ، فكانَ العِيد ثمرَة التضحِيَة !
وارتباطُ عِيدِ الأَضحَى بنَبيّ الله إبْراهِيم وَ إِسماعِيل عَليهمَا السّلاَم ، فيهِ إشَارَة إلى أَنٍ الإسلام دين كُلّ الأنبيَاء وَ أنَّ التضحِيَة شِعارُهُم بلاَ استِثنَاء .
#الأضحَى #والتَّضحِية .. ، ذكرَى تتَجَدّدُ فِي قلبِ كُلّ مَن كانَ علَى ملّة إبراهِيم إلَى قِيامِ السَّاعَة، فحريّ بكُلّ موَحِّدٍ لله عزّ و جلّ ، أنْ يضَحٍي بشَهوَاتِه وملَذاتِه ، فَيذبحُ هوَاه بسِكّين التّقوَى !
لا أطَالبُكِ بأَن تضحٍي بولدِكِ كإبْراهِيم أوْ تضَحّي بنفسِك كمَا إِسمَاعِيل عليه السّلاَم ! ، فهَذا مَقَامٌ رفِيع لاَ يرتقِي إليه إلاّ صفوَة الصّفوَة !
إنّما أطالبُكِ بِما أهوَن منْ ذلِك بكَثير ..أن تضحّي بِهوَاكِ وشَهواتِك !
ربّمَا تقُولِينَ : بل هَذا أيضًا عسِير وثَمنُهُ باهِظ !
الثّمنُ باهظٌ ولاَ عجَب فِي ذلِك ! ، لأنّها تَضحِية ! ، تضحّي بِهوَاك لفِعل الطَّاعَات وَ ترْكِ المُحرّمَات.
اعلَمِي يَا بنتَ الأكَارِم ! ، أنٍ بدايتُها مؤلمَة جِدّا ! ، لكِن لا بَأس أن نَتحمَّل مَرارتَها وأَلمهَا، لاَ سِيَمَا وأن ثمرَتُهَا عِيد ! وثمْرَةُ العِيد الفَرح !
فلا فرَح إلا بِعيد، وَ لا عِيد إلاّ بِتضْحيَة، وَ لا تضحِيَة إلّا بِألَم وَ حزْنّ ومَرَارَة !فإنْ أردتِ أن تفْرَحِي ، فاحزَنِي أوّلاً !
وعيدُ الأضحَى بعدَ الوُقُوف بعَرفَة -ذاكَ اليَوم الذّي شَهدَ خِتام نُزولِ القرآن- ، فرَح بإِتمَام النّعمَة علَى المُسلمِين { اليَومَ أَكمَلْتُ لَكُم دِينكُم وَ أتمَمتُ عليكُم نِعمتِي وَ رضِيتُ لكُمُ الإِسلاَمَ دِينا}.
فَحقّقِي الإيمَان في قلبكِ ، وَ التّضحِيَة بفِعلِكِ وتَركِك ، واستِحضِرِي معَانِي العِيد الشّرِيفة فِي فهمِكِ ، تَصفُو فِطرَتُك، وَ تدُبّ البراءَةُ فِي قلْبِك، فتستشعِرِي فَرحَة العِيد كمَا كنْتِ تستشْعرِيهَا فِي طفولتِك !
بلْ إنّهَا فرحَة أرحَبُ مِنْ فرحَة الأطفَآل بمفَاوِز ! تلكَ الفَرحَة الإيمَانِيّة التٍي تُخَالطُ بشَاشتَها الفِطرة السّويّة
#العيد_فرحة ..🎉🌹
احذَرِي من فلَتاتِ لسانكِ رعَاكِ الله
العِيد سامَط\عِيد رَهج\ العِيد للصّغار..
(ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّم شَعَائِر اللهِ فَإنَّها مِن تَقْوى القُلُوبِ)
كَثِيراتٌ مِنّا تتَساءَلنَ : أَينَ فرحَة العِيد !
