ولمّا مضى من الليل شطره قام الإمام فغسّل الجسد الطاهر ومعه الحسنان وأسماء، وبعد الانتهاء من الغسل أدرجها في أكفانها ودعا بأطفالها الذين لم ينتهلوا كثيرا من حنان أمهم ليلقوا عليها نظرة الوداع، فألقوا بنفوسهم عليها، وقد مادت الأرض من كثرة بكائهم وبعد انتهاء الوداع عقد الإمام الرداء عليها.
ولمّا حلّ الهزيع الأخير من الليل قام الإمام فصلّى على الجسد الطاهر، ثم أوعز إلى بني هاشم، وخُلّص الصحابة أن يحملوا الجثمان العظيم إلى مثواه الأخير
ولم يُخبر أحد بتشييعها سوى تلك الصفوة من أهل بيته وأصحابه، ثُمّ ودّعها في قبرها، وأهال عليها التراب ووقف على حافّة القبر وهو يروي ثراه بدموع عينيه، وأخذ يؤبنها بهذه الكلمات التي تمثّل لوعته وحزنه قائلاً:
ولمّا حلّ الهزيع الأخير من الليل قام الإمام فصلّى على الجسد الطاهر، ثم أوعز إلى بني هاشم، وخُلّص الصحابة أن يحملوا الجثمان العظيم إلى مثواه الأخير
ولم يُخبر أحد بتشييعها سوى تلك الصفوة من أهل بيته وأصحابه، ثُمّ ودّعها في قبرها، وأهال عليها التراب ووقف على حافّة القبر وهو يروي ثراه بدموع عينيه، وأخذ يؤبنها بهذه الكلمات التي تمثّل لوعته وحزنه قائلاً: