واحَةُ الحَديقةِ
في أَحد أَزِقَةِ مَدينَتي القَديمَة وعَلى بُعدِ مَتَراتِ (نِصفِ أُغنيةٍ )مِن الأسواقِ المَهجورَةِ هنُالِكَ بَيتٌ قديمٌ ورثٌ وكأنّهُ سَوفَ يَنهاركَتلكْ مَشاعِري نَحوَ الرَجُلِ الذي أحبَبتُه ، وأعمِدَتَهُ الرَثّةُ المَهزولَةُ تَقَدمتُ نَحوَها وَ وجَدتُ عَليها ذِكرَياتٌ مَرّ عَليها قُرونٌ مِن أشخاصٍ ، وَحينَ دَخَلتُ البَيت و حَطَت أقدامي فَوقَ الأرضيةِ وكأنَ ذَراتَ الغُبارِ الذي هُناكَ غازَلَنيَ وغازَلَ وَجْنَتي و المَسافَة بَينَ وَجنَتي و حاجِبي ولَكِن لَم يُزعِجني ذلك ، وكانَ هُناكَ أيضاً شَجَرَتينِ مِنَ النَخيلِ شامِخاتٌ تَعلو لِمُغازِلَةِ السَماء وهُناكَ شَجرَةٌ ثالثةٌ تَتَكِئُ عَلَيهُما وَهي أيضاََ كَما حالُ الأعمِدة حينَ أبصَرَتُ عَليهِم أتتَ ذِكرَياتي مَعَ إخوَتي، عِندما أدَرتُ مِقبَضَ البابِ ودَخلتُ كُنتُ في حالةِ صَدمَةٍ أنهُ لَم يَتَغير أي شيءٍ كَما تَرَكَهُ ولكِن الغُبارُ في كُلِ مَكانٍ وإنَ العَناكِبَ والحَشراتِ الأُخرى هِيَ التي أصبحَت صاحِبةَ البَيت و كانَت أنابيبُ الماءِ مُحَطمَةً وإنَّ الزَهرَة التي أحبَتْها أُمي لَقَد فارَقتْ الحياة .. تابَعتُ النَظر لَم أنطُق أيَ كلِمةٍ ولكِن عَينيَّ هيَ التي غَنت المُعجَمَ بِأكمَلهِ و أخذَت قَدَمي تَسيرُ في أنحاءِ البَيتِ و الذِكرَياتُ تَجولُ في مُخَيلَتي وَفي أيّ مَكانٍ يَحُطُ ناظِري تَأتي بِآلافِ الذِكريات وهُناكَ مَزيجٌ غَريبٌ في مَشاعِري بَينَ الحَنينِ إلى الماضي و الفَرَح (الإبتِسامَة) الطَفِيفُ على وَجهي .وأيضأً الدَرَجُ الخَشبيُ العَتيقُ هُناكَ في حُفراتهُ تَسكُنُ الجُرذان جَلَستُ على أطرافِه و ظَهَر صَوتٌ وضَحَ كَم كان هذا البيتُ مَتروكٌ و ذَهَبت الجُرذانُ شارِدتاََ وتَذكرتُ جَميعَ مَواقِفي مَع الرَجُلِ الذي أحبَبَتُه حِينَما قالَ لأولِ مرةٍ انا أُحبُكِ أولُ مرةٍ طَهى ليَ الطَعام أولُ مَرةٍ إشتَرى ليَ هديةٍ و غُمُرتُ في الدُموعِ و فَجأةً رَنَّ هاتفي وأصبَحَ صدى أُغنِيَتنا في الغُرفَةِ وقُلتُ بِيأسٍ كُلُ يَومٍ مِن هذا التاريخُ المَشؤم أنتَظِرُ عَودَتَك ولـٰكِنكَ لا تَعودُ أبداً وأصبَحَ حالي كَحال هذا البَيتِ المَهجور
