أسْلَمَ مّن " سَمِعَ اللهُ لمَن حمدَهُ " مُلبّيًا - ربّنا ولكَ الحمدُ على ما أعطَيْتَ وما أخذتَ، لكَ الحمدُ أنّي ماثلٌ الآنَ أمامَك وبينَ يَدَيْكَ، لكَ الحمدُ أنْ هَدَيْتَنِي للرّكوعِ لكَ، ولكَ الحمدُ أن انثنَىٰ ظهرِي لجلَالِكِ وجبرُوتِكَ وقوّتكَ وعظمَتِك، ولكَ الحمدُ على عفوٍ شامِلٍ لمْ يعاملْنِي بمَا أسرَفتُ وبمَا ظلمتُ بهِ نفسِي -
ليهرولَ للسقوطِ بَيْنَ يَدَيْهِ، يذيبُ في حضنِ الأرضِ ما أهمَّهُ وأثقلَهُ، يلقِي بينَ ذِراعيَّ السّماءِ المُلتفّةِ حوله من على كاهِلَيْهِ جِبالًا راسياتٍ دكّت جسدَهُ دكّا من شدّةِ التّيهِ، تخبّطتهُ دروبُ الفِتَنِ فأدمَتْ منهُ ما أدمَت، وتكالَبتْ عليهِ الذّنوبُ فأسكَنَت في مُهْجتهِ لظىً يستعِر، وآثرتهُ الشهواتُ فصيّرت التِي بينَ جَنْبَيْهِ عدوًّا لا ينجُو من مخالبِهِ ناجٍ!
يطَّرحُ في ذا المُستَطِيلِ مُستَمسِكًا بمِعصمِ النّجاةِ لائِذًا بحبلٍ تهتّكَ إثر ما فعلَت بهِ الفانِية، يردِّدُ بصوتٍ متهدّجٍ " إنّي أتيتُكَ عاصيًا وليسَ لي إلّاكَ، بمن أحتمِي، وبمن ألوذُ، ولمن ألجَأ إنْ لم تقبلْنِي. طُردتُ من كلّ بابٍ طرقتهُ بعدَ أن كلّت يدايَ من شدّةِ الطّلبِ وأنتَ بابُكَ مفتوحٌ لذي المطَالبِ، إنّي ذليلٌ لكَ وأنتَ العزيزُ، فقيرٌ إليكَ وأنتَ الغنيُّ ترحمنِي ومَا أحوجنِي إليكَ وما أغناكَ عنّي ثمّ أعودُ لأعصيك، فياربّ لُطفكَ بيّ، وبحقّ حبٍ أتَىٰ بي إلى هُنا حُلْ بيني وبينَ ما يُغضبُك ..
ثَمّ يقومُ وقدْ غُسِلَ قلبهُ بالنّورِ الإلهيِّ، فصُبَّ فيهِ من الصّلاحِ ما يمكنُه إسراجَ سبُلهِ المظلمَة، ولا يزالُ كُلَّما أذنبَ يأتِي اللهُ مخبتًا باكيًا، لتنجلِيَ ظُلمةُ الذنبِ من على قلبهِ وتزالُ غشاوةٌ أصابَت بصيرَتَهُ إثرَ ما اقترَفَ!"))
" إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ "!💚
ليهرولَ للسقوطِ بَيْنَ يَدَيْهِ، يذيبُ في حضنِ الأرضِ ما أهمَّهُ وأثقلَهُ، يلقِي بينَ ذِراعيَّ السّماءِ المُلتفّةِ حوله من على كاهِلَيْهِ جِبالًا راسياتٍ دكّت جسدَهُ دكّا من شدّةِ التّيهِ، تخبّطتهُ دروبُ الفِتَنِ فأدمَتْ منهُ ما أدمَت، وتكالَبتْ عليهِ الذّنوبُ فأسكَنَت في مُهْجتهِ لظىً يستعِر، وآثرتهُ الشهواتُ فصيّرت التِي بينَ جَنْبَيْهِ عدوًّا لا ينجُو من مخالبِهِ ناجٍ!
يطَّرحُ في ذا المُستَطِيلِ مُستَمسِكًا بمِعصمِ النّجاةِ لائِذًا بحبلٍ تهتّكَ إثر ما فعلَت بهِ الفانِية، يردِّدُ بصوتٍ متهدّجٍ " إنّي أتيتُكَ عاصيًا وليسَ لي إلّاكَ، بمن أحتمِي، وبمن ألوذُ، ولمن ألجَأ إنْ لم تقبلْنِي. طُردتُ من كلّ بابٍ طرقتهُ بعدَ أن كلّت يدايَ من شدّةِ الطّلبِ وأنتَ بابُكَ مفتوحٌ لذي المطَالبِ، إنّي ذليلٌ لكَ وأنتَ العزيزُ، فقيرٌ إليكَ وأنتَ الغنيُّ ترحمنِي ومَا أحوجنِي إليكَ وما أغناكَ عنّي ثمّ أعودُ لأعصيك، فياربّ لُطفكَ بيّ، وبحقّ حبٍ أتَىٰ بي إلى هُنا حُلْ بيني وبينَ ما يُغضبُك ..
ثَمّ يقومُ وقدْ غُسِلَ قلبهُ بالنّورِ الإلهيِّ، فصُبَّ فيهِ من الصّلاحِ ما يمكنُه إسراجَ سبُلهِ المظلمَة، ولا يزالُ كُلَّما أذنبَ يأتِي اللهُ مخبتًا باكيًا، لتنجلِيَ ظُلمةُ الذنبِ من على قلبهِ وتزالُ غشاوةٌ أصابَت بصيرَتَهُ إثرَ ما اقترَفَ!"))
" إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ "!💚