يجب أن يخلع صولة الطاعة من قلبه وينزع عنه رداء الكبر والعظمة الذي ليس له ويلبس ردءا الذل والانكسار والفقر والفاقة فلو دامت تلك الصولة والعزة في قلبه لخيف عليه ما هو من اعظم الافات فكم بين آثار العجب والكبر وصولة الطاعة وبين آثار الذل والانكسار فما لبس العبد ثوبا اكمل عليه ولا احسن ولا ابهى من ثوب العبودية وهو ثوب المذلة الذي لا عزله بغيره .