سَنةٌ مَرّت و شُموعكَ لازالتْ مُشتعِلة
تشتعِلُ بداخِل عُقولهُمْ
تحرِقُ جهلهُمْ
سَنةٌ مَرّت و شُموعكَ أصبَحتْ ضوء النَجاة
ليتَ الجميعُ يَرى العِراق بعينَيك
ليتَ الجَميعُ يرى أن غيومَ بغداد مُعجزة
و دجلة نهرٌ من الفردَوسْ
و بَغداد هي العَروسَة دومًا
سنَة مَرّت
و شمعتُكَ كُلمّا خفُت ضوئها
إكتشفنا خائنًا جديدًا بيننا
أنا لا أعرفُك.. و لم أكُن أعرِفك لكِنني صِدفةً
أحبَبتُ العراق و عرفتُك
أصبح أسمُك مرتبطًا بالعِراق
كما ترتبِطُ قطرات الدِماء و عَلمِنا العِراقيْ
كما ترتَبطُ ساحَة التَحرير بالأحرار
كما يَرتبطُ حبلُ النَجاة بالحُرِيّة
لا أعلمُ ما الذي يَفعلهُ الشُهداء في السَماء
هل تَرونَنا حقًا؟
إن كُنتم تستطيعون رؤيتنا
فأنا أعتذرُ منكُمْ
قضيّة موتكُمْ لازالت مَجهولة
و أسمكُم على وَشك أن يُباع
و صَوت صرخاتكُم تكادُ تُسمع بينَهُمْ
مرّت سَنةٌ.. لكِنهُ ليسَ يومَ وفاتك
إنهُ يومٌ إستفاقَ بهِ العراقيّون أخيرًا
سَتموتُ أنتَ و بقيّة الشُهداء
كُلمّا حاولوا نسيانكُمْ
كلمّا صَغُرتْ دائرتهُم حول الوطن
سَتموتونَ كُلما سيبقى العراقُ وحيدًا
كُلما ضعُف صَوت الحُريَة سَتموتون. .
فاليومُ ليسَ يومُ وَفاتك يا صَفاءْ..
كُل سَنةٍ و سَيبقى إسمُكَ
شُعلةً بداخلهُم
و مُنبهًا في عقولهُم
سلامًا لك يا مَن أحبَبتَ دارَ السَلامْ.

_آيَة فيصَل عُمر.