Forward from: أبو يمان الوزاني
#شموخ_مجاهد
*إن اصبع السبابة التي تشهد لله بالوحدانية في الصلاة لترفض أن تكتب حرفا واحدا تقر به حكم طاغية*
قالت شقيقته حميدة :
جاءني مدير السجن الحربي يوم (28) أغسطس (1966م) وأطلعني على قرار الإعدام .
ثم قال : إن إعدام الأستاذ #سيد خسارة للعالم الإسلامي والعالم أجمع وأمامنا فرصة أخيرة لإنقاذ الأستاذ من حبل المشنقة ، وهي أن يعتذر على التلفاز فيخفف عنه حكم الإعدام ثم يخرج بعد ستة أشهر من السجن بعفو صحي ، هيا فاذهبي إليه لعلنا ننقذه.
قالت حميدة : فتوجهت إليه لأبلغه الخبر فقلت له: إنهم يقولون إن اعتذرت فسيعفون عنك .
فربت سيد على كتفي قائلا : عن أي شئ أعتذر يا حميدة !! عن العمل مع الله ؟! والله لو عملت مع أي جهة غير الله لاعتذرت ، ولكني لن أعتذر عن العمل مع الله .
ثم قال : اطمئني يا حميدة إن كان العمر قد انتهى فسينفذ حكم الإعدام ، وإن لم يكن العمر قد انتهى فلن ينفذ حكم الإعدام ولن يغني الإعتذار شيئا في تقديم الأجل أو تأخيره.
في فجر يوم الاثنين الثالث عشر من جمادى الأولى 1386هـ الموافق 29/8/ 1966م تم إعدام البطل #سيد_قطب رحمه الله في السجن الحربي ..
حيث الدبابات والمدرعات أحاطت السجن ، ومئات الجنود المدججين بالسلاح لضمان التمكين من إتمام الجريمة ، وتحسبا لأي مشاغب قد يعطل إتمامها ..
قدم إليه ضابط برتبة كبيرة ، وجعل يكلمه في شفقة وهيبة منه قائلاً له : يا أخي.. يا #سيد .. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس ، كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء . ثم قدم ورقة وقال : اكتب يا أخي هذه العبارة فقط: " لقد كنت مخطئا وإني أعتذر ".
رفع #سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة الواثق من نصر الله المشتاق إلى لقائه ، وقال للضابط في هدوء عجيب : أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول !!
قال الضابط بلهجة في أسى : ولكنه الموت يا #سيد...
فأجاب #سيد : مرحباً بالموت في سبيل الله..
كان يبتسم ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله .. من هو الشهيد ؟! فرد عليه #سيد_قطب بثباتٍ وعزيمة .. " *هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته* " .. وقبل أن ينفذ الحكم .. جاءوه برجلٍ معمَّم من الأزاهرة المغمورين .. فقال له " قل لاإله إلا الله " .. فردّ عليه الشهيد ردَّه الراسخ : "وهل جئت هنا إلا من أجلها " !! وتم تنفيذ حكم القتل فى حق #سيد_قطب ..
ولقد كان لاستشهاده أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء .
لقد أيقظ #سيد_قطب بموته آلاف من الشباب و علم الأمة معنى الوقوف بثبات في وجه الطغاة .
🕯🕯🕯🕯🕯
#أبو_يمان_الوزاني
*إن اصبع السبابة التي تشهد لله بالوحدانية في الصلاة لترفض أن تكتب حرفا واحدا تقر به حكم طاغية*
قالت شقيقته حميدة :
جاءني مدير السجن الحربي يوم (28) أغسطس (1966م) وأطلعني على قرار الإعدام .
ثم قال : إن إعدام الأستاذ #سيد خسارة للعالم الإسلامي والعالم أجمع وأمامنا فرصة أخيرة لإنقاذ الأستاذ من حبل المشنقة ، وهي أن يعتذر على التلفاز فيخفف عنه حكم الإعدام ثم يخرج بعد ستة أشهر من السجن بعفو صحي ، هيا فاذهبي إليه لعلنا ننقذه.
قالت حميدة : فتوجهت إليه لأبلغه الخبر فقلت له: إنهم يقولون إن اعتذرت فسيعفون عنك .
فربت سيد على كتفي قائلا : عن أي شئ أعتذر يا حميدة !! عن العمل مع الله ؟! والله لو عملت مع أي جهة غير الله لاعتذرت ، ولكني لن أعتذر عن العمل مع الله .
ثم قال : اطمئني يا حميدة إن كان العمر قد انتهى فسينفذ حكم الإعدام ، وإن لم يكن العمر قد انتهى فلن ينفذ حكم الإعدام ولن يغني الإعتذار شيئا في تقديم الأجل أو تأخيره.
في فجر يوم الاثنين الثالث عشر من جمادى الأولى 1386هـ الموافق 29/8/ 1966م تم إعدام البطل #سيد_قطب رحمه الله في السجن الحربي ..
حيث الدبابات والمدرعات أحاطت السجن ، ومئات الجنود المدججين بالسلاح لضمان التمكين من إتمام الجريمة ، وتحسبا لأي مشاغب قد يعطل إتمامها ..
قدم إليه ضابط برتبة كبيرة ، وجعل يكلمه في شفقة وهيبة منه قائلاً له : يا أخي.. يا #سيد .. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس ، كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء . ثم قدم ورقة وقال : اكتب يا أخي هذه العبارة فقط: " لقد كنت مخطئا وإني أعتذر ".
رفع #سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة الواثق من نصر الله المشتاق إلى لقائه ، وقال للضابط في هدوء عجيب : أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول !!
قال الضابط بلهجة في أسى : ولكنه الموت يا #سيد...
فأجاب #سيد : مرحباً بالموت في سبيل الله..
كان يبتسم ابتسامةً عريضة نقلتها كاميرات وكالات الأنباء الأجنبية حتى أن الضابط المكلف بتنفيذ الحكم سأله .. من هو الشهيد ؟! فرد عليه #سيد_قطب بثباتٍ وعزيمة .. " *هو من شهد أن شرع الله أغلى من حياته* " .. وقبل أن ينفذ الحكم .. جاءوه برجلٍ معمَّم من الأزاهرة المغمورين .. فقال له " قل لاإله إلا الله " .. فردّ عليه الشهيد ردَّه الراسخ : "وهل جئت هنا إلا من أجلها " !! وتم تنفيذ حكم القتل فى حق #سيد_قطب ..
ولقد كان لاستشهاده أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء .
لقد أيقظ #سيد_قطب بموته آلاف من الشباب و علم الأمة معنى الوقوف بثبات في وجه الطغاة .
🕯🕯🕯🕯🕯
#أبو_يمان_الوزاني