كُنّا نَشعرُ بفَرحَة غامِرَة فِي العِيد وَ نحْن صغِيرَآت ؛ لكِن الآن -وَمع الأسف- نفتَقِدُها بشِدّة !!
ولايزَالُ البحْثُ جَارِيًا عنْهَا مُنذ عشَراتِ السّنِين .. ، حتَّى أَنّهَا لو كَانتْ تُبَاع، لَاشترَاها النّاس
تَرتبِط فرحَة العِيد عِندَ الأطفَال، بالإستِيقاظ فِي الصَّباحِ البَاكِر على أصوَات التّكبِير، فارتدَاء ملابِسِ العِيد، وبعدَها يشهَدون ذبْحَ الأضاحِي بِفرحَةٍ مُنقطعَة النٍظير ! ، أو يزُورُونَ أقارِبَهم لهَدَف شَرِيف ! ، ألا وَ هو اقتنَاصُ العِيديّة ^____^
إِنّ الله -تبَارَك وتِعالَى- يمنحُ هؤُلاَء الأطفَال هَذه الفرحَة الفطرِيّة بلا تكلّفٍ و عنَاء ، لكِن بدخول مرحلَةِ البُلُوغ والشّباب، تبَاعُ فرحَة العِيد بثمَنٍ باهِظ !
يشترِيها كثِيرٌ منَ العِبادِ بمعْصيَة الله جلّ وعلاَ ! ، بالسّعي الحَثِيث خلفَ الشّهَوات ، وَ بَعد الشّراء، يكتَشِفُون أنَّهم اشترَوا فَرحَةً زَائفَة؛ ليسَت كفرْحتهِم بالعِيد أثناءَ طفُولتِهِم عَلى الإِطلاَق ! ، لأنّ رُؤيَة الفرحَة بمرآة الشّهوَة والفِطرَة المُلوّثَة، غيْر رُؤيتِها بِمرآةِ البراءَة والفِطرَة السَّلِيمَة التّي لدَيهِم !
⬅️ إنّ الفرحَة الحقِيقيَّة بالعِيد يَا طيّبَآت ، ثمَنُها تحقِيقُ الإيمَان الذّي يُعيدُ للقلُوبِ برَاءتهَا وَ للفِطر سَلامَتهَا، حَتّى ترجِع لسابِق العَهْد ، بيْضَاءُ نقِيّة صافيَة ، كمَا خلقهَا الله عَزّ وجَل !
ولكن كيفَ ترجِع بيضَاء، والمعاصِي تُسوّدهَا !
وكيفَ ترْجِع نَقِية، وَ الهموم تكَدّرُهَا !
وكيف ترجِع صافِية، والشيْطَانُ يغبشُهَا !
ألَم أقلْ لِك أنّها باهظَة الثّمَن
ثمنهَا: تحقِيقُ الإيمَان والتّقوَى في زمَنِ الفِتَن والشهَوَات ! فتَستَشعِرِي بإيمانِك معَانِي العِيد !
عيدُ الفِطر: شكرٌ لله، بعدَ إتمامِ عِبادَةِ صومِ رَمَضان -ركْنُ الإسلاَم الرّابِع- (و لتكمِلوا العدّة ولِتكَبّرُوا الله علَى مَا هدَاكُم وَ لَعلّكُم تَشكُرُون)
وعِيدُ الأضحَى: شكرٌ لله ، قُبَيلَ إتمَام عبَادةِ الحجِّ -ركنُ الإسلاَم الخَامِس- ففِي يومِ العِيد يَفرغُ الحَاجّ منْ إتمَامِ أركَان الحَجّ التٍي لاَ يَصِحّ الحَجّ إلاَّ بِها .( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
و #الأضحَى مِن التّضحِيَة، إنّهَاا التضحِيَة في أعلَى مقامِهَا ، عِندمَا هَمَّ إبْرَاهِيم علَيهِ السّلاَم بالتّضحِيَة بولَدِه -تقْدِيمًا لمحَبّة رَبٍه علَى محَبّة ولدِه ، وَ همَّ إسماعِيلُ عَليْه السّلام بالتّضحِية بنَفسِه -تقْدِيمًا لمحَبَّة ربِّه علَى مَحبَّة نفسِه- ! ، فكانَ العِيد ثمرَة التضحِيَة !
