مرفــق الـشــــــرح 👍 📝
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
أنه كان إذا خرج إلى مكةَ كان له حمارٌ يتروَّحُ عليه
إذا ملَّ ركوبَ الراحلةِ . وعمامةً يشدُّ بها رأسَه .
فبينا هو يومًا على ذلك الحمارِ . إذ مرَّ به أعرابيٌّ .
فقال : ألستَ ابنَ فلانِ بنِ فلانٍ ؟ قال : بلى .
فأعطاه الحمارَ وقال : اركب هذا .
والعمامةَ ، قال : اشدُدْ بها رأسَك .
فقال له بعضُ أصحابِه : غفر اللهُ لك أعطيتَ هذا الأعرابيَّ
حمارًا كنت تروحُ عليه ، وعمامة ًكنت تشدُّ بها رأسَك
فقال : إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول
"إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صلةُ الرجلِ أهلَ وُدِّ أبيه ، بعد أن يُولِّيَ "
وإنَّ أباه كان صديقًا لعمرَ .
الراوي : عبدالله بن عمر
المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2552 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
💡 شرح الحديث 💡
كانَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما إذا خرَجَ إلى مكَّةَ كان له حمارٌ
"يَتَروَّحُ عَلَيْه"
↩️أي: يَستريحُ عَلَيْه
إذا "مَلَّ"
↩️أي: إذا ضَجِرَ
ركوبَ الرَّاحلةِ
↩️أي: الْمرْكَب مِنَ الإبلِ ذكرًا كان أو أُنثى
وكان له عِمامةٌ يَشدُّ بها رأسَه
فبينما هو يومًا على ذلك الحِمارِ إذ مَرَّ به أعرابيٌّ
فقالَ ابنُ عُمَرَ: ألسْتَ فلانَ بنَ فلانٍ؟
فَقالَ الأعرابيُّ: بَلى، فَأعطاهُ ابنُ عُمرَ الحِمارَ
فَقالَ: اركبْ هذا، وَأعطاه العمامةَ
فَــقالُ: اشْدُدْ بها رأسَكَ
فقال له بعضُ أصحابِهِ: غَفَرَ اللهُ لكَ
أعطيتَ هذا الأعرابيَّ حمارًا كُنتَ تَروَّحُ
↩️أي: تَتَروَّحُ عليه، وعمامةً كنتَ تَشدُّ بها رأسَكَ؟!
فقالَ ابنُ عُمَرَ:
إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول:
إنَّ مِن أبرِّ البرِّ صلَةَ الرَّجلِ أهلَ وُدِّ أبيهِ بعدَ أنْ "يُولِّيَ"
↩️أي: يموتَ
وإنَّ أَباه، أي: أبا الرَّجُلِ كان صَديقًا لِعمرَ رضِي اللهُ عنه
↩️أي: فَلِذا وَصَلْتُه.
في الحديثِ:
🔖أنَّ مِن حُسنِ برِّ الوالدَيْنِ صِلةَ وُدِّهِما بعد مماتِهما.
وفيه:
🔖دليلٌ على امتثالِ الصِّحابةِ، ورغْبتِهم في الخيرِ
وَمسارعتِهم إليه.
وفيه:
🔖سَعةُ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، حيثُ إنَّ البِرَّ بابُه واسعٌ
لا يختصُّ بِالوالدَيْنِ فقط؛ بل حتَّى أصدقائِهما
إذا أحسنْتَ إليهم
فَإنَّما بَرِرْتَ وَالدَيْكَ فَتثابُ ثوابَ البارِّ بِوالدَيْهِ.
وفيه:
🔖الحثُّ على إكرامِ أصدقاءِ الْوَالدَيْنِ.
📚 موقع الدرر السنية
🔖(إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي).
⏪أي: بعد أن يموت، فهذا من البر الذي يبقى
وهذا لا يعني أن الإنسان في حياة أبيه لا يبر أصحابه، لا
وإنما يكون ذلك أيضاً من البر
📌فإنه إذا وصلهم وأحسن إليهم في حياة أبيه فإن هذا من بر أبيه، وهو أطيب لقلبه
الأب يفرح ويفتخر بهذا الولد ويسر به إذا رآه يكرم أصحابه ومن يحبهم
📌 أما إذا رأى ولده يسخر من أصحابه ويلمزهم، ويتنقصهم، ويأنف من الجلوس معهم، ويرى أنهم دون المقام، أو ينهاه عن مجالستهم أو نحو ذلك من غير وجه حق فإن قلب الأب يتألم لذلك، ولربما أصابه شيء من الإحباط في هذا الولد.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقنا وإياكم البر، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، ويرزقنا وإياكم الإخلاص والعمل الذي يرضيه، ويقربنا إليه
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.
📚للمزيد رابط الموضوع
https://www.khaledalsabt.com/cnt/dros/1928
#رسائل_بوت_الكلم_الطيب
❀🌱
➲ @Al_kalim_bot 💟
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
أنه كان إذا خرج إلى مكةَ كان له حمارٌ يتروَّحُ عليه
إذا ملَّ ركوبَ الراحلةِ . وعمامةً يشدُّ بها رأسَه .
