في الوقت الذي ينتشر البغض في قلوبكم على بعضكم البعض ... في نفس الوقت تبكون وتصرخون لقلة حيلتكم في ما يحدث لإخوانكم في فلسطين ... لو فكرتم جليا لفهمتم أن الله لن ينصرنا حتى نعود لديننا...

وديننا ليس فيه هذا اسود هذا ابيض هذا احمر هذا من شمال الأرض هذا من مغربها هذا من مشرقها..



ومن روائع هذا الإسلام وعظمائه, أن يدخل بلدا من بلاد الله ويثير في إعجاز باهر, كل نبوغها ويحرج كل طاقاتها, ويحرج خبء العبقرية المستكنّة في أهلها وذويها.... الأطباء المسلمون.. والفقهاء المسلمون.. والفلكيون المسلمون.. والمخترعون المسلمون.. وعلماء الرياضة المسلمون..

وإذا بهم يبزغون من كل أفق, ويطلعون من كل بلد, حتى تزدحم عصور الإسلام الأولى بعبقريات هائلة في كل مجالات العقل, والإرادة, والضمير.. أوطانهم شتى, ودينهم واحد..!!

ولقد تنبأ الرسول عليه السلام بهذا المد المبارك لدينه.. لا, بل وعد به وعدَ صدقٍ من ربه الكبير العليم.. ولقد روي له الزمان والمكان ذات يوم ورأى رأيَ العين راية الإسلام تخفق فوق مدائن الأرض, وقصور أربابها..


أما الأن ، فأين هذه الوحدة ، وأين النصر السي تريدون ؟

كفاكم كذبا ونفاق دا على أنفسكم...