سِلْسِةُ الصَّلاَةُ وَحُكْمُ تَارِكُهَا [ تَأْلِيفْ:ابْنُ قَيّمِّ الجَوْزِيَّة ]. (٢١)
=============
تابع:🔃
*فصل*
*[في]*
*[قضاء الفائتة على الفور أو التراخي ]*
////_
قد ذكرنا في العدد السابق اختلفوا في مسألتين:
لفظية،
وحكمية.
-----------------------
👆🏾وأما المسألة الحكمية:
فهل تجب المبادرة الى فعلها على الفور حين يستيقظ ويذكر،
أم يجوز التأخير ؟
✒️فيه قولان:
أصحُّهما وجوبُها على الفور،
وهذا قول جمهور الفقهاء ،
وظاهر مذهب الشافعي أنه على التراخي،واحتجَّ
👆🏾من نص على هذا القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّها في المكان الذي ناموا به .
قالوا: ولو وجب القضاء على الفور،
لم يفارق منزله حتى يفعلها.
📝قالوا: ولايصح الإعتذار عن هذا
بأن ذلك المكان
كان فيه شيطان،
فلم يصلوا فيه؛
فإن حضور الشيطان في المكان
لايكون عذراًفي تأخير الواجب .
📕وقال الشافعي:
ولو كان وقت الفائتة يضيق
لما أخره لأجل الشيطان
فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يخنق الشيطان.
•[راجع البخاري رقم:٤٦١؛ ومسلم رقم:٥٤١]
👈🏾قال الشافعي:
فخنقه للشيطان في الصلاة أبلغ من وادٍ فيه شيطان.
🖋️وقال أبو إسحاق
[ إبراهيم بن أحمد ]
المروزي [الشافعي]:
إن أخرها لعذرٍ ،
قضاها على التراخي،للحديث؛
وإن أخرها لغير عُذر قضاها على الفور،
لئلا يثبت بتفريطه ومعصيته
رخصة لم تكن.
▪ ▪ ▪
هل يصح قضاء الفائتة عمداً أم لا ؟
◇◇◇👇🏾◇◇◇
وأما الصورة الثانية:
وهي إذا ترك الصلاة عمداً حتى خرج وقتها،
فهي مسألة عظيمة تنازع فيها الناس،
هل ينفعه القضاء ويُقبل منه،
أم لا ينفعه،
ولاسبيل له إلى استداركها أبداً ؟
🖋️فقال أبو حنيفة والشافعي وأحمد ومالك:
يجب قضاؤها
ولايُذهب القضاء عنه
إثم التفويت،
بل مستحق للعقوبة إلى أن يعفو الله عنه.
👈🏾وقالت طائفة من السلف والخلف:
من تعمد تأخير الصلاة عن وقتها
من غير عذر يجوز له التأخير،
فهذا لاسبيل له إلى إستدراكها،
ولايقدر على قضائها أبداً،
ولا
يُقبل منه.
▪ ▪ ▪
الكلام عن النسيان وانواعه:
🔳 النسيان في القرآن على وجهين:
⬅️ نسيان ترك،
⬅️ نسيان سهو.
------------------------
📜 الحديث على نسيان الترك عمداً باطلٌ لأربعة أوجه.
🌪️أحدها: أنه قال:
{ فليصلها إذا ذكرها }
👆🏾وهذا صريحٌ في أن النسيان في الحديث نسيان سهوٍ لا نسيان عمد،
وإلا كان قوله:{إذا ذكرها} كلاماً
لافائدة فيه،
فالنسيان إذا قوبل بالذِّكر
لم يكن إلا نسيان سهوٍ،
كقوله تعالى:
《وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ 》•[الكهف:٢٤]
👈🏾وقوله صلى الله عليه وسلم:{ إذا نسيت فذكِّروني }.
•[ البخاري ومسلم ].
🌪️الثاني: أنه قال:
{ فكفارتها أن يُصليها
إذا ذكرها}.
ومعلوم أن من تركها عمداً،
لايُكفر عنه فعلها بعد الوقت إثم التفويت.
🌪️الثالث: أنه قابل الناسي في الحديث بالنائم
،وهذه المقابلة تقتضي أنه الساهي،
كما يقول جُملة أهل الشرع:
النائم والناسي غير مؤاخذين.
🌪️الرابع: أن الناسي في كلام الشارع
إذا علَّق به الأحكام،
لم يكن مراده إلا الساهي
كقوله صلى الله عليه وسلم:{ من أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه، فإنما أطعمه الله}.•[مسلم].
