واتبعت اليهود الذين أوتوا الكتاب من بعد إعراضهم عن كتاب الله الذي بأيديهم ومخالفتهم لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ما تتلوه الشياطين أي ما ترويه وتخبر به وتحدثه الشياطين على ملك سليمان وعداه بعلى لأنه تضمن تتلو تكذب وقال ابن جرير علي ههنا بمعنى في أي تتلو في ملك سليمان ونقله عن ابن جريج وابن إسحاق « قلت » والتضمن أحسن وأولى والله أعلم وقول الحسن البصري رحمه الله وكان السحر قبل زمان سليمان بن داود صحيح لاشك فيه لأن السحرة كانوا في زمان موسى عليه السلام وسليمان بن داود بعده كما قال تعالى « ألم تر إلى الملإ من بني اسرائيل من بعد موسى » الآية ثم ذكر القصة بعدها وفيها « وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة » وقال قوم صالح وهم قبل إبراهيم الخليل عليه السلام لنبيهم صالح إنما « أنت من المسحرين » أي المسحورين على المشهور قوله تعالى « وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ومايعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه » إختلف الناس في هذا المقام فذهب بعضهم إلى أن ما نافية أعني التي في قوله « وما أنزل على الملكين » قال القرطبي ما نافية ومعطوف في قوله « وماكفر سليمان » ثم قال «