"في سُكونِ اللَيلِ وَالفَجرُ غَريق،بَين النَهارُ لِيقبَلَ الغَسقُ،وَالصَمتُ يَجثُمُ خَلفَهُ الأُفُقُ،وَالدِون يَنشُرُ فيهِ كَلماتَه،هذا الضَبابُ،وَيَلمَحُ الشَفَقُ،وَالوَريد مُرتَعِشٌ يُخالِسُهُ،بَينَ الليَالي انِسيٌ خِفقُ،عَل صوتِك فَـ المَساءُ انتَ هُنا كَـ مُختَشِعٍ،في الدَيرِ جَلَّلَ قَلبَهُ الفَرقُ،وَالفَجِر رَنَقَّ لِلنُعاسِ إذِ،الطَيرٌ يَرِفُّ بِهِ وَ اَلوَرَقُ،أَرخَى الظَلامُ عَميقَ وَحشَتِهِ،فَوقَ السَتائر وَأَخلَ الطُرُقُ،عِندها وَديعٌ غابَ مُنحَدِرًا،خَلفَ السِياجِ وَلَفَّهُ الغَسَقُ،ماذا بِغرفةٍ يَسكنهُا أنِيسٌ وَروُحَهُ،ظَلمَاء بَين الخَوافِق المِسمعَه تَحتَرِقُ،لا بَل هُنالِكَ قَد حَبا قَمَرٌ،خَلفَ السَتائر مَدخل الِشرفَةِ يَنبَثِقُ،.