ماذا لو نهضت صباحاً وأرى الموناليزا تحتظن ليوناردو دافينشي في وسط المدينة،ثم يرقصون على عزف بيتهوفن وهو واقفٌ بجانبهم، وأشاهدُ نزار قباني يلقي عليهم الشعر الغزلي..
أرى نوافذ هذه المدينة مبتهجة من الفرح،
أرى الفتيات ترسمن أحلامهن كي تخرج مثل الموناليزا،
ومَزَق كافكا رواياتهُ الكئيبة ورسم نافذةٌ تطلّ على ميلينا وهو يحدقُ بأحلامهُ التي تتحقق أمام عينه،
ولم يكن ألبير كامو غريباً في رواية بل كان يبحثُ عن حبيبته الغريبة التي جعلت قلبهُ يتولع بجمال عينيها الخضراء حتى بحث في كل طرق المدينة كي يعثر عليها ،
حيث رأيتُ فان جوخ يرسمُ في لوحته شجرة كبيرة تصل إلى القمر وتعبر هذه اللوحة عن الحياة التي يعيشها فوق القمر
وكتب في رسالته الاخيرة إلى أخيه ثيو أنا لم أنتحر بل أعيش على سطح القمر،
لكن ماذا لو لم يحدث كلّ ما قلت سوف نموت والبؤس متلبساً بنا من هذا العالم ولا توجد نقطةٌ للرجوع
أنا صنعتُ لهم الأمل لكن قتلني العالم وقتلتهم معي..
مهتدى عجيل