منشور مُبَسَّـط:
للنّاس اللي فاتتهم صلوات مفروضة ، ومستصعبين موضوع القضاء.
نقول= لو الشّخص التزم وتاب فعلًا وأناب ، المفروض أنّه ع الأقلّ هيصلّي السُّنن الرواتب الـ ١٢ ركعة.. ويكون له حَظّ من قيام الليل ولو ركعات قليلة.
تمام ؟
طيب ، يعني ١٢ ركعة + ركعتي قيام الليل + ركعتي الضّحى = ١٦ ركعة .
وعدد ركعات الصلوات المفروضة في اليوم = ١٧ ركعة.
يعني لو الشّخص الذي عليه قضاء فوائت كثيرة بدَأ يصلّي كل يوم ٥ فروض من اللي عليه بدل أن يُصلي النوافل = هيقضي يومًا مع كل يوم.
طيّب ونضيّع السُّنن ؟
- ماذا تُريد ؟
الأجر وإبراء الذمّة.
- تمام ، من ناحية الأجر فالفرائض التي ستصلّيها أعظم أجرًا وأحبّ إلى الله من النوافل التي كنت ستصلّيها ، لقوله تعالى في الحديث القدسي "وما تقرّب إلَيّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إلَيّ مما افترضتُه عليه"
أضِف إلى ذلك أنّ كثيرًا من الفقهاء يقولون إنّ مَن يقضي الفوائت في وقت قيام الليل= يُكتَب له أجر القيام ، يعني قد قضيت ما عليك ونِلت أجر القيام ، واللهُ كريمٌ سُبحانَه.
ومن ناحية إبراء الذمّة = فأنت ساعٍ في هذا ، وبعد فترة ستجد أنّك قد قضيت ما عليك وقد أبرأتَ الذمّة وأتممتَ التّوبة وحُزتَ المُنَى.
طيّب أقضي امتى وازّاي ؟
-في أيّ وقت من اليوم ، تُصلّي ما تشاء من الصلوات التي عليك ، بنيّة قضاء الفوائت ، كلّ صلاة على صورتها (يعني الفجر ركعتين والظهر أربعًا وهكذا...)
طب لازم أصلّي الصلوات دي بالترتيب ؟
يعني الفجر بعده الظهر بعده العصر وكده ؟
-في مسألة وجوب الترتيب خلاف ، ويسَعُك تقليد الجمهور القائلين بعدم وجوبِه في هذه الحالة ، لكن الترتيب ده هيريّحك في الحساب ، يعني بعد ما تخلّص ٥ صلوات كده هتبقى خلّصت يومًا ممّا عليك ، وهكذا.
طيّب أنا مش فاكر عليّ كام يوم أو كام سنة... أعمل ايه ؟
-تحتاط ، يعني أنت مش فاكر همّا ٥ سنين ولّا ٦ ، احسب أنهم ٦ احتياطًا ، فإن كانوا ٥ فالباقي في ميزان حسناتك.
طيب هوّ أنا مش تُبت إلى الله ؟
ليه أقضي اللي عليّ ؟
-لأنّ القضاء ده من تمام التّوبة ، هو ليه اللي بيسرق لمّا يتوب بـيفضل مُطالَب برضو بأنّه يرجّع اللي سرقه؟
لأنّ هذا حقّ العباد .
- " فـ دَينُ الله أحَقّ أن يُقضَى "
وعلى فكرة ، هذا قول جمهور العلماء ، ونـقَل النووي وابن قدامة وغيرهما = الإجماع عليه.
استعن بالله واحتَط لعماد دينك ، الصلاة التي إن صلُحَت فقد أفلحتَ وأنجـَحت.
واللهُ يوفقّنا وإيّاكم.
محمد بن رفعت الجعفري