وارتباطُ عِيدِ الأَضحَى بنَبيّ الله إبْراهِيم وَ إِسماعِيل عَليهمَا السّلاَم ، فيهِ إشَارَة إلى أَنٍ الإسلام دين كُلّ الأنبيَاء وَ أنَّ التضحِيَة شِعارُهُم بلاَ استِثنَاء .
#الأضحَى #والتَّضحِية .. ، ذكرَى تتَجَدّدُ فِي قلبِ كُلّ مَن كانَ علَى ملّة إبراهِيم إلَى قِيامِ السَّاعَة، فحريّ بكُلّ موَحِّدٍ لله عزّ و جلّ ، أنْ يضَحٍي بشَهوَاتِه وملَذاتِه ، فَيذبحُ هوَاه بسِكّين التّقوَى !
لا أطَالبُكِ بأَن تضحٍي بولدِكِ كإبْراهِيم أوْ تضَحّي بنفسِك كمَا إِسمَاعِيل عليه السّلاَم ! ، فهَذا مَقَامٌ رفِيع لاَ يرتقِي إليه إلاّ صفوَة الصّفوَة !
إنّما أطالبُكِ بِما أهوَن منْ ذلِك بكَثير ..أن تضحّي بِهوَاكِ وشَهواتِك !
ربّمَا تقُولِينَ : بل هَذا أيضًا عسِير وثَمنُهُ باهِظ !
الثّمنُ باهظٌ ولاَ عجَب فِي ذلِك ! ، لأنّها تَضحِية ! ، تضحّي بِهوَاك لفِعل الطَّاعَات وَ ترْكِ المُحرّمَات.
اعلَمِي يَا بنتَ الأكَارِم ! ، أنٍ بدايتُها مؤلمَة جِدّا ! ، لكِن لا بَأس أن نَتحمَّل مَرارتَها وأَلمهَا، لاَ سِيَمَا وأن ثمرَتُهَا عِيد ! وثمْرَةُ العِيد الفَرح !
فلا فرَح إلا بِعيد، وَ لا عِيد إلاّ بِتضْحيَة، وَ لا تضحِيَة إلّا بِألَم وَ حزْنّ ومَرَارَة !فإنْ أردتِ أن تفْرَحِي ، فاحزَنِي أوّلاً !
وعيدُ الأضحَى بعدَ الوُقُوف بعَرفَة -ذاكَ اليَوم الذّي شَهدَ خِتام نُزولِ القرآن- ، فرَح بإِتمَام النّعمَة علَى المُسلمِين { اليَومَ أَكمَلْتُ لَكُم دِينكُم وَ أتمَمتُ عليكُم نِعمتِي وَ رضِيتُ لكُمُ الإِسلاَمَ دِينا}.
فَحقّقِي الإيمَان في قلبكِ ، وَ التّضحِيَة بفِعلِكِ وتَركِك ، واستِحضِرِي معَانِي العِيد الشّرِيفة فِي فهمِكِ ، تَصفُو فِطرَتُك، وَ تدُبّ البراءَةُ فِي قلْبِك، فتستشعِرِي فَرحَة العِيد كمَا كنْتِ تستشْعرِيهَا فِي طفولتِك !
بلْ إنّهَا فرحَة أرحَبُ مِنْ فرحَة الأطفَآل بمفَاوِز ! تلكَ الفَرحَة الإيمَانِيّة التٍي تُخَالطُ بشَاشتَها الفِطرة السّويّة
#العيد_فرحة ..🎉🌹