ثمَّ اعلمي -أيَّتها المسلمة- أنَّك في هذا الزَّمان في غربة، وأمام حرب شعواء ضدَّ المرأة، وهذا يجعلك على يقينٍ من أنَّ القابضَ على دينه كالقابض على الجمر، كما صحَّ بذلك الخبر عن رسول الله ﷺ، وحينئِذٍ أبشري بقول رسول الله ﷺ ((فطوبى للغرباء))، ولمَّا سُئل عنهم قال ((هُم الذِين يَصلُحون إذا فَسد النَّاس))، أو قال ((هُم الذِين يُصلِحون ما أفسد الَّناس))، أو كما قال ﷺ.
فاصبري -يا من التزمتِ بالجلباب الشَّرعي، وأنت تَسيرين على منهج السَّلف الصَّالح- اصبري على ما أنت عليه من اختياركِ الصَّائب الموفَّق، واشتغلي بما ينفعك من العلم النَّافع والعمل الصَّالح، واعلمي أنَّه سيلْحقُك الأذَى، وربَّما من أقرب النَّاس إليك، وستشعرين بغُربةٍ شديدة، وهكذا هم أتباع الأنبياء، المتِّبعون للوحي، والمتمسِّكون به، والمخالفون للعادات والتَّقاليد المخالفة للشَّرع، يقول رسول الله ﷺ ((أشدُّ النَّاس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل)).
فإيَّاك -أيَّتها الفاضلة- أن تجزعي؛ لأنَّ الفرجَ قريب، والموت يأتي بغتة، فاسألي الله الثَّبات وحسن الخاتمة، وما دُمت في مرضاة الله تعالى فأبشري بكلِّ خير، هذا ما في جُعبتي من النُّصح والتَّوجيه، وهذا ما أدِينُ الله تعالى به، وأسأله جلَّ في علاه أن يثبِّتنا على التَّوحيد والسُّنَّة، وأن يوفِّقنا جميعًا لما يحبُّه ويرضاه، حتَّى نلقاهُ وهو راضٍ عنَّا.
والله تعالى أعلم
✍ كتبهُ: أبو حذيفة محمد بن سعد طالبي، وادي سوف الجزائر، في يوم السَّبت ٧ ربيع الأوَّل ١٤٤٢ هـجري، الموافق ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠ ميلادي.
فاصبري -يا من التزمتِ بالجلباب الشَّرعي، وأنت تَسيرين على منهج السَّلف الصَّالح- اصبري على ما أنت عليه من اختياركِ الصَّائب الموفَّق، واشتغلي بما ينفعك من العلم النَّافع والعمل الصَّالح، واعلمي أنَّه سيلْحقُك الأذَى، وربَّما من أقرب النَّاس إليك، وستشعرين بغُربةٍ شديدة، وهكذا هم أتباع الأنبياء، المتِّبعون للوحي، والمتمسِّكون به، والمخالفون للعادات والتَّقاليد المخالفة للشَّرع، يقول رسول الله ﷺ ((أشدُّ النَّاس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل)).
فإيَّاك -أيَّتها الفاضلة- أن تجزعي؛ لأنَّ الفرجَ قريب، والموت يأتي بغتة، فاسألي الله الثَّبات وحسن الخاتمة، وما دُمت في مرضاة الله تعالى فأبشري بكلِّ خير، هذا ما في جُعبتي من النُّصح والتَّوجيه، وهذا ما أدِينُ الله تعالى به، وأسأله جلَّ في علاه أن يثبِّتنا على التَّوحيد والسُّنَّة، وأن يوفِّقنا جميعًا لما يحبُّه ويرضاه، حتَّى نلقاهُ وهو راضٍ عنَّا.
والله تعالى أعلم
✍ كتبهُ: أبو حذيفة محمد بن سعد طالبي، وادي سوف الجزائر، في يوم السَّبت ٧ ربيع الأوَّل ١٤٤٢ هـجري، الموافق ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠ ميلادي.