وفقًا لِفرويد تتكون النفس الإنسانية من الوعي واللاوعي، ففي حين يطغى الوعي مساحة صغيرة من الناس، يحتل اللاوعي المساحة الأكبر والأهم، فهو شبّه النفس بجبل من الجليد ما يخفى منه أكبر وأعظم بكثير مما هو ظاهر. فاللاوعي هو الأساس الذي يتكون منه الوعي أي أنه الأصل وجوهر النفس، كما أنه مستودع الطاقة النفسية والإنفعالات والأفكار المكبوتة منذ مرحلة الطفولة الأولى فاللاوعي مغلق تمامًا على الوعي. وذلك بسبب قوى المقاومة وهي القوّة التي تحول دون انتقال تلك الإنفعالات والأفكار إلى الوعي. ويتبوأ الكبت مكانة هامّة في نظرية فرويد حيث يعتبره نموذجًا للاوعي.