▪ ▪ ▪
فصل في[ حكم صلاة ٠الجماعة].
============
يتبع بإذن الله........
=============
تابع:🔃
*فصل*
*[في]*
*[قضاء الفائتة على الفور أو التراخي ]*
////_
قد ذكرنا في العدد السابق اختلفوا في مسألتين:
لفظية،
وحكمية.
-----------------------
👆🏾وأما المسألة الحكمية:
فهل تجب المبادرة الى فعلها على الفور حين يستيقظ ويذكر،
أم يجوز التأخير ؟
✒️فيه قولان:
أصحُّهما وجوبُها على الفور،
وهذا قول جمهور الفقهاء ،
وظاهر مذهب الشافعي أنه على التراخي،واحتجَّ
👆🏾من نص على هذا القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلِّها في المكان الذي ناموا به .
قالوا: ولو وجب القضاء على الفور،
لم يفارق منزله حتى يفعلها.
📝قالوا: ولايصح الإعتذار عن هذا
بأن ذلك المكان
كان فيه شيطان،
فلم يصلوا فيه؛
فإن حضور الشيطان في المكان
لايكون عذراًفي تأخير الواجب .
📕وقال الشافعي:
ولو كان وقت الفائتة يضيق
لما أخره لأجل الشيطان
فقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم
وهو يخنق الشيطان.
•[راجع البخاري رقم:٤٦١؛ ومسلم رقم:٥٤١]
👈🏾قال الشافعي:
فخنقه للشيطان في الصلاة أبلغ من وادٍ فيه شيطان.
🖋️وقال أبو إسحاق
[ إبراهيم بن أحمد ]
المروزي [الشافعي]:
إن أخرها لعذرٍ ،
قضاها على التراخي،للحديث؛
وإن أخرها لغير عُذر قضاها على الفور،
لئلا يثبت بتفريطه ومعصيته
رخصة لم تكن.
▪ ▪ ▪
هل يصح قضاء الفائتة عمداً أم لا ؟
◇◇◇👇🏾◇◇◇
وأما الصورة الثانية:
وهي إذا ترك الصلاة عمداً حتى خرج وقتها،
فهي مسألة عظيمة تنازع فيها الناس،
هل ينفعه القضاء ويُقبل منه،
أم لا ينفعه،
ولاسبيل له إلى استداركها أبداً ؟
🖋️فقال أبو حنيفة والشافعي وأحمد ومالك:
يجب قضاؤها
ولايُذهب القضاء عنه
إثم التفويت،
بل مستحق للعقوبة إلى أن يعفو الله عنه.
👈🏾وقالت طائفة من السلف والخلف:
من تعمد تأخير الصلاة عن وقتها
من غير عذر يجوز له التأخير،
فهذا لاسبيل له إلى إستدراكها،
ولايقدر على قضائها أبداً،
ولا
يُقبل منه.
▪ ▪ ▪
الكلام عن النسيان وانواعه:
🔳 النسيان في القرآن على وجهين:
⬅️ نسيان ترك،
⬅️ نسيان سهو.
------------------------
📜 الحديث على نسيان الترك عمداً باطلٌ لأربعة أوجه.
🌪️أحدها: أنه قال:
{ فليصلها إذا ذكرها }
👆🏾وهذا صريحٌ في أن النسيان في الحديث نسيان سهوٍ لا نسيان عمد،
وإلا كان قوله:{إذا ذكرها} كلاماً
لافائدة فيه،
فالنسيان إذا قوبل بالذِّكر
لم يكن إلا نسيان سهوٍ،
كقوله تعالى:
《وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ 》•[الكهف:٢٤]
👈🏾وقوله صلى الله عليه وسلم:{ إذا نسيت فذكِّروني }.
•[ البخاري ومسلم ].
🌪️الثاني: أنه قال:
{ فكفارتها أن يُصليها
إذا ذكرها}.
ومعلوم أن من تركها عمداً،
لايُكفر عنه فعلها بعد الوقت إثم التفويت.
🌪️الثالث: أنه قابل الناسي في الحديث بالنائم
،وهذه المقابلة تقتضي أنه الساهي،
كما يقول جُملة أهل الشرع:
النائم والناسي غير مؤاخذين.
🌪️الرابع: أن الناسي في كلام الشارع
إذا علَّق به الأحكام،
لم يكن مراده إلا الساهي
كقوله صلى الله عليه وسلم:{ من أكل أو شرب ناسياً فليتم صومه، فإنما أطعمه الله}.•[مسلم].
▪ ▪ ▪
فصل في[ حكم صلاة ٠الجماعة].
============
يتبع بإذن الله........