- 𝙎𝙄𝙍𝙄𝙐𝙎

جوين 👈🏻👉🏻

"كَلبي رُكن بغداد سوگ الهرج بيه"

عِندما كُنتُ في العاشِرةِ من عُمري اتذكرُ أن أبي كان واقفاََ يُدخِنُ سيكارةََ في حديقةِ المنزل وانا انظرُ اليهِ من الشُباك فركضتُ إليهِ لكي أرى إلى ماذا كان ينظُر
خرجتُ إلى الحديقةِ تفاجَأتُ قليلاََ وبَعدَها ضَحِكت!!!
ضَحِكتُ لأنني رأيتُ طائرةََ قريبتاََ تقصُف بصواريخها على أعداءِ وَطني
لكِن لَم أكُن أعرِفُ مَن سَيموت تَحتَ أنقاضِ البيوتِ التي ستُدمر من إثرِ هذهِ القَذيفة!!!
لم أكُن أعرِفُ كُنتُ طِفلَةََ لَيسَ عليَ أن أنظُرَ إلى مَشهدٍ كهذا وكان عليَ البُكاء والخَوف ولكِن أنا مِن العِراق العَظيم
نَحنُ عَرفنا ماهيَ الصَواريخُ و القَنابِلُ والبنادقُ وأسمائِها حتى!!!
في سنٍ يجبُ عَلينا أن نُعددَ للمُعلِمِ الأرقام
ونحفِظُ الأناشيدَ الوَطنيةَ التي تَدعمُ الجَيش عَوضاََ عن اناشيدِ المدرسة!
نحنُ عِشنا في زمنٍ قاتِلٍ وحاقدٍ وإلى الأن!!
كانَ الأطفالُ يقتلون من قِبلِ "داعِ.ش" والأن يُقتَلون على يدِ من يجِبُ عَليهِم حِمايَتِهم والدِفاعِ عَنهم وتأمينِ ما يَحتاجون!!!
إنّهُ العِراق يا سادة أولادُ السُفهاء اصبَحوا قادتاََ و قادوا العراق وأوصَلونا إلى حالٍ يُرثى لَها
وجَعلونا نَتمنى أبسَطَ الأشياءِ من مَدارسٍ نَظيفةٍ وشوارعٍ "مبلطة" وشِتاٍء بدونِ ان تَغرَقَ بغدادُ بأمطارها!
كثيرٌ منا كرهَ العراقَ بِسَببهِم وأيضاََ مَن ظلَ متمسكاََ بحبهِ وكثيرٌ منا اصبَحوا عبيداََ لهم (طليان)
لكن ماذا حدثَ للذين أحبوه؟
قُتلوا في سَبيل أن يُصبحَ أفَضلَ حالٍ
على يدِ من قُتلوا؟
قَتلهُم من هوَ جالسٌ على كُرسيهِ كالبهيمةِ لا يأبهُ بما يطالبونَ ولا يَسمعُ ماذا يريدونَ
وبماذا يُطالبون؟
"يردون وطن"
"عيشة كريمة"
"مي نظيف"
"وظائف"
"شوارع مبلطه"
"مدارس حكوميه بيها خير "
"أمان "
مطالبهُم سخيفة لدرجة اي دولةٍ فقيرة قادرة على توفيرها!!
أنا لا أعلم لماذا الله لا يرأفُ بحالنا
كثيرٌ من الأطفالِ قُتلوا هنا لدرجة ان الجنة مُلئت بالطيور!

-فاطِمة حيدر

-اللّهم قوة ثم راحة بال ثم إستجابة لأدعية نتمناها.

𝟏𝟓 مـارس .

وإنّ كَانَ حُضنُكِ قُعر ﺎلْجَحِيم˛
مَـآ أنَـا إلَا بِمُلحِدِ !

