| أثَر الزوجةِ في استقامةِ زوجها...
قالَ الحسن البصريّ: "وقفتُ على بَزّازٍ [يعني تاجر ثياب] بمكة أشتري منه ثوبًا، فجعلَ يمدح ويحلف [يعني يروِّج لبضاعته بالأيمان]، فتركْتُه، وقلتُ: لا ينبغي الشراءُ مِن مِثْلِه، واشتريتُ مِن غيرِه ..
ثم حَجَجْتُ بعدَ ذٰلِكَ بسنتين فوقفْتُ عَلَيهِ، فلم أسمعه يَمدح ولا يَحلِف!
فقلتُ له: ألستَ الرجل الذي وقفْتُ عليه منذ سنوات؟ قال بلى
قُلتُ لَهُ: وأيُّ شيءٍ أخرجَكَ إلى ما أرى؟ ما أراك تَمدح ولا تَحْلِف!.
فقال: كانت لي امرأة إنْ جئتها بقليلٍ نَزَرَته [يعني حقّرَته]وإنْ جئتها بكثيرٍ قَلّلته، فنَظَر اللهُ إليَّ فأماتها، فتزوجت امرأةً بعدها، فإذا أردْتُ الغُدوَّ إلى السوق أخذَت بمجامع ثيابي، ثم قالت: يا فلان! اتق اللهَ ولا تطعِمْنا إلا طيّبا، إنْ جئتَنا بقليلٍ كثّرناه، وإن لَم تَأتِنا بشيءٍ أعنّاك بمِغْزَلِنا.
[المجالسة وجواهر العلم | الدينوري :١٤١]
قالَ الحسن البصريّ: "وقفتُ على بَزّازٍ [يعني تاجر ثياب] بمكة أشتري منه ثوبًا، فجعلَ يمدح ويحلف [يعني يروِّج لبضاعته بالأيمان]، فتركْتُه، وقلتُ: لا ينبغي الشراءُ مِن مِثْلِه، واشتريتُ مِن غيرِه ..
ثم حَجَجْتُ بعدَ ذٰلِكَ بسنتين فوقفْتُ عَلَيهِ، فلم أسمعه يَمدح ولا يَحلِف!
فقلتُ له: ألستَ الرجل الذي وقفْتُ عليه منذ سنوات؟ قال بلى
قُلتُ لَهُ: وأيُّ شيءٍ أخرجَكَ إلى ما أرى؟ ما أراك تَمدح ولا تَحْلِف!.
فقال: كانت لي امرأة إنْ جئتها بقليلٍ نَزَرَته [يعني حقّرَته]وإنْ جئتها بكثيرٍ قَلّلته، فنَظَر اللهُ إليَّ فأماتها، فتزوجت امرأةً بعدها، فإذا أردْتُ الغُدوَّ إلى السوق أخذَت بمجامع ثيابي، ثم قالت: يا فلان! اتق اللهَ ولا تطعِمْنا إلا طيّبا، إنْ جئتَنا بقليلٍ كثّرناه، وإن لَم تَأتِنا بشيءٍ أعنّاك بمِغْزَلِنا.
[المجالسة وجواهر العلم | الدينوري :١٤١]