....
تفسير السعدي (
سورة الكهف) *تفسير الآية رقم (٢) من سورة الكهف:*
قال تعالى :
*(قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا* )
💎 *تفسير السعدي* :
وقوله
*{ لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ* }
⬅ أي:
▪لينذر بهذا القرآن الكريم، عقابه الذي عنده،
⬅ أي:
▪قدره وقضاه، على من خالف أمره،
➖ وهذا يشمل عقاب الدنيا وعقاب الآخرة،
➖ وهذا أيضا، من نعمه أن خوف عباده، وأنذرهم ما يضرهم ويهلكهم.
▪كما قال تعالى -لما ذكر في هذا القرآن وصف النار- قال:
{ ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون }
⬅ فمن رحمته بعباده، أن قيض العقوبات الغليظة على من خالف أمره، وبينها لهم، وبين لهم الأسباب الموصلة إليها.
{ *وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا* }
⬅ أي:
▪وأنزل الله على عبده الكتاب،
✔ ليبشر المؤمنين به، وبرسله وكتبه، الذين كمل إيمانهم،
✔ فأوجب لهم عمل الصالحات، وهي: الأعمال الصالحة، من واجب ومستحب، التي جمعت الإخلاص والمتابعة،
{ *أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا* }
⬅ وهو الثواب الذي رتبه الله على الإيمان والعمل الصالح،
💎 وأعظمه وأجله،
✔ الفوز برضا الله ودخول الجنة، التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
⬅ وفي وصفه بالحسن، دلالة على أنه لا مكدر فيه ولا منغص بوجه من الوجوه، إذ لو وجد فيه شيء من ذلك لم يكن حسنه تاما.
🕯 *أفلا يتدبرون*..
📔 *تفسير وتدبر القرآن من سورة البقرة الى الناس*
https://t.me/chbihiilham1/814