في إحدى الأماكن المنعزلة أستكين مع بؤسي وانطفائي عن العالم، إذ آتى أحدهم قادمًا بخطواتٍ مُتفرقة نحوي، محدّثني قائلًا:
هل تستطيعي إشعال تلك السيجار من أجلي؟
فأجبت بكل سرور كيف لي ذلك؟
أشار إلى صدري وقال من هُنا، أمسكتُ بعودٍ من الثقاب وأشعلتهُ نيرانًا وألقيتهُ إليه، وبعد ذهابهِ؛ ظللت أتساءل كيف تخرج تلك النيران؟ ومن أين جاءت؟ وإلى متى ستستمر؟
كانت إجابة بؤسي اللامُتناهي جاءت من تلك المُدن التي ٱحترقت بداخلك عزيزتي، تخرج لحريقها كل ما كان حيًّا بداخلك وتحويلهُ إلى سوادٍ كاحل يشبه الليل، ستسمر إلى أن تنتهي.
سماء إبراهيم.
لِمن هُجر.
هل تستطيعي إشعال تلك السيجار من أجلي؟
فأجبت بكل سرور كيف لي ذلك؟
أشار إلى صدري وقال من هُنا، أمسكتُ بعودٍ من الثقاب وأشعلتهُ نيرانًا وألقيتهُ إليه، وبعد ذهابهِ؛ ظللت أتساءل كيف تخرج تلك النيران؟ ومن أين جاءت؟ وإلى متى ستستمر؟
كانت إجابة بؤسي اللامُتناهي جاءت من تلك المُدن التي ٱحترقت بداخلك عزيزتي، تخرج لحريقها كل ما كان حيًّا بداخلك وتحويلهُ إلى سوادٍ كاحل يشبه الليل، ستسمر إلى أن تنتهي.
سماء إبراهيم.
لِمن هُجر.