رُقيـة الناصـر
في أَحد أَزِقَةِ مَدينَتي القَديمَة وعَلى بُعدِ مَتَراتِ (نِصفِ أُغنيةٍ )مِن الأسواقِ المَهجورَةِ هنُالِكَ بَيتٌ قديمٌ ورثٌ وكأنّهُ سَوفَ يَنهاركَتلكْ مَشاعِري نَحوَ الرَجُلِ الذي أحبَبتُه ، وأعمِدَتَهُ الرَثّةُ المَهزولَةُ تَقَدمتُ نَحوَها وَ وجَدتُ عَليها ذِكرَياتٌ مَرّ عَليها قُرونٌ مِن أشخاصٍ ، وَحينَ دَخَلتُ البَيت و حَطَت أقدامي فَوقَ الأرضيةِ وكأنَ ذَراتَ الغُبارِ الذي هُناكَ غازَلَنيَ وغازَلَ وَجْنَتي و المَسافَة بَينَ وَجنَتي و حاجِبي ولَكِن لَم يُزعِجني ذلك ، وكانَ هُناكَ أيضاً شَجَرَتينِ مِنَ النَخيلِ شامِخاتٌ تَعلو لِمُغازِلَةِ السَماء وهُناكَ شَجرَةٌ ثالثةٌ تَتَكِئُ عَلَيهُما وَهي أيضاََ كَما حالُ الأعمِدة حينَ أبصَرَتُ عَليهِم أتتَ ذِكرَياتي مَعَ إخوَتي، عِندما أدَرتُ مِقبَضَ البابِ ودَخلتُ كُنتُ في حالةِ صَدمَةٍ أنهُ لَم يَتَغير أي شيءٍ كَما تَرَكَهُ ولكِن الغُبارُ في كُلِ مَكانٍ وإنَ العَناكِبَ والحَشراتِ الأُخرى هِيَ التي أصبحَت صاحِبةَ البَيت و كانَت أنابيبُ الماءِ مُحَطمَةً وإنَّ الزَهرَة التي أحبَتْها أُمي لَقَد فارَقتْ الحياة .. تابَعتُ النَظر لَم أنطُق أيَ كلِمةٍ ولكِن عَينيَّ هيَ التي غَنت المُعجَمَ بِأكمَلهِ و أخذَت قَدَمي تَسيرُ في أنحاءِ البَيتِ و الذِكرَياتُ تَجولُ في مُخَيلَتي وَفي أيّ مَكانٍ يَحُطُ ناظِري تَأتي بِآلافِ الذِكريات وهُناكَ مَزيجٌ غَريبٌ في مَشاعِري بَينَ الحَنينِ إلى الماضي و الفَرَح (الإبتِسامَة) الطَفِيفُ على وَجهي .وأيضأً الدَرَجُ الخَشبيُ العَتيقُ هُناكَ في حُفراتهُ تَسكُنُ الجُرذان جَلَستُ على أطرافِه و ظَهَر صَوتٌ وضَحَ كَم كان هذا البيتُ مَتروكٌ و ذَهَبت الجُرذانُ شارِدتاََ وتَذكرتُ جَميعَ مَواقِفي مَع الرَجُلِ الذي أحبَبَتُه حِينَما قالَ لأولِ مرةٍ انا أُحبُكِ أولُ مرةٍ طَهى ليَ الطَعام أولُ مَرةٍ إشتَرى ليَ هديةٍ و غُمُرتُ في الدُموعِ و فَجأةً رَنَّ هاتفي وأصبَحَ صدى أُغنِيَتنا في الغُرفَةِ وقُلتُ بِيأسٍ كُلُ يَومٍ مِن هذا التاريخُ المَشؤم أنتَظِرُ عَودَتَك ولـٰكِنكَ لا تَعودُ أبداً وأصبَحَ حالي كَحال هذا البَيتِ المَهجور
رُقيـة الناصـر