🔺وبذلك جاء النص الصحيح الصريح عن رسول الله ﷺ وهو : ( إن الله لا يظلم مؤمناً حسنته ؛ يعطى بها ( وفي رواية : يثاب عليها الرزق في الدنيا ) ، ويجزى بها في الآخرة ،
وأما الكافر ؛ فيطعم بحسنات ما عمل بهـا لله في الدنيـا ، حـتى إذا أفضى إلى الآخرة ؛ لم يكن له حسنة عليها يجزى بها ) .
صحيح ، الصحيحة برقم ( 53 ) .
⭕ تلك هي القاعدة في هذه المسألة : أن الكافر يجازى على عمله الصالح شرعاً في الدنيا ، فلا تنفعه حسناته في الآخرة ،
ولا يخفف عنه العذاب بسببها ، فضلاً عن أن ينجو منه .
🚫 * ( تنبيه ) :
هذا في حسنات الكافر الذي يموت على كفره ؛ كما هو ظاهر الحديث ، وأما إذا أسلم ؛ فـإن الله - تبارك وتعـالى- يكتب له كل حسناته التي عـمـل بهـا في كفره ، ويجازيه بها في الآخرة ، وفي ذلك أحاديث كثيرة ؛
🔺كقوله ﷺ « إذا أسلم العبد ، فحسن إسلامه ؛ كتب الله له كل حسنة كان أزلفها » الحديث .
وسيأتي إن شاء الله – تعالى – برقم ( ٢٤٧ ) .
◾هذا ؛ وقـد يظن بعض الناس أن في السنة مـا ينافي الـقـاعـدة المذكـورة من مـثل الحديث الآتي :
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – ؛ أن رسول الله ﷺ ذُکِركَ عنده عمه أبو طالب ، فقال :
( لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه ، يغلي منه دماغه ) .
👈 وجوابنا على ذلك من وجهين أيضاً :
⑴ الأول : أننا لا نجد في الحديث ما يعارض الـقـاعـدة المشار إليها ، إذ ليس فيه أن عمل أبي طالب هو السبب في تخفيف العذاب عنه ، بل السبب شفاعته ﷺ فهي التي تنفعه .
▫ ويؤيد هذا الحديث التالي :
🔺 عن الـعـبـاس بـن عـبـد المطلب ؛ أنه قال : يا رسـول الله ! هل نفـعت أبا طالب بشيء ؛ فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟
▫ قال : ( نعم ؛ هو في ضخضاح من نار ،
▫ ولولا أنا ( أي : شفاعتـه ) ؛ لكان في الدرك الأسفل من النار ) . صحيح ، الصحيحة برقم : ( 55 ) .
📌 أن السبب في " التخفيف إنما هو النبي - عليه السلام - ؛
👈 أي فهذا الحديث نص في : شفاعته كما في الحديث قبله ، وليس هو عمل أبي طالب ؛
فلا تعارض حينئذ بين الحديث وبين القاعدة السابقة . ويعـود أمـر الحـديث أخـيـراً إلى أنه خـصـوصـيـة للرسول ﷺ ، وكـرامـة أكـرمـه الله - تبارك وتعالى – بها ، حيث قَبِلَ شـفـاعـتـه في عمه وقد مات على الشرك ،
مع أن القـاعـدة في المشركين أنهـم كـمـا قـال الله - عز وجل - : « فما تنفعهم شفـاعـة الشافعين ، ولكن الله – تبارك وتعالى – يخص بتفضله من شاء ، ومن أحق بذلك من رسول الله ﷺ سيد الأنبياء عليهم جميعاً صلوات الله ؟!
👈 والجواب الثاني : أننا لو سلمنا جدلاً أن سبب تخفيف العذاب عن أبي طالب هو انتصاره للنبي ﷺ مع كفره به ؛
فذلك مستثنى من القاعدة ، ولا يجوز ضربها بهذا الحديث ؛ كما هو مقرر في علم أصول الفقه ،
ولكن الذي نعتمده في الجواب إنما هو الأول ؛ لوضوحه ، والله أعلم .
🔺ج حديث : ( كان فيمن كان قبلكم رجل مسرف على نفسه ، وكان مسلماً ، كان إذا أكل طعامه طرح ثقالة " طعامه على مزبلة ، فكان يأوي إليها عابد ، فإن وجد كسرة أكلها ، وإن وجد بقلة أكلها ، وإن وجد عرقاً تعرقه . . . ( الحديث وفيه ) :
فأمر الله - عز وجل – بذلك الملك فأخرج من النار جمرة ينفض ، فأعيد كما كان ، فقال : يا رب هذا الذي كنت آكل من مزبلته قال :
فقال الله - عز وجل - : خذ بيـده فأدخله الجنة من مـعـروف كان منه إليك لم يعلم به ،
أما لو علم به ما أدخلته النار ) . باطل . الضعيفة برقم ( ٨٨٧ ) .
🌹* فائـدة :
والحديث مع ضعف إسناده الشـديد ، فـهـو منكر بل باطل ظاهر البطلان ، يشـهـد القلب بوضعه ، ولعله من الإسرائيليات التي تلقاها الكلبي من أهل الكتاب ثم دلسه عنه عطية العوفي ،
◾فإن من غـيـر المـعـقـول أن يثاب ذلك الرجل المجرم بعمل عمله لا يقصد به نفع الناس ولو قصده لم ينفعه حتى يبتغي به وجه الله ، كما هو معلوم ،
مع أن العمل نفسه قد يمكن إدخاله في باب الإسراف وتضييع المال ، فتأمل . وإن مثل هذا الحديث ليفتح باباً كبيراً على الناس من التواكل والتكاسل عن القيام بما أمر الله به ، والانتهاء عما نهى عنه ،
والاعتماد على الأعمال العادية التي لا يقصد بها التقرب إلى الله ، متعللين بأنه عسى أن ينتفع بها بعض الناس فيغفر الله لنا !!
📚انظر الصفحة :( 1 /48-57)].
❍ ══●○◯🚧◯○●══❍
الدال ؏ــــلى الخيــ🌾ـــر كفاعلـــــہ العلميـــــہ…
……… ◯◯✸📛✸◯◯ ………
🌹أعــــده وجمعه ورتبه 📚
ابو حامد يوسف شومان
➣ 📲 ════════٭ ➣ 📲
الـــســلاسـل 👇 الـعـلـمية السلفية
ـ╗═══════📚 ═╔
🍀 رابط مدونة يوسف شومان 1 👍
https://www.blogger.com/blog/posts/2691608277915435443🍀 رابط مدونة يوسف شومان 2 👍
https://yousefshouman.blogspot.com/تويتر :
Https://twitter.com/y_shoman71?s=09 قوقل :
https://pin.it/1YMk8qE انستجرام :
Https://www.instagram.com/invites/contact/?i=io83cwwqlofp&utm_content=1kybcty