"ضاربة الرمل"
علي شاطئ الشعوذة لمحت جثة تتحرك إنها سيدة ذات رداء أسود تفوح منها رائحة البخور أظافرها الطويلة مطلية بكل ألوان الكذب تداعب حجارة مزخرفة وتنطق بكلمات مبهمة وحاجباها العريضان كأنهما شراع لسفينة فرعونية قديمة الأزل وفي لحظة مباغتة تسألني بصدى صوتها: " هل تريد أن أقرأ لك كفا؟، فأجيبها ممتحنا : وهل في ذالك فائدة لي؟ فتخبرني نعم ولكل فائدة ثمن " أرد أنا: لا أملك مالا ؟
_لا بأس قطرة دم تكفي كقربان دموي ثمين..
دمي أغلي من صحائف الذهب يا ضاربة الرمل..
_لا بأس دعني أجرب واذا نجحت أعطني ما أردت..
وافقت مع علمي بالنتيجة، وها هي تمسك بكف يدي وتنطق بكلماتها الأغريقية الشيطانية وتخبرني : ستصبح غنيا في القريب العاجل يا سيدي...
وفي سرعة البرق أتملص منها وأرد عليها بنبرة ساخر : وهذا يفسر سبب فقرك يا ضاربة الرمل ؟، إبتعدي من هنا يا دجالة لا يوجد هنا سوى الشوك وانت لا ترتدين حذاءا أصلا....
_
واصلت سيري والشفق يكاد ينبزغ من جوف السماء وتركتها خلفي تلوح لأقرب قارب يوصلها لضحية أفضل وأشهى مني..."
_عمر الغزالي