كانت امرأة لا مبالية، في الظل الأخير من النساء، في الهامش، لا تحفل بأية شيء، لا بالمساحيق ولا أحمر الشفاه والتنانير القصيرة، ولا تهمّها تناقضاتها، كانت هي وحدها تمثّل ذاتها البليدة جداً، إلا أن عيونها الجميلة ظلّت تقتل هذا الفزَع فيها وتُحيل ملامحها إلى انتصار دائم ومتوتّر وحزين.