فبينا هو يومًا على ذلك الحمارِ . إذ مرَّ به أعرابيٌّ .
فقال : ألستَ ابنَ فلانِ بنِ فلانٍ ؟ قال : بلى .
فأعطاه الحمارَ وقال : اركب هذا .
والعمامةَ ، قال : اشدُدْ بها رأسَك .
فقال له بعضُ أصحابِه : غفر اللهُ لك أعطيتَ هذا الأعرابيَّ
حمارًا كنت تروحُ عليه ، وعمامة ًكنت تشدُّ بها رأسَك
فقال : إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول
"إنَّ مِن أَبَرِّ البِرِّ صلةُ الرجلِ أهلَ وُدِّ أبيه ، بعد أن يُولِّيَ "
وإنَّ أباه كان صديقًا لعمرَ .
الراوي : عبدالله بن عمر
المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2552 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
💡 شرح الحديث 💡
كانَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِي اللهُ عنهما إذا خرَجَ إلى مكَّةَ كان له حمارٌ
"يَتَروَّحُ عَلَيْه"
↩️أي: يَستريحُ عَلَيْه
إذا "مَلَّ"
↩️أي: إذا ضَجِرَ
ركوبَ الرَّاحلةِ
↩️أي: الْمرْكَب مِنَ الإبلِ ذكرًا كان أو أُنثى
وكان له عِمامةٌ يَشدُّ بها رأسَه
فبينما هو يومًا على ذلك الحِمارِ إذ مَرَّ به أعرابيٌّ
فقالَ ابنُ عُمَرَ: ألسْتَ فلانَ بنَ فلانٍ؟
فَقالَ الأعرابيُّ: بَلى، فَأعطاهُ ابنُ عُمرَ الحِمارَ
فَقالَ: اركبْ هذا، وَأعطاه العمامةَ
فَــقالُ: اشْدُدْ بها رأسَكَ
فقال له بعضُ أصحابِهِ: غَفَرَ اللهُ لكَ
أعطيتَ هذا الأعرابيَّ حمارًا كُنتَ تَروَّحُ
↩️أي: تَتَروَّحُ عليه، وعمامةً كنتَ تَشدُّ بها رأسَكَ؟!
فقالَ ابنُ عُمَرَ:
إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقول:
إنَّ مِن أبرِّ البرِّ صلَةَ الرَّجلِ أهلَ وُدِّ أبيهِ بعدَ أنْ "يُولِّيَ"
↩️أي: يموتَ
وإنَّ أَباه، أي: أبا الرَّجُلِ كان صَديقًا لِعمرَ رضِي اللهُ عنه
↩️أي: فَلِذا وَصَلْتُه.
في الحديثِ:
🔖أنَّ مِن حُسنِ برِّ الوالدَيْنِ صِلةَ وُدِّهِما بعد مماتِهما.
وفيه:
🔖دليلٌ على امتثالِ الصِّحابةِ، ورغْبتِهم في الخيرِ
وَمسارعتِهم إليه.
وفيه:
🔖سَعةُ رحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، حيثُ إنَّ البِرَّ بابُه واسعٌ
لا يختصُّ بِالوالدَيْنِ فقط؛ بل حتَّى أصدقائِهما
إذا أحسنْتَ إليهم
فَإنَّما بَرِرْتَ وَالدَيْكَ فَتثابُ ثوابَ البارِّ بِوالدَيْهِ.
وفيه:
🔖الحثُّ على إكرامِ أصدقاءِ الْوَالدَيْنِ.
📚 موقع الدرر السنية
🔖(إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي).
⏪أي: بعد أن يموت، فهذا من البر الذي يبقى
وهذا لا يعني أن الإنسان في حياة أبيه لا يبر أصحابه، لا
وإنما يكون ذلك أيضاً من البر
📌فإنه إذا وصلهم وأحسن إليهم في حياة أبيه فإن هذا من بر أبيه، وهو أطيب لقلبه
الأب يفرح ويفتخر بهذا الولد ويسر به إذا رآه يكرم أصحابه ومن يحبهم
📌 أما إذا رأى ولده يسخر من أصحابه ويلمزهم، ويتنقصهم، ويأنف من الجلوس معهم، ويرى أنهم دون المقام، أو ينهاه عن مجالستهم أو نحو ذلك من غير وجه حق فإن قلب الأب يتألم لذلك، ولربما أصابه شيء من الإحباط في هذا الولد.
نسأل الله -عز وجل- أن يرزقنا وإياكم البر، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، ويرزقنا وإياكم الإخلاص والعمل الذي يرضيه، ويقربنا إليه
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه.
📚للمزيد رابط الموضوع
https://www.khaledalsabt.com/cnt/dros/1928
#رسائل_بوت_الكلم_الطيب
❀🌱
➲ @Al_kalim_bot 💟