ماذا لو التقينا لبضعِ دقائقٍ أخرى تحت ظل الشجره ذاتها في لقائِنا الأول !
ارتشفُ منك نظرةً اسقي بِها ضمئي لكِ
أُقبل جبينُكِ ثلاث مرات متتاليه
الأولى شغفاً بك
والثانيه لأُدركَ حقيقة وجودُكِ بجانبي
والثالثه لأتذوق لذتِك بحواف شفاهي النديتين
سأطلُب منكِ بكل سرور ان تتحدثي عن يومكِ الماضي
او عن عمرٍ يناهز سنكِ ، ب 5 دقائق فقط!
أيحقُ لي تقبيلك من جديد؟
ثم أكملي يا نديمتي بعدها ...
اكملي حديثاً لن أُدرِكَ منهُ شيئاً سوى حركة الشفاه ويديك الصغيرتين
واعلمي حينها اني سوف أودُ مقاطعتكِ بجدية
لأُخبِرَكِ بأن عيناكِ أجمل ما ألَفَت عيناي
وأن صوتكِ إغفاءةً تزاحمُ صحوةَ الناي
ثم اني أعلم يومها بأن الدقائق سوف تركض
مُسرعه تلاحق بعضها البعض ..
واعلم ايضاً ان ابتسامتُكِ الاخيره ستسري بذاكرتي إلى الأبد
إلى الأبد يا حُلوتي ...
استعيري مني معطفي، بسمتي، عِطري
اما انا فسوف استعيرُ منكِ خمسُ دقائقٍ أُخرى
احتضنكِ فيها جيلٌ من الدفئ ...