واحَةُ الحَديقةِ


في أَحد أَزِقَةِ مَدينَتي القَديمَة وعَلى بُعدِ مَتَراتِ (نِصفِ أُغنيةٍ )مِن الأسواقِ المَهجورَةِ هنُالِكَ بَيتٌ قديمٌ ورثٌ وكأنّهُ سَوفَ يَنهاركَتلكْ مَشاعِري نَحوَ الرَجُلِ الذي أحبَبتُه ، وأعمِدَتَهُ الرَثّةُ المَهزولَةُ تَقَدمتُ نَحوَها وَ وجَدتُ عَليها ذِكرَياتٌ مَرّ عَليها قُرونٌ مِن أشخاصٍ ، وَحينَ دَخَلتُ البَيت و حَطَت أقدامي فَوقَ الأرضيةِ وكأنَ ذَراتَ الغُبارِ الذي هُناكَ غازَلَنيَ وغازَلَ وَجْنَتي و المَسافَة بَينَ وَجنَتي و حاجِبي ولَكِن لَم يُزعِجني ذلك ، وكانَ هُناكَ أيضاً شَجَرَتينِ مِنَ النَخيلِ شامِخاتٌ تَعلو لِمُغازِلَةِ السَماء وهُناكَ شَجرَةٌ ثالثةٌ تَتَكِئُ عَلَيهُما وَهي أيضاََ كَما حالُ الأعمِدة حينَ أبصَرَتُ عَليهِم أتتَ ذِكرَياتي مَعَ إخوَتي، عِندما أدَرتُ مِقبَضَ البابِ ودَخلتُ كُنتُ في حالةِ صَدمَةٍ أنهُ لَم يَتَغير أي شيءٍ كَما تَرَكَهُ ولكِن الغُبارُ في كُلِ مَكانٍ وإنَ العَناكِبَ والحَشراتِ الأُخرى هِيَ التي أصبحَت صاحِبةَ البَيت و كانَت أنابيبُ الماءِ مُحَطمَةً وإنَّ الزَهرَة التي أحبَتْها أُمي لَقَد فارَقتْ الحياة .. تابَعتُ النَظر لَم أنطُق أيَ كلِمةٍ ولكِن عَينيَّ هيَ التي غَنت المُعجَمَ بِأكمَلهِ و أخذَت قَدَمي تَسيرُ في أنحاءِ البَيتِ و الذِكرَياتُ تَجولُ في مُخَيلَتي وَفي أيّ مَكانٍ يَحُطُ ناظِري تَأتي بِآلافِ الذِكريات وهُناكَ مَزيجٌ غَريبٌ في مَشاعِري بَينَ الحَنينِ إلى الماضي و الفَرَح (الإبتِسامَة) الطَفِيفُ على وَجهي .وأيضأً الدَرَجُ الخَشبيُ العَتيقُ هُناكَ في حُفراتهُ تَسكُنُ الجُرذان جَلَستُ على أطرافِه و ظَهَر صَوتٌ وضَحَ كَم كان هذا البيتُ مَتروكٌ و ذَهَبت الجُرذانُ شارِدتاََ وتَذكرتُ جَميعَ مَواقِفي مَع الرَجُلِ الذي أحبَبَتُه حِينَما قالَ لأولِ مرةٍ انا أُحبُكِ أولُ مرةٍ طَهى ليَ الطَعام أولُ مَرةٍ إشتَرى ليَ هديةٍ و غُمُرتُ في الدُموعِ و فَجأةً رَنَّ هاتفي وأصبَحَ صدى أُغنِيَتنا في الغُرفَةِ وقُلتُ بِيأسٍ كُلُ يَومٍ مِن هذا التاريخُ المَشؤم أنتَظِرُ عَودَتَك ولـٰكِنكَ لا تَعودُ أبداً وأصبَحَ حالي كَحال هذا البَيتِ المَهجور

رُقيـة الناصـر

أتعَّرفون الله ؟

أتعرفَ الله وانتَ تقتِل روحاً قالَت لكَ أين حقي؟
أتعرف الله وأنتَ تقتل روحاً وقفِت أمام الطُغاة؟
أتعرف الله وأنتَ تأخُذ مالاً كانَ يجب أن يكون لذلك الذي يأوي الى فراشهُ كُل ليلةً جائعاً لأنهُ حافِظ علىَ شرفه بينما أنتَ تذرف مالهُ على عَهرِة الباراتِ والملاهي سراً؟
أتعرف الله حين تُنام ليلاً أنتَ وعائلتك متخَمينَ بينمِا شعبكَ سِلب الفقر شبابهُم ؟
ألا تخجل مِن الله وانتَ تسِفكَ بدماءٍ مخلوقاتَه الأبرياء؟
وهو بعظمته وجلاله يقول:{مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}
ألا تخجَل منَ الله حِين تُمد يديِكَ. داعياً لهُ الى أمر؟ ألكَ عيِنًُ من الاساس؟
ألا تخجل من الله حِين تتجِه الى القبلة وتقيم الصلاة ؟
ضعفاءٌ فاسِقون لِن تنجو مَن الله يومَ لا ينفع لا مالٌ ولا بنونَ .

-آية محمد.